935073
935073
عمان اليوم

إنشاء «البنك الحيوي» للحيوانات لاستخلاص الحمض النووي وتسجيل التسلسل الوراثي

22 فبراير 2017
22 فبراير 2017

«المها العربية بين الإطلاق والأسر» تسلّط الضوء على جهود السلطنة -

• 658 رأسًا من المها العربية بمحمية الكائنات الحية والفطرية بجعلوني -

• منتهكو الحياة البرية والتطور العمراني من أهم أسباب انقراض المها -

• 2824 كيلومترا مربعا مساحة المحمية والمها تقطع 93 كيلومترا في اليوم -

كتب - عامر بن عبدالله الأنصاري -

934547

أقام مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني بالتعاون مع معهد تطوير الكفاءات، أمس محاضرة بعنوان «المها العربية بين الإطلاق والأَسْر»، وذلك في نادي الواحات بحضور عدد من مسؤولي ديوان البلاط السلطاني وعدد من المهتمين والباحثين في المجالات البيئية، وأعلن خلالها المحاضر قيس بن عبدالله الرواحي تخصصي أول صون الطبيعة بمكتب حفظ البيئة عن إطلاق مبادرة لمشروع تعاون مشترك بين مكتب حفظ البيئة ومجلس البحث العلمي والجهات البيئية المختصة متمثلا بمركز الموارد الوراثية الحيوانية، وذلك من أجل تأسيس البنك الحيوي للحيوانات البرية في السلطنة، والذي يهدف إلى جمع عينات الحيوانات البرية واستخلاص الحمض النووي وتسجيل التسلسل الوراثي لكل نوع، بالإضافة إلى مشروع «جينوم المها العربي» والذي يتم بالتعاون بين مكتب حفظ البيئة وجامعة سيدني الأسترالية.

وتطرقت المحاضرة إلى التعريف بمشروع توطين المها العربية خلال العقود الثلاثة الماضية، والتعريف بمحمية الكائنات الحية والفطرية، وجهود مكتب حفظ البيئة في رعاية وإكثار المها العربية، والواقع الجيني والصحي للمها العربية في الأَسْرِ، والتعريف بخطة الإدارة المتكاملة لقطيع المها العربية، بالإضافة إلى استعراض دراسة حول وضع المها العربية في السلطنة والنظرة المستقبلية لحمايته من خطر الانقراض.

وأشار الرواحي إلى بعض الإحصاءات والدراسات العالمية المهتمة بالمها العربية، منها إنشاء القطيع العالمي في الولايات المتحدة الأمريكية من 9 رؤوس من ثلاثة مصادر هي السلطنة والسعودية واليمن، كما تطرق إلى بدايات المشروع الوطني لتوطين المها العربي في السلطنة والتي بدأت بـ12 رأسًا من المها العربية للقطيع العالمي حتى وصل عددها اليوم إلى 658 بمحمية الكائنات الحية والفطرية بمحافظة الوسطى.

وبيّن المحاضر الانتشار الجغرافي للمها العربية وآخر مشاهداتها في سبعينيات القرن الماضي وأوضح أنه من أهم ما يهدد المها العربية بخطر الانقراض هم منتهكو الحياة البرية والتوسع العمراني.

كما تطرق إلى جهود المنظمات العالمية المعنية بصون الحياة الفطرية، منها جهود «المنظمة العالمية لصون الحيوان بالمملكة المتحدة» التي قامت بها بالسلطنة عام 1980 والتي نجحت في الإمساك بأربعة رؤوس من المها العربية، 3 ذكور وأنثى، وتأسيس القطيع العالمي وإكثاره باستقدام مجموعة منها، وذلك في الصحراء العمانية بجدة جعلوني.

وتعتبر محمية الكائنات الحية والفطرية بمحافظة الوسطى أول محمية طبيعية يعلن عنها في السلطنة بموجب المرسوم السلطاني رقم (4 /‏‏ 94) وتتنوع تضاريسها ما بين السهل والجبل والرمل والوادي، وتتميز بجمالية استثنائية لتكويناتها الجيولوجية والأرضية بالمنطقة، وتبلغ مساحتها حوالي 2824 كيلومترا مربعا، حيث إن المها العربية تقتطع مسافات طويلة في اليوم الواحد، وأشار المحاضر إلى المسافات التي قد تقطعها المها العربية والتي تصل إلى 93كم في غضون 24 ساعة أو حوالي 70كم في غضون 15 ساعة من المساء للصباح، كما أشار إلى إمكانية تعايشها مع درجات الحرارة العالية.

جدير بالذكر أن المحاضر قيس بن عبدالله الرواحي تخصصي أول صون الطبيعة بمكتب حفظ البيئة وهو من الباحثين المشاركين من مكتب حفظ البيئة في دراسات الأمراض الحيوانية والتكوين الجيني، كما أنه مؤهل لنيل درجة الدكتوراه في مشروع التقييم الجيني للمها العربية من جامعة سيدني الأسترالية.