934978
934978
العرب والعالم

الآلاف يتظاهرون ضد ترامب في عدة مدن أمريكية وأمام البرلمان بلندن

21 فبراير 2017
21 فبراير 2017

ماكماستر مستشار جديدا للأمن القومي الأمريكي -

عواصم - (رويترز - أ ف ب): تظاهر نحو عشرة آلاف شخص معارضين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نيويورك وهم يهتفون «ترامب ليس رئيسي»، بالتزأمن مع تجمعات مماثلة في مدن عدة في الولايات المتحدة التي أحيت «يوم الرؤساء».

من جهته عاد الرئيس الأمريكي إلى واشنطن بعدما أمضى عطلة نهاية الأسبوع في مقره الفخم مارا لاغو غي ميامي بيتش بولاية فلوريدا، الذي يسميه «البيت الأبيض الشتوي».

وبمناسبة يوم الرؤساء، كتب في تغريدة «يوم رؤساء سعيدا! لنجعل أمريكا عظيمة مجددا!».

وبعد تراجع التأييد له إلى أربعين بالمائة حسب استطلاعات أجراها معهد غالوب ونشر نتائجها الجمعة، سيعمل الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة هذا الأسبوع على مواصلة تعييناته. وقد تحدث عن إعداد مرسوم جديد حول الهجرة ينوي إصداره خلال الأسبوع الجاري.

وعين ترامب أمس الأول خبيرا استراتيجيا في مكافحة التمرد هو اللفتنانت جنرال هربرت رايموند ماكماستر، مستشارا جديدا له لشؤون الأمن القومي. وسيتولى ماكماستر المنصب بعد إقالة مايكل فلين منتصف فبراير بسبب إعطائه معلومات مضللة عن اتصالاته مع روسيا لنائب الرئيس مايك بنس.

وتهدف التظاهرات إلى إظهار أن المعارضة الشعبية للرئيس الجمهوري ما زالت على زخمها بعد مرور شهر على تنصيب ترامب في 20 يناير الماضي. وقد شهدت مدن أمريكية عدة منها لوس أنجليس وشيكاغو وأتلانتا وواشنطن تظاهرات مماثلة.

وفي نيويورك تجمع متظاهرون من كل الأعمار والإثنيات في ساحة كولومبوس أمام فندق ترامب الدولي وقرب سنترال بارك في نيويورك تعبيرا عن استيائهم من إدارة الرئيس دونالد ترامب في إطار احتجاجات رفعت شعار «يوم لست رئيسي».

وارتدى بعض المتظاهرين سترات عليها شعارات مناهضة لترامب أو تسخر منه وتصوره كأنه طفل بين يدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقالت ريما شتراوس إحدى المتظاهرات: «إنه يؤذي بلدنا، ونحن سنخسر بلدنا إن لم نفعل شيئا». وأضافت: «ترامب لن يستمع إلينا، ولكن إذا تظاهر الناس العاديون في الشوارع ربما يصبح لدينا نوع من الثورة ضده، آمل ذلك».

أما عمر خان وهو طالب طب باكستاني في السادسة والعشرين من عمره فقال: «نحن مسلمون. نريد أن ننشر رسالة الحب والسلام والإسلام الحقيقي، أنا أحترم ترامب كرئيس لنا، لكن ليس علي أن أوافق على سياسته». وفي لوس انجليس رفع المتظاهرون لافتات ضد ترامب كتب عليها «1- قاوم 2-اتهم» و«ترامب مريض عقليا». وبدلا من أحد أحرف اسمه وضع رمز الشيوعية الروسية المطرقة والمنجل.

وخارج الولايات المتحدة تجمع آلاف المتظاهرين أمام البرلمان في لندن احتجاجا على زيارة الدولة التي يتوقع أن يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا العام إلى المملكة المتحدة.

وهذه ثالث تظاهرة في لندن للاحتجاج على زيارة الرئيس الأمريكي. وكانت تظاهرة أولى قد جمعت في 30 يناير عشرات الآلاف من الناس، بينما شارك في التظاهرة الثانية في بداية شهر فبراير عشرة آلاف محتج.

وتجمع المحتجون بعد ظهر أمس الأول أمام البرلمان في وسط العاصمة البريطانية.

وهتف الحشد «هل ترامب موضع ترحيب للقيام بزيارة هنا؟ لا!»، حاملين لافتات تدعو إلى «مقاومة ترامب» و«الدفاع عن المهاجرين».

وقالت مايا دل كامبو وهي امرأة أعمال فرنسية تعيش بين لندن وبرشلونة لوكالة فرانس برس: «أنا لست بالضرورة هنا ضد ترامب، أنا هنا من أجل حقوق النساء والناس بشكل عام».

وقال بنجامين كاري الطالب الأميركي البالغ من العمر 24 سنة الذي كان موجودا في صفوف الحشد لفرانس برس: «إنه (ترامب) يروج لسياسات عنصرية، ويطبع مع العنصرية وكراهية النساء والإسلاموفوبيا». وأضاف «إذا لم نقف ضد سياساته، فسنكون في الواقع راضين» عنها.

وتم تنظيم التظاهرة في وقت كان نواب البرلمان يبحثون في زيارة الدولة هذه.

ووقع نحو 1,9 مليون شخص عريضة تدعو إلى جعلها زيارة رسمية عادية بدلا من زيارة دولة.

ولم يخضع النقاش داخل البرلمان لأي تصويت وبالتالي فإنه لن يكون له سوى تأثير معنوي على الحكومة. وأدان العديد من النواب العماليين ومن والحزب الوطني الإسكتلندي سلوك الرئيس الأمريكي ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي قال عنها النائب العمالي ديفيد لامي إنها «مستعدة لفعل كل شيء من أجل التوصل إلى اتفاق تجاري». وقال النائب العمالي بول فلين: إن تنظيم زيارة دولة سيقود إلى اعتقاد أن «البرلمان البريطاني والأمة البريطانية يؤيدان دونالد ترامب»، معتبرا أن سلوك الرئيس الأمريكي «مقلق للغاية».

ورد وزير الدولة للشؤون الخارجية الان دونكان على النواب قائلا: إن «الزيارة يجب أن تتم، وستحصل. وعندما تحصل أعتقد أن المملكة المتحدة ستخصص استقبالا محترما وسخيا للرئيس الأمريكي».

وكان مقررا أيضا خروج تظاهرات أخرى في أنحاء البلاد وخصوصا في غلاسكو حيث تجمع 300 شخص.