935000
935000
العرب والعالم

7 قتلى في هجوم شنه انتحاريون على مجمع للمحاكم شمال باكستان

21 فبراير 2017
21 فبراير 2017

تانجي (باكستان) - (أ ف ب): قتل سبعة أشخاص على الأقل أمس في هجوم نفذه ثلاثة انتحاريين واستهدف مجمعا للمحاكم في إقليم خيبر بختونخوا شمال غرب باكستان ما يثير مخاوف من هجمات جديدة في بلد شهد سلسلة اعتداءات إرهابية الأسبوع الماضي.

وأكد مسؤولون في الشرطة أن ثلاثة انتحاريين حاولوا دخول المجمع القضائي، وقتلت قوات الأمن أحدهم وفجر الثاني نفسه خارج البوابة بالقرب من مدينة شارسادا في خيبر بختونخوا.

وطاردت الشرطة المهاجم الثالث لنحو عشرين دقيقة داخل المجمع قبل أن تتمكن من قتله.

ويقع المجمع في حي تانجي ووقع الهجوم عليه في «ساعة ازدحام».

وتبنى الهجوم الفصيل المدعو «جماعة الأحرار» التابع لحركة طالبان الباكستانية، وهو الذي أعلن مسؤوليته عن سلسلة من الاعتداءات الأسبوع الماضي بدا أنه تم التنسيق بينها، ومنها تفجير كبير في لاهور أوقع 14 قتيلا.

وتوعد الفصيل في وقت سابق من الشهر بشن هجمات جديدة واستهداف المحاكم. وقال قائد شرطة المنطقة سهيل خالد لفرانس برس: «قتل سبعة أشخاص إلى الآن وجرح 15»، موضحا أن بين القتلى محاميا.

وأضاف أن «الشرطة كانت أصلا في حالة تأهب عالية لأن لدينا معلومات عن تهديد ممكن على المجمع القضائي في تانجي».

وتابع: إن المهاجمين فتحوا النار على الشرطة وألقوا قنابل يدوية ليتمكنوا من دخول المبنى.

وأكد خالد أن «خبراء إزالة المتفجرات قالوا: إن كل انتحاري كان يرتدي سترة فيها سبعة إلى ثمانية كيلوجرامات من المتفجرات»، مشددا على أن «الشرطة قاتلت بشجاعة وأنقذت شارسادا من كارثة كبيرة».

وأدان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الهجوم مؤكدا أن باكستان «أمة قوية لن يحبطها هذا النوع من الهجمات»، وأضاف: إن «حكومتنا ستواصل مكافحة العناصر الإرهابية وسننتصر».

ويتردد مئات الأشخاص من محامين وقضاة ومواطنين على مجمع المحاكم.

وأفاد مراسل وكالة فرانس برس في الموقع أن الأشلاء تبعثرت في المكان، فيما تناثرت كتب قانون ملطخة بالدماء مزقها الرصاص.

وانتشرت الشرطة لجمع الأدلة وحلقت مروحيات فوق المكان فيما انخرط رجل توفي حفيده البالغ من العمر أربعة أعوام في البكاء.

وقال محمد حسن وهو رجل آخر شهد الاعتداء: إنه كان على وشك دخول المجمع عندما سمع الانفجار وأضاف: «رأيت ثلاثة رجال مسلحين يلقون القنابل ويفتحون النيران».

وأفاد حسن أنه اختبأ وراء حاجز للشرطة من حيث كان يسمع صوت الاشتباكات التي استمرت دقائق عديدة «قبل أن أسمع صوت انفجار آخر. ومن ثم قال لي رجال الشرطة: إن العملية انتهت».

وغالبا ما يتم استهداف المحامين والقضاة في باكستان، حيث كان بين الاعتداءات التي وقعت الأسبوع الماضي تفجير استهدف حافلة تقل قضاة في بيشاور مما أدى إلى مقتل السائق.

ووضعت قوات الأمن الباكستانية في حالة تأهب منذ سلسلة الهجمات الأسبوع الماضي التي أسفرت عن سقوط أكثر من مائة قتيل.

وإلى الهجوم الذي استهدف العاصمة الثقافية لاهور وأسفر عن 14 قتيلا تبنت حركة طالبان باكستان هجمات انتحارية في بيشاور والمناطق القبلية المحاذية لأفغانستان.

وردت السلطات الباكستانية على هذه الموجة من الهجمات بتعزيز الإجراءات الأمنية وأكدت أنها قتلت «أكثر من مائة إرهابي» في الساعات التي تلت هجوما على مزار صوفي.