932753
932753
الرياضية

تواصل أعمال الدورة الإقليمية العربية التطبيقية لتنمية قدرات المدربين الكشفيين

20 فبراير 2017
20 فبراير 2017

سجلت تفاعلا كبيرا ومناقشات أثرت الجلسات في يومها الثاني -

سجلت الدورة الإقليمية العربية التطبيقية لتنمية قدرات المدربين والدراسة النموذجية لتأهيل مساعدي قادة التدريب التي تقام خلال الفترة من 19 إلى 21 من شهر فبراير الجاري في يومها الثاني تفاعلا كبيرا ونقاشات أثرت الجلسات من المشاركين الذين بلغ عددهم 35 مشاركا من 11 دولة عربية يمثلون (السودان وليبيا وسوريا والسعودية ولبنان ومصر واليمن والكويت والعراق وتونس إلى جانب المشاركين من مختلف محافظات السلطنة) حيث تأتي الدورة تمهيدًا لانطلاق الدراسة التطبيقية النموذجية لقادة التدريب ومساعديهم التي تنطلق في 21 إلى 28 الجاري، الدراستان اللتان تنظمهما كشافة ومرشدات السلطنة بالتعاون مع المنظمة الكشفية العربية والأمانة العامة للمنظمة الكشفية العربية وبالتنسيق مع المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية وذلك بمخيم السلطان قابوس الكشفي بالملدة.

وتواصلت أمس جلسات الدورة بتقديم ورقة بعنوان (الجودة في التدريب) قدمها خميس بن سالم الراسبي المدير العام للمديرية العامة للكشافة والمرشدات بالسلطنة ورئيس اللجنة الكشفية العربية عضو اللجنة العالمية، تطرق فيها إلى أهمية نظام الجودة واستخدامها في التدريب بالإضافة إلى الآليات والأساليب المتبعة لاستخدامها. كما تطرق إلى الجانب العملي حيث قام ببعض التدريبات المتعلقة باستخدام الجودة تلاها استعراض لنتائج المشاركين.

وفي الجلسة الثانية قدم القائد فايز بن إبراهيم المعمري مدير التدريب والتطوير بشركة كيمجي رمداس ورقة عمل بعنوان (كيفية التغلب على المواقف الصعبة في التدريب) استعرض خلالها مفهوم التدريب وآلياته وكيفية تنظيم البرامج التدريبية باستخدام طرق التدريب موضحا أهم الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها المدرب الناجح كالالتزام، والقدرة على إيصال المعلومة، وامتلاك مهارات الاتصال والتواصل ونفذ خلال الجلسة عدد من التمارين العملية للمشاركين طرحت خلاله المجموعات مثالا على التدريب والصعوبات والتحديات والمعوقات الإدارية التطبيقية للتدريب، مستعرضين عددا من الحلول المناسبة حسب وجهة نظرهم.

وقدم خالد بن علي العادي مدير دائرة الخدمات الرقمية والمبادرات بوزارة التربية والتعليم رئيس نادي قريات أمين صندوق اللجنة الأولمبية العمانية ورقة عمل بعنوان (مهارات المدرب الناجح) تطرق فيها إلى المهارات التي يجب أن يتصف بها المدرب، مستعرضا الأهداف التي قد تساعد المشاركين على نجاح مسيرتهم التدريبية والتحديات التي قد تساهم في إعداد المدرب وكيفية إيصال المحتوى للمتدربين، واستعرض النماذج المستخدمة في تأهيل وإعداد المدربين وبعضا من التجارب الشخصية الناجحة في مجالات التدريب وقيادة الجلسات التدريبية.

كما قدم رفعت السباعي مدير إدارة تنمية القيادات والمختبر التربوي بالمنظمة الكشفية العربية ورقتي عمل الأولى بعنوان (السياسة العالمية للقيادات الكشفية تاريخها ومفهومها وعناصرها) والورقة الثانية بعنوان (التعريف بالتدريب وأهميته وأهدافه ومبادئه ومقوماته ومراحله) وقدم عبدالعزيز الهدابي المدير المساعد لدائرة الكشافة ورقة بعنوان (الاحتياجات التدريبية للقادة وكيفية إشباعها)، ويضم جدول فعاليات الدورة الإقليمية العربية عددا من البرامج والفعاليات منها دور ومهام واحتياجات مساعدي قادة التدريب وكيفية إشباعها، ونظام تأهيل مساعد قائد التدريب، وأسس ومبادئ تعليم الراشدين، وأنواع تدريب الراشدين، وطرق وأساليب تدريب القادة، وأسس الاتصال، وتحديد الاحتياجات التدريبية للقادة وكيفية إشباعها، وسائل ومعينات التدريب، وتنظيم الجلسة التدريبية بالإضافة إلى برنامج سياحي للتعرف على معالم السلطنة وزيارة الأسواق.

بيئة تدريب ممكنة

ولمعرفة انطباعات المشاركين وتفعلهم مع الدورة كانت اللقاءات التالية: في البداية، أشاد رفعت محمد السباعي مدير إدارة تنمية القيادات والمختبر التربوي بالمنظمة الكشفية العربية بكلمة المنظمة الكشفية العربية بالبيئة الممكنة التي وفرتها كشافة ومرشدات السلطنة لإنجاح الدورة العربية وقال: لقد أسهمت البيئة التدريبية الممكنة التي وفرتها المديرية العامة للكشافة والمرشدات في نجاحها الذي بدأ مع انطلاق أعمال الدورة العربية التي تشارك فيها 11 دولة عربية تمثل كشافة (تونس والسعودية والسودان وسوريا والعراق وسلطنة عمان والكويت ولبنان وليبيا ومصر واليمن)، مضيفا إن الجميع متفاعل مع جلسات الدورة وشهدت خلالها مداخلات وأنشطة أسهمت جميعها في إثراء المادة العلمية المقدمة، وانعكست على ما قدمته مجموعات العمل في الدورة والتي رصدت الكثير من الجوانب المهمة التي أكدت استيعاب المشاركين لكافة المستجدات التدريبية الحديثة.

وأضاف: إن الدورة تستهدف قادة التدريب الكشفيين في الدول العربية الذين نعوّل عليهم كثيرا في نقل أثر التدريب إلى بلدانهم، وأن الدورة بجلساتها المتنوعة والشاملة لكافة قضايا التدريب الحديثة تهدف إلى تنمية قدرات المدربين من مساعدي وقادة التدريب لتصميم وتقديم وتقويم التدريب بشكل فعال لشاغلي جميع المهام الكشفية وعلى كافة المستويات، حيث نتوقع مع نهاية الدورة أن يكون كل مشارك قادرا على أن ينشر عناصر السياسة العالمية للقيادات في الكشفية، وأن يستخدم مفهوم وأهداف ومبادئ التدريب في تقديم التدريب، ويستطيع أن يقدم الاحتياجات التدريبية للقادة وكيفية إشباعها ويطبق الجودة في التدريب، ويستخدم التسلسل المنطقي في وضع برنامج تدريبي لحل المشكلات التي تواجه قادة الوحدات، ويشارك بفاعلية ضمن هيئة تدريب (دراسة مساعدي قادة التدريب) ويستخدم طرق وأساليب تدريب الراشدين بكفاءة.

تفاعل

وأشاد محمد بن عبدالله الهنائي مدير دائرة الكشافة والمرشدات بتفاعل المشاركين مع الدورة فقال: لقد سجلت الدورة خلال اليومين الماضيين تفاعلا كبيرا ونشطا من المشاركين الذين حرصوا على مناقشة كل النقاط المطروحة مما أدى إلى إثراء الجلسات بالمعارف والمهارات والخبرات الجديدة.وأضاف: إن استضافة السلطنة للدورة تأتي في إطار تحقيق رؤيتها لتحقيق الريادة وتعزيز مكانة السلطنة في خارطة التدريب وتنمية القيادات على كافة المستويات، والإسهام في تمكين الشباب وتزويدهم بكافة أدوات التدريب الحديثة التي تسهم في صقل مهاراتهم وقدراتهم وخبراتهم ليصبحوا أكثر كفاءة وقدرة، وإتاحة الفرصة للمشاركين للتعرف على معالم السلطنة التاريخية والحضارية والإطلاع على المقومات الطبيعية والسياحية ومنجزات النهضة المباركة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - الكشاف الأعظم للسلطنة في إطار تفعيل مشروع السياحة الكشفية الذي تتبناه المديرية العامة للكشافة والمرشدات.

شاملة

وعبّر القائد محيي الدين الميداني من سوريا عن صادق سروره بزيارة السلطنة موجها شكره للمسؤولين في كشافة ومرشدات السلطنة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة والترحيب الحار الذي وجدناه منذ وصولنا أرض السلطنة، مضيفا إن الدورة جاءت شاملة لجميع المستويات الكشفية من حيث شموليتها واحتوائها على الأساليب والطرق الحديثة في التدريب الدولي، مما سيسهم ذلك في تأهيل المدربين وإعدادهم لخدمة المجتمع.

وتهدف الدورة إلى تنمية قدرات المدربين لتصميم وتقديم وتقويم التدريب بشكل فعال لشاغلي جميع المهام الكشفية وعلى كافة المستويات، والتي يتم تنفيذها لأول مرة في تاريخ تنظيم الدورات التدريبية لتنمية قدرات قادة التدريب ومساعديهم، والتي ستشمل التطبيقات العملية من خلال تنظيم وإدارة الدراسة النموذجية لتأهيل مساعدي قادة التدريب حرصا من هيئة الإشراف والتدريب على أهمية الوصول إلى تنمية قدرات المدربين في الإقليم العربي إلى أعلى المستويات ليكونوا قادة قادرين على تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقهم في جمعياتهم الكشفية.

تطبيق أساليب التدريب

وبهدف تطبيق الاتجاهات الحديثة في التدريب تقام خلال الفترة من 21 إلى 28 من فبراير الجاري الدراسة النموذجية لتأهيل مساعدي قادة التدريب الكشفية والتي ستكون مسرحا تدريبيا حيا للمشاركين في الدورة الإقليمية العربية التطبيقية لتنمية قدرات المدربين وتطبيق ما تعلموه فيها من خبرات ومهارات ومعارف تدريبية عالمية، كما تهدف الدراسة إلى تأهيل قيادات كشفية يساعدون في إدارة وقيادة البرامج التدريبية بكفاءة عالية حيث تستهدف القادة الذين لديهم ميول للعمل في مجال التدريب من الحاصلين على الشارة الخشبية.

تنفيذ الجلسات

ويتضمن برنامج الدورة التطبيقية عددا من الجلسات حول أهداف وأغراض دراسة مساعدي قادة التدريب ودور ومهام ومسؤوليات واحتياجات مساعد قائد التدريب ونظام تأهيل مساعدي قادة التدريب وأسس ومبادئ تعليم الراشدين وأنواع تدريب الراشدين وطرق وأساليب تدريب القادة الراشدين وأسس الاتصال الفعال وخصائص واحتياجات الفتية والشباب وكيفية إشباعها وتقديم المشورة وقواعد العمل الجماعي ووسائل ومعينات تدريب القادة الراشدين والهيكل التنظيمي للحركة الكشفية عربيا وعالميا والتسلسل المنطقي لوضع برامج التدريب ودور واحتياجات قائد الوحدة وكيفية إشباعها وتحديد الاحتياجات التدريبية للقادة وكيفية إشباعها وتصميم وتنفيذ الجلسة التدريبية واستخدام لعبة الإدارة في إعداد دراسة أساسية لتأهيل قادة الوحدات وتنفيذ وتطبيق أهداف ومبادئ وطريقة الحركة الكشفية وممارسة فنون ومهارات حياة الخلاء وتطبيق التقاليد الكشفية كما يعد كل متدرب تقريرا حول جلسة قام بحضورها وتصميم جلسة تدريبية بكل تفاصيلها ويتم تقديمها في فترة زمنية لا تقل ولا تزيد عن 15 دقيقة.

وتقوم الدراسة على تحديد الاحتياجات التدريبية للقادة في مفوضيتهم ويساعد في تصميم برامج الأنشطة التدريبية لإشباع احتياجات القادة بما يتمشى مع خطة وسياسة المديرية وبما يحقق الأهداف التربوية للحركة الكشفية ويشارك في إدارة الأنشطة التدريبية باستخدام مبادئ التعلم وطرق ووسائل التدريب بصورة مشوقة وجذابة ويوفر الفرص للقادة لاكتساب الخبرات من خلال التدريب الذاتي وينمي العلاقات مع القادة وزملائهم والجهات ذات العلاقة.