السيبانية: يجب تشجيع الجيل الحالي على تعلّم الحرف العمانية

صناعة الحبال القطنية تتناقص -

مكتب نزوى – نعمة بنت سعيد الشكيلية -

يقطن ولاية نزوى العريقة العديد من الحرفيين المهرة، وتحتفظ مدينة العلم والتاريخ والتراث بالعديد من أنواع الحرف التي تكاد تكون شبه خالدة، وتتناقل من الأجداد إلى الأبناء جيلاً بعد جيل.

وفي هذا الإطار قالت مبروكة السيبانية إحدى الحرفيات لصناعة السعفيات: «إنها تعلمت الحرفة منذ نعومة أظفارها، واستطاعت أن تظهر إمكانياتها وإبداعاتها في مجال صناعة السعفيات بتشجيع من أهلها ومن جمعية المسنين إلى جانب معرفتها بحرفة الغزل. وأضافت: «تبدأ صناعة المجامع أو المخمة بتجميع ثلاث سعفات من سعف النخيل أو ما يعرف باللهجة المحلية الضيب، ومن ثم فرد أوراقها «التشخير»، بعدها يتم تجميعها ولفها بعود وعقدها بحبال متينة مصنوعة من النايلون لتصبح سهلة الامساك، في النهاية يتم تيبيسها في الشمس لمدة يومين أو ثلاثة أيام لتصبح بعدها جاهزة للاستعمال، وتصل قيمة ثلاث مخمات بريال واحد».

وأضافت السيبانية: «إن صناعة الحبال القطنية الخاصة بالملابس العمانية النسائية من الحرف التي مازالت مطلوبة إلى الآن، وباستخدام المغزل الخاص لغزل القطن تقوم بسفها لتصبح حبالا قوية، ولكن صناعة الحبال القطنية تناقصت بالتدريج في الوقت الحالي بسبب عدم توفر أشجار القطن».

وأكدت السيبانية أنه من المهم تشجيع الجيل الحالي على تعلم مثل هذه الحرف البسيطة، وجمعية المسنين لها الدور الفاعل في نشر هذه الحرفة في المهرجانات والاحتفالات، وحضور أنشطة وفعاليات تقام في المدارس، وأن لها الدور في الترويج لهذه الحرفيات ومثل هذه السعفيات ومساعدتهم على جذب المزيد من المهتمين في صناعة الحرفيات.