925814
925814
العرب والعالم

ليفني بمنصب رفيع مقابل تعيين فياض مبعوثا أمميا إلى ليبيا

12 فبراير 2017
12 فبراير 2017

مقترح «منسوب» للأمم المتحدة -

رام الله - عمان - (أ ف ب):

اقترح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، في اتصال هاتفي أجراه في نهاية الأسبوع الماضي مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، عضو الكنيست تسيبي ليفني، أن تتولى الأخيرة منصب نائبة الأمين العام للأمم المتحدة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس، أن التقديرات تشير إلى أن الاقتراح بأن تتولى ليفني منصبا رفيعا في الأمم المتحدة يأتي في إطار ‹صفقة دائرية› تجعل الولايات المتحدة تتراجع عن رفضها تعيين رئيس الحكومة الفلسطينية السابق، سلام فياض، مبعوثا أمميا إلى ليبيا. وجاء الموقف الأمريكي بعد مطالبة إسرائيل بإلغاء تعيين فياض في المنصب الأممي .

وقالت مصادر في مكتب ليفني إنه ‹لم نتلق اقتراحا رسميا›. ويشار إلى أن هناك عددا كبيرا من نواب الأمين العام للأمم المتحدة، لكن لم يتول منصب كهذا أي إسرائيلي من قبل. وتوجد بين جوتيريس وليفني معرفة قديمة، منذ أن كان جوتيريس يتولى رئاسة الحكومة البرتغالية، بينما كانت ليفني تتولى منصب وزيرة الخارجية والقائمة بأعمال رئيس الحكومة، أثناء ولاية رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود أولمرت، بين السنوات 2006 و2009.

والتقت ليفني مع جوتيريس في مقر الأمم المتحدة في نيويورك قبل أسبوعين. ووفقا لتقارير إعلامية إسرائيلية، فإن جوتيريس اقترح على ليفني، خلال لقائهما في نيويورك، تولي منصب نائبة الأمين العام للأمم المتحدة.

ومع تضاؤل فرص ليفني في الحلبة السياسية الإسرائيلية، تفيد تقارير بأنها تسعى لتولي منصب دبلوماسي دولي، وهي تقضي أوقاتا طويلة خارج إسرائيل وتشارك في مؤتمرات دولية عديدة. كما تردد في الماضي أنه اقترحت عليها مناصب في مؤسسات دولية، بينها اللجنة الرباعية الدولية.

من جهته، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو امس بعرقلة الولايات المتحدة تعيين رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق سلام فياض مبعوثا للأمم المتحدة في ليبيا. وقررت واشنطن الجمعة معارضة تسمية فياض متحدثة عن «انحياز» الأمم المتحدة للسلطة الفلسطينية، ما شكل مفاجأة للامين العام للمنظمة الدولية وأثار تنديدا فلسطينيا. وقال نتانياهو امس في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته «طرح علي قبل عدة أيام احتمال تعيين سلام فياض لمنصب في الأمم المتحدة. قلت انه آن الأوان لتبادلية في علاقات الأمم المتحدة مع إسرائيل ولا يمكن منح دائما هدايا مجانية للطرف الفلسطيني».

وبحسب نتانياهو فانه «حان الوقت لمنح تعيينات أيضا للطرف الإسرائيلي. وفي حال طرح منصب مناسب سنأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار».

وكان نتانياهو يشير الى معلومات تناقلتها وسائل الإعلام حول إمكانية قبول إسرائيل تعيين فياض مقابل تسمية وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني في منصب نائب الأمين العام.