925859
925859
العرب والعالم

أردوغان: الجيش التركي أصبح في وسط مدينة «الباب»

12 فبراير 2017
12 فبراير 2017

نصر الله: حزب الله يؤيد «بقوة» وقف إطلاق النار في سوريا -

عواصم - «عمان» - بسام جميدة - وكالات:

أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان امس أن قواته التي تشن هجوما داعما لفصائل سورية معارضة دخلت إلى وسط مدينة الباب، معقل المتطرفين في محافظة حلب، مؤكدا أن استعادتها باتت «مسألة وقت».

وقبل اسبوع من مفاوضات السلام المرتقبة في جنيف، أعلنت المعارضة السورية امس أسماء أعضاء وفدها الـ21 إلى المفاوضات المقررة في العشرين من الشهر الحالي، برئاسة عضو الائتلاف المعارض نصر الحريري، فيما يتولى المعارض المستقل محمد صبرا منصب كبير المفاوضين.

ميدانياً، تشهد الباب آخر ابرز معاقل تنظيم داعش في محافظة حلب، معارك عنيفة امس بين القوات التركية والفصائل المنضوية في عملية «درع الفرات» من جهة والمتطرفين من جهة أخرى، تزامناً مع إعلان اردوغان ان استعادة المدينة «لم تعد إلا مسألة وقت».

وقال للصحفيين في اسطنبول «الباب تهاجم من جميع الاتجاهات... وقواتنا دخلت إلى وسطها»، لافتا إلى ان المتطرفين «بدأوا انسحابهم التام من الباب».

وتخوض قوات «درع الفرات» وفق المرصد السوري لحقوق الانسان معارك ضد المتطرفين في القسم الغربي من المدينة الذي دخلته امس الاول، تزامناً مع مواجهات مماثلة تتركز في الأطراف الشمالية. وتترافق المعارك مع قصف وغارات تركية.

وأفادت وسائل إعلام تركية بمقتل جندي تركي وإصابة ثلاثة اخرين بجروح خلال المعارك امس، ما يرفع عدد قتلى الجيش التركي منذ بدء الهجوم في 24 اغسطس الى 67 جندياً.

وتحاصر القوات التركية والفصائل الباب من الجهات الغربية والشمالية والشرقية، فيما تحاصرها قوات النظام السوري من الجنوب، بعدما تمكنت وبدعم روسي قبل اسبوع من قطع آخر طريق حيوي للمتطرفين.

وليس واضحا ما اذا كان الجانبان التركي والروسي الواقفان على طرفي نقيض اصلا في النزاع السوري، يتسابقان ميدانيا للوصول والسيطرة على الباب، او ان كان هناك اتفاق غير معلن بينهما، خصوصا ان روسيا قدمت في السابق دعما جويا للعملية التركية الداعمة للفصائل.

من جهة اخرى، قال وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، بضرورة الانتهاء من محاصرة مدينة الرقة، المعقل الرئيس لتنظيم «داعش»، بحلول الربيع، ومن ثم الهجوم عليها وتحريرها، وأضاف فالون أن قوات «سوريا الديمقراطية» المكونة بشكل أساسي من مقاتلين أكراد إلى جانب المقاتلين العرب ستعمل على عزل الرقة. وقال فالون إن «الرقة مدينة أصغر بكثير من الموصل لكن من الواضح أن «داعش» سيدافع عنها بقوة، وذلك يعني أن العملية الرامية لتحرير الرقة يجب الإعداد لها بعناية».

على صعيد آخر، نشر «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» امس تشكيلة وفده المفاوض الذي يضم 21 عضواً، بعد انتخاب الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة في المعارضة اثر اجتماع في الرياض الجمعة والسبت، عضو الائتلاف نصر الحريري رئيساً للوفد والمعارض المستقل محمد صبرا كبيراً للمفاوضين.

وحل المعارضان المدنيان مكان رئيس الوفد السابق العميد المنشق اسعد الزعبي وكبير المفاوضين محمد علوش، القيادي في جيش الاسلام، الفصيل الذي يحظى بنفوذ في ريف دمشق، وقد ترأس وفد الفصائل العسكرية إلى محادثات استضافتها استانا الشهر الماضي.

ويضم وفد المعارضة عشرة ممثلين عن الفصائل العسكرية، ابرزها «فيلق الرحمن»، فصيل اسلامي قرب دمشق، و»لواء السلطان مراد» القريب من تركيا والناشط في شمال سوريا، إضافة إلى فصائل معتدلة في شمال وجنوب سوريا، في غياب ممثلين عن فصائل تتمتع بنفوذ لا سيما «جيش الاسلام».

وضمت قائمة الائتلاف ايضا ممثلا عن كل من «منصة موسكو»، وتضم معارضين مقربين من روسيا أبرزهم نائب رئيس الوزراء سابقا قدري جميل، و»منصة القاهرة» التي تضم معارضين مستقلين بينهم المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي.

إلا أن الطرفين نفيا وجود ممثلين عنهما ضمن الوفد. وقال مقدسي لوكالة فرانس برس «لا يوجد اي ممثل رسمي لمنصة القاهرة في وفد الهيئة العليا للمفاوضات».

وفي إطار المساعي لتسوية النزاع السوري المستمر منذ نحو ست سنوات، أعلنت كازاخستان امس الاول انها وجهت دعوات الى ممثلي الحكومة والفصائل لـ»محادثات جديدة رفيعة المستوى في إطار عملية أستانا» يومي الاربعاء والخميس.

ولم يؤكد اي من طرفي النزاع حضورهما بعد، في حين قالت يارا شريف المتحدثة باسم المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا ردا على سؤال لوكالة فرانس برس ان الاخير لن يتوجه إلى استانا على ان يشارك «فريق تقني» من مكتبه.

وتأتي الجولة الثانية من المحادثات استكمالا لجولة اولى عقدت الشهر الماضي بين طرفي النزاع برعاية روسية تركية إيرانية لتثبيت وقف إطلاق النار الذي تشهده الجبهات الرئيسية منذ 30 ديسمبر.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس «نعمل على التحضير للقاء المقبل بين الحكومة والمعارضة المسلحة». وتحدث عن جهود تبذل لانضمام فصائل جديدة إلى مسار استانا، لافتا إلى مساعدة من الاردن في هذا السياق.

وأكد لافروف انه «بموازاة مسار استانا.. نعد للمحادثات برعاية الامم المتحدة»، موضحا انه «حتى الآن موعد 20 فبراير مؤكد».

من جهته، قال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني إن حزب الله يؤيد بقوة وقف إطلاق النار في سوريا والذي تم الاتفاق عليه في كازاخستان، وأضاف « نحن مع كل إجراء أو تدبير يُوقف نزف الدماء ومع كل مصالحة في سوريا». ويقاتل حزب الله إلى جانب القوات الحكومية السورية.

على جبهة اخرى في سوريا، افاد المرصد السوري عن معارك عنيفة في مدينة درعا (جنوب) اثر بدء فصائل مقاتلة بينها جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) هجوماً عنيفاً ضد قوات النظام السوري للسيطرة على احد أحياء المدينة.

وأحصت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» امس مقتل مدنيين اثنين وإصابة آخرين بجروح جراء القصف على حي المنشية السكني.