924856
924856
العرب والعالم

أمريكا تعترض على اختيار سلام فياض مبعوثا للأمم المتحـــدة إلى ليبيا

11 فبراير 2017
11 فبراير 2017

أطراف فلسطينية تصفه بـ «التمييز الصارخ» -

عواصم - (وكالات): اعترضت الولايات المتحدة على اختيار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لرئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض مبعوثا للمنظمة الدولية إلى ليبيا.

ولم يتضح ما إذا كان الاعتراض الذي عبرت عنه نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في بيان قد أنهى ترشيح فياض.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم جوتيريش امس إن اقتراح ترشيح فياض «اعتمد فقط على المؤهلات الشخصية المعترف بها لفياض وكفاءته لهذا المنصب».

وتملك الولايات المتحدة نفوذا كبيرا كواحدة من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.

وقالت هيلي في بيانها «تشعر الولايات المتحدة بخيبة أمل لرؤية رسالة تشير إلى اختيار رئيس وزراء السلطة الفلسطينية السابق لرئاسة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا»، وقالت «لفترة طويلة جدا كانت الأمم المتحدة منحازة بشكل غير عادل لصالح السلطة الفلسطينية وذلك على حساب حلفائنا في إسرائيل».

وأضافت هيلي أن الولايات المتحدة «لا تعترف حاليا بدولة فلسطينية أو تؤيد الإشارة التي سيرسلها هذا الاختيار داخل الأمم المتحدة».

وقالت السفيرة الأمريكية إن واشنطن شجعت إسرائيل والفلسطينيين على «العمل سويا بشكل مباشر للتوصل إلى حل» لإنهاء الصراع.

وقال دوجاريك في رد أن «موظفي الأمم المتحدة يعملون بشكل دقيق بصفتهم الشخصية.إنهم لا يمثلون أي حكومة أو بلد»، وأضاف «الأمين العام يؤكد تعهده بتوظيف الأشخاص ذوي الكفاءة واحترام التنوع الإقليمي ويشير إلى أنه من بين آخرين لم يعمل إسرائيلي أو فلسطيني في منصب ذي مسؤولية كبيرة بالأمم المتحدة.

«هذا موقف يشعر الأمين العام بضرورة تصحيحه مع الاعتماد دائما على الجدارة الشخصية وكفاءات المرشحين المحتملين لمناصب معينة».

وأدانت أطراف فلسطينية مختلفة ما وصفته بانه «تمييز صارخ» لإعاقة الولايات المتحدة الأمريكية تعيين رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض مبعوثا للأمم المتحدة في ليبيا.

واعتبرت منظمة التحرير الفلسطينية التحرك الامريكي ضد تعيين فياض بانه «غير مقبول»، وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحري الفلسطينية حنان عشراوي في بيان نشرته بالانجليزية ان «إعاقة تعيين الدكتور سلام فياض هو حالة من التمييز الصارخ على أساس الهوية الوطنية».

ورفض سلام فياض التعقيب على القرار الاميركي. وقال مكتبه في رام الله لوكالة فرانس برس ان» الدكتور فياض لا يريد الادلاء باي تصريح».

وسبق أن عمل فياض الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة بصندوق النقد الدولي وتولى رئاسة وزراء السلطة الفلسطينية في الفترة من 2007 إلى 2013. وحظي بإشادة المجتمع الدولي لجهوده في مكافحة الفساد وبناء مؤسسات عامة فلسطينية فعالة.

واختار جوتيريش فياض لتولي منصب مبعوث ليبيا خلفا للدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر الذي عمل مبعوثا للأمم المتحدة منذ نوفمبر 2015.