الألمانية: مرونة شولز وقساوة ميركل

كتبت جريدة «فرانكفورتر الغماين زيتونغ» أنَّ الأحزاب الألمانية اليمينية المحافظة جدَّدَت دعمها التام لانجيلا ميركل في الانتخابات التشريعية الألمانية التي ستجري في الخريف المقبل. فالحملة الانتخابية بدأت ومرشح الاشتراكيين الديموقراطيين، مارتن شولز، آخذٌ بانتقاد سياسة ميركل بخاصة بالنسبة للجوء والهجرة. هذه المواقف الانتقادية الصادرة عن مارتن شولز جعلت اليمين الألماني يتخذ مواقف دفاعية. جريدة «فرانكفورتر الغماين زيتونغ» تعتبر أنَّ المرشحَيْن شولز وميركل يعتمدان إثارة الحساسيات ولا يتعاملان بعقلانية. على الأحزاب الألمانية أن تسترجع من العام سبعة وخمسين شعار الرئيس الألماني السابق «آديناور»: لا للسياسات التجريبية. فانجيلا ميركل وحلفاؤها يعتبرون العالم الحالي المتوتر، كفيلا بجعل الناخبين يتوقون إلى سلم أهلي أو هدوء واستقرار على الأقل في بلدهم. أما بالنسبة لأزمة اللجوء فالمواطنون الألمان يعرفون أنَّ ميركل ارتكبت الأخطاء التي كانت عواقبها وخيمة على المستويين الألماني والأوروبي. هذه السياسة الخاصة باللجوء والهجرة إلى ألمانيا أضعفت المستشارة ميركل لكن على الرغم من ذلك تبقى المستشارة الألمانية ميركل تمثل إرادة عدم التضحية بالوحدة الأوروبية أوالتفريط بها. الآن الخيارات ستتم بين قيادتين واحدة اشتراكية تقدمية مرنة متمثلة بمارتن شولز والثانية يمينية محافظة متمثلة بالمستشارة الحالية انجيلا ميركل، كما أن هذه الخيارات لا بدَّ وأن تتأثر بطبيعة ما سينجم عن الخضَّات الأوروبية التي سيحدثها التقارب المرتقب بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين.