كلمة عمان

يوم الصناعة ومزيد من الجهد والعطاء

08 فبراير 2017
08 فبراير 2017

في الوقت الذي احتفل فيه المركز العماني للاختصاصات الطبية أمس الأول ، بتخريج الدفعة الثامنة من الأطباء العمانيين، والذين بلغ عددهم 107 أطباء وطبيبات في 17 تخصصا طبيا، وهو أمر يبعث على السعادة والاعتزاز بأبناء عمان وبناتها في مختلف المجالات ، فإن وزارة التجارة والصناعة تحتفل اليوم ، بيوم الصناعة العمانية ، الذي يوافق التاسع من فبراير من كل عام ، تخليدا لذكرى زيارة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - لمنطقة الرسيل الصناعية في مثل هذا اليوم ، قبل ستة وعشرين عاما .

ومع الوضع في الاعتبار أهمية وقيمة الفعاليات التي تتم في هذا الإطار ، ومنها لقاء معالي الدكتور وزير التجارة والصناعة مع الصناعيين ورجال الأعمال العمانيين اليوم لمناقشة كل ما يهم الصناعة العمانية وسبل النهوض بها ، فإنه من المهم والضروري الى حد بعيد، ان يتم استثمار هذه المناسبة والمناسبات المماثلة لإعطاء دفعة كبيرة لقطاع الصناعة العمانية بوجه خاص، ولقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بوجه عام أيا كان مجال عملها ، وذلك من خلال التركيز على أهمية وقيمة زيادة الإنتاج وتجويده، وذلك كخطوة ضرورية لزيادة إسهام هذين القطاعين شديدي الأهمية في الناتج المحلي الاجمالي ، وللحد أيضا ، ولو بشكل تدريجي من أحجام ونوعيات الواردات، خاصة وأن هناك منتجات عديدة يمكن إحلالها بمنتج عماني جيد وأقل تكلفة، وهو ما يعود بالخير على الاقتصاد وعلى المواطن العماني في النهاية .

وبينما تعمل حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - على الأخذ بيد قطاع الصناعة ، والقطاعات الأخرى، وكذلك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ، وتوفير كل ما يمكن ان يدفع بها على طريق الإسهام بشكل اكبر في خطة وبرامج التنويع الاقتصادي ، في إطار برنامج (تنفيذ) ، فإن البنك المركزي العماني لم يتأخر ابدا في اتباع مختلف السياسات، وحث البنوك العاملة في السلطنة على تقديم كل ما يمكن من تسهيلات للمستثمرين العمانيين لإنشاء مشروعاتهم ، خاصة في ظل توفر السيولة المالية الكافية في هذا المجال، وقوة السياسة المالية للسلطنة وقدرتها على استيعاب مختلف التطورات، بما فيها الانخفاض الحاد في أسعار النفط في الأسواق العالمية منذ منتصف عام 2014 حتى الآن .

جدير بالذكر انه في حين يتعزز ويتعمق الارتباط بين الابتكار وريادة الاعمال، وبين تطوير القطاع الصناعي ، وغيره من القطاعات، وهو ما أكد عليه ملتقى الابتكار الصناعي هذا الأسبوع، فإن الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات «اثراء»، تسعى من جانبها أيضا الى تنمية الصادرات العمانية غير النفطية، وهو هدف يحتاج بالضرورة الى زيادة الاستثمارات من ناحية ، وإلى زيادة وتجويد الإنتاج العماني من مختلف السلع من ناحية ثانية ، حتى يمكن لهذه السلع ان تنافس في الأسواق الإقليمية والدولية.

ومن المعروف ان المنتج العماني يتمتع بسمعة طيبة في العديد من الأسواق على مستوى العالم ، ومن المهم الحفاظ على ذلك وتأكيده بإنتاج مزيد من المنتجات العمانية ، ولنسعد ونفخر بعلامة « صنع في عمان » ، وهو ما يتطلب أيضا تشجيع المواطن والمقيم على استخدام المنتجات العمانية، التي تستحق أساليب أفضل وأكثر جاذبية في عرضها والإعلان عنها في المراكز التجارية والمعارض المختلفة .