921590
921590
الرياضية

منافسات قوية تسجلها مسابقة الأندية للإبداع الشبابي بمسقط

08 فبراير 2017
08 فبراير 2017

الانتهاء من تقييم الشعر والشلة وفن الخطابة -

سجلت منافسات نهائيات النسخة الرابعة لمسابقة الأندية للإبداع الشبابي 2016/‏‏2017م على مستوى محافظة مسقط تنافسا قويا بين أوائل المتسابقين في أندية محافظة مسقط والتي انطلقت تصفياتها النهائية مطلع هذا الأسبوع وشهدت متابعة واسعة واهتماما كبيرا من قبل اللجنة الرئيسية التي حضرت جانبا من هذه المنافسات بالمحافظة في مجالات فن الخطابة والشعر والشلة. وأقيمت أمس الأول في القاعة الترفيهية بدائرة شؤون المنتخبات بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر نهائيات منافسات فن الخطابة التي سجلت منافسة قوية بين المشاركين في الفئتين من 10 إلى 15 سنة و16 إلى 30 سنة حيث أسفرت المنافسات على النحو التالي في الفئة الأولى ( 10 إلى 15 ) سنة حققت الوسيل بنت خميس الشماخية من نادي قريات المركز الأول لتتأهل مباشرة على مستوى السلطنة فيما حصل هلال بن خميس الحسني من نادي عمان على المركز الثاني وعبد الوهاب بن حمد المحروقي من نادي مسقط على المركز الثالث، وفي الفئة الثانية ( 16 إلى 30 ) سنة حققت المتسابقة وفاء بنت جمعة الراشدية من نادي بوشر المركز الأول وبالتالي تأهلت لتمثيل المحافظة على مستوى السلطنة، وجاء عبدالله بن علي الفارسي من نادي قريات في المركز الثاني ومحمد بن سويلم الخصيبي من نادي أهلي سداب في المركز الثالث.

وأنهى فريق مسابقة الأندية للإبداع الشبابي بمحافظة مسقط تصفيات مسابقة إلقاء الشعر الشعبي التي أقيمت في القاعة متعددة الأغراض بدائرة المشاريع بوزارة الشؤون الرياضية والتي جاءت نتائجها على النحو التالي: في الفئة الأولى (١٠ إلى ١٥) سنة حققت المتسابقة فاطمة الحسينية من نادي قريات المركز الأول وجاء خليل الحوسني من نادي السيب في المركز الثاني ومنار الجابرية من نادي أهلي سداب في المركز الثالث.

نتائـــــــــج

وفي منافسات مسابقة الشعر الشعبي للفئة الثانية (١٦ - ٣٠ ) حقق ناظم البريدعي من نادي عمان المركز الأول ليمثل المحافظة على مستوى السلطنة وجاء احمد المغربي من نادي أهلي سداب في المركز الثاني وصالح الصلتي من نادي بوشر في المركز الثالث. فيما أسفرت نتائج تصفيات مسابقة الشعر الفصيح للفئة الثانية (١٦- ٣٠) عن فوز ناصر الغساني من نادي قريات بالمركز الأول ليتأهل على مستوى السلطنة فيما جاءت صفاء الوضاحي من نادي السيب في المركز الثاني والمنتصر البلوشي من نادي أهلي سداب في المركز الثالث. وأنهى فريق مسابقة الأندية للإبداع الشبابي بمحافظة مسقط منافسات الشلة التي أقيمت في قاعة المسرح في نادي الأمل بمرتفعات المطار، والتي جاءت نتائج الفئة الثانية ( 16 إلى 30 ) سنة عن فوز محمد بن راشد الجابري من نادي أهلي سداب بالمركز الأول ليتأهل على مستوى السلطنة فيما حقق سليم بن هديب السباعي من نادي قريات المركز الثاني.

تنافس شريف

وبعد ختام منافسات فن الخطابة أمس الأول قال خليفة بن سيف العيسائي مدير عام الأنشطة الرياضية بوزارة الشؤون الرياضية رئيس اللجنة الرئيسية للمسابقة: لقد انطلقت في مطلع هذا الأسبوع المرحلة الثانية من تصفيات مسابقة الأندية للإبداع الشبابي في جميع محافظات السلطنة ولله الحمد، والتي يتنافس فيها أوائل المتسابقين من أندية المحافظات في الـ17 مجالا، وهي مرحلة مهمة جدا تلتقي فيها الأندية للتنافس الشريف في كافة مجالات المسابقة والخروج بأوائل كل مجال لتتنافس بعدها المحافظات على مستوى السلطنة، ومحافظة مسقط هي إحدى هذه المحافظات التي تسجل بداية جدية للمنافسات على مستوى أندية المحافظة لذلك فإن الوزارة تحرص على متابعة تلك المنافسات وأن تكون جنبا إلى جنب مع اللجان المحلية للمسابقة وبالتالي نقدم لها الدعم والمساندة.

وأضاف نعول على هذه المشاركات وهذا التفاعل من الأندية مع الشباب وأن تأخذ الطابع الجاد في هذه المسابقة وان تستفيد الأندية الرياضية من الدعم المقدم من وزارة الشؤون الرياضية لتفعيل مجالات الأنشطة الثقافية، ونتمنى لهذه المسابقة الاستمرارية وأن تكون الأندية حاضنة للشباب وراعية لهم بما تقدمه من برامج ثقافية ورياضية واجتماعية وعلمية. وأشاد بجهود المحافظات في تنظيم المرحلة الأولى من المنافسات وقال: من خلال التقارير التي ترسلها الأندية والمحافظات عن سير المسابقة والمتابعة المستمرة للجنة في المرحلة الماضية نستطيع أن نقول ان المسابقة ولله الحمد تخطو خطوات جيدة، وهناك تصاعد طيب في أعداد المشاركين وهي تختلف من محافظة إلى أخرى باختلاف عدد الأندية في كل محافظة، ومجمل الأمر فإن نسبة كبيرة من الأندية مشاركة ومتفاعلة بقوة مع المسابقة، وكحصيلة أولية توضح الإحصائيات تزايد نسب المشاركين. واختتم العيسائي حديثه بالشكر لجميع الشباب الذين تفاعلوا مع مجالات المسابقة ودعا الجميع للاستفادة من كافة الفرص التي تطرحها وزارة الشؤون الرياضية أو الجهات الأخرى، ودعا الأندية إلى أهمية تعزيز دورها في المجتمع وأن تصبح مصدر إشعاع للمجتمع باحتضان وتنظيم الأنشطة والبرامج الثقافية والاجتماعية والعلمية إلى جانب الرياضية.

حراك قوي

وأشاد هاني الهوتي مشرف مسابقة الأندية للإبداع الشبابي بمحافظة مسقط بجهود أندية المحافظة ومشاركتها الفاعلة في مختلف مجالات المسابقة، وقالت لقد سجلت أندية المحافظة نشاطا وحراكا قويا خلال المرحلة الأولى من المسابقة التي قامت من خلالها بتقييم مختلف مجالات المسابقة حيث رشحت منافسيها للمنافسة على مستوى المحافظة التي بدأت منافساتها مطلع هذا الأسبوع. وأكد على أهمية المسابقة فقال: المسابقة تهدف إلى تطوير العمل الشبابي بالأندية وتحقيق عدد من الأهداف التي رسمت عند تصميم مجالات المسابقة المختلفة واستقطاب المجيدين والمبدعين في مختلف الأنشطة الشبابية وتنمية قدراتهم، وتمكين شباب الأندية من التفاعل مع مختلف الأنشطة الثقافية والاجتماعية والفنية والرياضية وربطها بقضايا المجتمع، كما تهدف المسابقة إلى استقطاب الشباب للأندية والمجمعات الرياضية لتصبح لهم مراكز لإبداعاتهم في مختلف المجالات.

منافع كبيرة

وحول المشاركة في المسابقات قالت المتسابقة الوسيل بنت خميس الشماخية ممثلة نادي قريات الحاصلة على المركز الأول في الفئة الأولى على مستوى محافظة مسقط: أرى أن في برنامج الأندية للإبداع الشبابي الذي تقدمه وزارة الشؤون الرياضية منافع كبيرة للمواهب الشابة على صعيد كافة المجالات فهو لا يهتم فقط بالجانب الرياضي بل يتعدى ذلك إلى شموله للجوانب الأدبية والفنية والعلمية وغيرها وهذا من الجهود التي تُشكر عليها وزارة الشؤون الرياضية، والمسابقة تسعى دوما للرقي بالمواهب العمانية وتنميتها وهذه المسابقة من المسابقات القليلة التي توجد في المجتمع العماني فهي تشكل أهمية كبيرة وتصقل مواهب الشباب وتصقل من مهاراتهم الشخصية، مؤكدة أن المسابقة قدمت لها الفرصة التي تجعلها تبرز وتثبت وجودها في المجتمع.

منبر للشباب

وأكدت المتسابقة وفاء بنت جمعة الراشدي ممثلة نادي بوشر الحاصلة على المركز الأول في مسابقة فن الخطابة للفئة الثانية على أهمية مسابقة الأندية للإبداع الشبابي في تنمية مهارات الشباب فقالت اعتقد أن مثل هذه المسابقات تشكّل منبراً أو انطلاقة حقيقية للشباب العماني، وترصد المواهب ربما تكون فاعلة جداً في المستقبل إذا ما تم استغلالها الاستغلال الأمثل، ونحن بحاجة كبيرة لمثل هذه المنابر حتى نقول للمجتمع إننا موجودون، وان نبرز من خلالها مواهبنا وإبداعاتنا المختلفة. وأما عن دور المسابقة في تعزيز دور الأندية فقالت: المسابقة لها دور إيجابي جداً في استقطاب الشباب وتغيير نظرة المجتمع للأندية من كونها مركز لاحتضان المواهب الرياضية فقط ، إلى مركز لاستقطاب جميع المواهب وفي مختلف المجالات ولذلك يعتبر احتضانها لمثل هذه المسابقات دافعاً للشباب لجعل النادي واحدا من المراكز المهمة لاحتضان المواهب، وتمنت الراشدية أن تواصل الأندية الاهتمام بالشباب في مختلف المجالات وان تقام دورات وحلقات عمل من أجل تعزيز قدرات الشباب وتأهيلهم للمشاركة في المسابقات الخارجية وتمثيل السلطنة في تلك المحافل.

مسابقات مهمة

بينما قال المتسابق عبدالوهاب بن حمد المحروقي ممثل نادي مسقط: مسابقة الأندية للإبداع الشبابي من المسابقات المهمة التي جعلت مسابقة فن الخطابة جيدة وتركت في نفوسنا اثر كبير للتنافس والانطلاق نحو مزيد من التقدم للأمام وهي فرصة لاكتساب مهارات الثقة بالنفس وزيادة الحصيلة اللغوية للمشاركين. وأضاف ان اهتمام الأندية ووزارة الشؤون الرياضية بهذا اللون من المسابقات الثقافية يعطي الدافع الكبير لاستقطاب الشباب وجل الأندية مركز ومحطة لجميع الشباب من أجل الاستفادة من خدمات الأندية . وقال المتسابق سليم بن هديب السباعي من نادي قريات والمشارك في مسابقة الشلة المسابقة مهمة وتعزز من مواهب الشباب وتحثهم على المحافظة على هذا اللون من الموروث الشعبي، مؤكدا أن المسابقة دافع كبير للشباب من أجل تطوير مهاراتهم في هذا الجانب ، متمنيا استمرار مثل هذه المسابقات.

تعزيز القدرات

أعربت لجان التحكيم المختلفة عن تقديرها لوزارة الشؤون الرياضية واهتمامها بالشباب في كافة المجالات الثقافية والأدبية والعلمية، وفي هذا الجانب قال زكريا بن يحيى الراشدي عضو لجنة التحكيم في مسابقة فن الخطابة المنافسة في واقع الأمر كانت منافسة قوية بين المتسابقين في الفئتين وهناك مواهب واعدة في هذا اللون من النشاط الثقافي، مؤكدا على أهمية هذه المسابقة في تعزيز قدرات الشباب واهتمام وزارة الشؤون الرياضية بفن الخطابة هو امتداد لما تقوم به الوزارة من نشاط بارز لدعم الشباب وتعزيز علاقتهم بالأندية الرياضية. وأضاف ان للخطابة مكانة رفيعة وأهمية بالغة على مدار العصور، وقد حظيت الخطابة في عمان بالعناية الفائقة والتاريخ العماني خير شاهد على ذلك فنرى في عصور الإمامة جملة من العلماء الأتقياء والخطباء الأوفياء الذين امتلكوا زمام الخطابة فاستطاعوا إقناع الناس بكلامهم وفعالهم فنشروا العدل وعمّ الخير وفي عصر النهضة المباركة تحت قيادة عاهل البلاد المفدى حفظه الله نجد الاهتمام يتجلى في إقامة هذه المناشط التي تقوم بها وزارة الشؤون الرياضية لصقل مواهب الشباب في فن الخطابة حتى يكونوا خير خلف لخير سلف فجزى الله الجميع خير الجزاء.

بادرة طيبة

وقال عبدالله بن سيف المزروعي أحد أعضاء لجنة فن الشلة: المسابقة مهمة لإبراز المواهب الكبيرة في هذا الفن الذي يعد من الفنون العمانية الأصيلة ويعتبر من الموروث العماني الخالد، وهي بادرة طيبة من وزاره الشؤون الرياضية عندما قامت بطرح هذه المسابقة مشكورة في هذا العام ضمن المسابقات التي تنظمها الوزارة سنويا وذلك. وأضاف بأن فن الشلة الذي أصبح متداولا بين معظم شرائح المجتمع يتميز بالطابع البدوي، والمسابقة أفرزت عددا من المواهب المجيدة في محافظة مسقط ، موضحا انه سيشارك أيضا في لجنة التحكيم بمحافظة الداخلية السبت القادم ؛ كما سوف أتواجد في محافظة شمال الباطنة في الختام الذي قام يوم الخميس 2 من مارس القادم بإذن الله تعالى، موجها شكره للقائمين على هذه المسابقات على اهتمامهم بالموروث الشعبي وعلى الثقة في المشاركة ضمن لجان التحكيم .من جانبه قال سالم بن ناصر بن سالم الجديدي عضو التحكيم بفن الخطابة: كعادتها وزارة الشؤون الرياضية، ممثلة في اللجنة المشرفة على مسابقة الأندية للإبداع الشبابي ، تفاجأنا بكل جديد ومبدع في مجال الاهتمام بالمواهب الشبابية وتطويرها ، وها هي هذا العام ، وفي نسختها الرابعة ، تكرم مواهب شبابنا بمسابقة في غاية الأهمية ، يحتاج إليها شباب عمان، ذكورا وإناثا ، صغارا وكبارا ، طلابا وموظفين ، إنها مسابقة ( فن الخطابة ) ،التي ترتقي بأصحابها إلى مصافّ الفصحاء والبلغاء والمتحدثين، إذ ركزت على تطوير وتنمية المهارات الشخصية والمهارات الخطابية والمهارات الارتجالية. وأضاف بأن فن الخطابة ركيزة أساسية تمكّن صاحبها من الإفصاح عمّا في داخله؛ بلغةٍ لفظية تحمل قواعدها الرصينة وبيانها البليغ ، وبلغةٍ غير لفظية تحمل إشاراتها الجسدية وحضورها الرفيع، ونحن نلمس أهمية هذه المسابقة لشباب عمان ، وما تحمله لهم من خيرٍ وفير -هم بحاجة إليه - ؛ ليكونوا أكثر تواصلا وإقناعا وتأثيرا وانتشارا، وإذ نشيد بهذه الخطوة الجديدة التي خطتها ( مسابقة الأندية للإبداع الشبابي ) متمثلة في مسابقة (فن الخطابة) فإننا نؤكد أهمية هذه المسيرة الطيبة في تنمية وتطوير مهارات شباب عمان، وكم هي بحاجةٍ - بما أنها في نسختها الأولى - إلى مزيدٍ من التطوير والتحسين والرعاية والعناية والاهتمام ، وكذلك إلى مزيدٍ من التعاون المخلص بين القائمين بشؤون الشباب وتطوير مواهبهم.