مرايا

إيمي أدامز: أتعلم من أدواري وأوازن بين الفن وأسرتي 

08 فبراير 2017
08 فبراير 2017

لا تعرف صخب النجومية وتصف نفسها بالانطوائية -

القاهرة- مريم عاشور -

كانت انطلاقتها في عام 2005 خلال فيلم Junebug عن دور آشلي جونستين، ونالت بفضله إشادة من النقاد وترشيح لجائزة الأوسكار وقتها كأفضل ممثلة مساعدة، إنها الأمريكية «إيمي آدمز»، التي تحترف التمثيل والغناء، ولدت عام 1974 لأبوين أمريكيين، ولديها 7 أشقاء، وكان أول ظهور لها على الشاشة عام 1999 في فيلم Drop Dead Gorgeous، بينما شكل المسرح بدايتها في عالم التمثيل قبل ذلك بسنوات، وقد أجرى موقع Rolling Stone الأمريكي مقابلة مع «آدمز» إلى تفاصيلها.

**تشتهرين بالطلة الهادئة دائما، فما تعليقك؟

--أنا وزوجي طباعنا هادئة لذلك لا نظهر بالطلة الصاخبة التي تمتاز بها بعض الفنانات مثل جينيفر لورانس، فهي من الأشخاص اللاتي يملأن المكان بالبهجة والحيوية، أما أنا فيمكنني أن أختفى وأتوارى عن الأنظار ولا يلمحني أحد، فأنا لست صاخبة مثل النجمات، أنا شخصية انطوائية «منطفئة».

**وهل تفضلين هذا الطابع؟

--نعم، في البداية كنت أشعر أنه نوع من أنواع العجز في شخصيتي، فالفنان يجب أن يكون ذا طلة وأن يلفت الأنظار إليه، ولكن هذا ليس من شيمي، ولا طبعي، وفي الحقيقة تلك الطاقة والطلة تساهم في الحصول على الأدوار وهو ما أصابني بالإحباط في بعض الأوقات، وبالفعل في العشرينات والثلاثينات من عمري لم أحصل على الكثير من الأدوار إلا أنني أدركت مؤخرا أنني سأركز فقط على عملي ليس أكثر.

**وماذا عن علاقتك بابنتك «آفيانا»؟

--ابنتي تفضل أن أكون معها بطبيعتي وليس «ايمي أدامز» الممثلة، حتى أذكر أنها كانت تشعر بالضيق عندما تراني أضع بعض المساحيق وتقول لي «تبدين كإيمي أدامز، أريد أمي» واستجبت لرغبتها تماما، فنحن أسرة مترابطة ونفضل البساطة.

**وهل أثرت الأمومة على عملك؟

--في الحقيقة، أثرت بشكل جيد، فأصبحت أشعر بصفاء أكثر، وهو ما ساعدني كثيرا في انتقاء أعمالي، ولكن ما تغير بالفعل بعد الأمومة هو طريقة إدارتي لعملي، فقد اعتدت الحصول على علاقة غير متوازنة ومختلة مع عملي، وكنت أعود لمنزلي بكل سلبيات العمل، واذا لم يرض عني مخرج كان الأمر يحبطني للغاية، ولكن بعد أن أصبحت أُما كان لابد لكل هذا أن يتغير.

**برأيك كيف يمكن الفصل بين الحياة الخاصة والحياة العملية؟

--في أول سنوات عملي كممثلة لم أكن أعي جيدا التوازن بين الأمرين، لم يكن لدي فاصل حقيقي بين حياتي الشخصية وحياتي العملية، لكن الأمر اختلف كثيرا الآن، ولم أعد مهووسة بهذا الأمر، وليس لأنني لا أضع عملي في مكانة هامة، بل لأنني أعرف في نهاية الأمر سأعود منزلي في نهاية اليوم وأقرأ قصص ما قبل النوم لابنتي.

**نشأت في أسرة مكونة من سبعة أطفال.. كيف تأثرت بذلك؟

--بالطبع تأثرت وتكونت شخصيتي، وعندما تنشأ وسط سبعة أطفال فهناك فرصة كبيرة أن تكون منطويا وليس محط أنظار، وأنا فضلت الانطواء والتواري عن الأنظار، وكان أمرا سهلا. والدتي ساهمت بشكل كبير في اعدادي كشخص وأثناء مراهقتي، فكانت امرأة قوية الشخصية والبنية.

**كيف تقيمين علاقتك بزوجك على مدى 15 عاما؟

--زوجي شخص متفائل وأعتبر نفسي بجانبه شخصية معقدة وساخرة، وهو شخص هادئ الطباع وحلو الكلام ولكني صريحة وصادقة، فأنا عندما أقيم أعماله الفنية أقول له الصدق وإن كان جارحا، لكنه على العكس تماما فهو لا يحاول أن يجرحني في حين أنني أريد الصراحة، ومن خلال الشخصيات التي أديتها تعلمت دروسا كثيرة منها أننا يجب أن نتحمل عيوب بعضنا البعض، وبما أننا استمررنا في علاقة لمدة 15 عاما فبالتأكيد مرت علينا لحظات كنا لا نستطيع استكمال العلاقة، ولكن نعود مرة أخرى ونفكر أننا سنحل كل شيء وهذه هي الحياة. العلاقات لا تعيش للنهاية ولكن التكيف معها والعمل على إنجاحها هو ما يجعلها تستمر، وخاصة أنني وزوجي علاقتنا في هوليوود والتي تحمل ضغوطا خاصة.

**مع تخطيك سن الأربعين، هل تخافين أن تنتهي مسيرتك الفنية؟

--الجميع يحذرني ويخبرني أنني على وشك الانطفاء والتقاعد بمجرد بلوغي الأربعين، ولكني أشعر أن ثقتي في نفسي زادت أكثر من أي وقت آخر، ولدي الكثير لأعمله.