921198
921198
العرب والعالم

الأسد يتهم «الأوروبي» بدعم «الإرهابيين» ووقف إطلاق النار لم يمت

07 فبراير 2017
07 فبراير 2017

لافروف:الاتصالات بين واشنطن وموسكو بالشأن السوري متواصلة -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

اتهم الرئيس بشار الأسد الاتحاد الأوروبي بدعم «إرهابيين» منذ بدء الأزمة السورية، وأوضح الأسد في تصريح لوسائل إعلام بلجيكية أن الاتحاد الأوروبي يدعم الإرهابيين في سوريا منذ البداية والإرهابيين لا يحظون بأي دعم شعبي وإنما يتمتعون فقط بدعم الأوروبيين ودول عربية.

وبين الأسد أنه «لا يمكن لمن دعم الإرهابيين أن يشارك في التدمير والبناء في وقت واحد، وينبغي أن يتخذوا موقفا واضحا جدا فيما يتعلق بسيادة سوريا، وأن يتوقفوا عن دعم الإرهابيين عندها يمكن وأقول يمكن أن يقبل السوريون أن تلعب تلك الدول دورا في إعادة بناء سوريا».

وحول تجنب الدمار في حلب قال الأسد «في الواقع، منذ بداية الأزمة أو الحرب على سوريا استعملنا كل وسيلة ممكنة، لم نترك وسيلة لم نجربها لدفع الناس إلى طاولة المفاوضات، لكن عندما تتحدث عن الإرهابيين، عندما تتحدث عن القاعدة، عندما تتحدث عن «النصرة وداعش ، لا أعتقد أن شخصا في العالم سيصدق أنهم مستعدون للحوار، وهم يقولون دائما أنهم غير مستعدين، لهم أيديولوجيتهم ولهم طريقتهم، ولا يقبلون بأي شيء يتعلق بدولة مدنية أو بلد مدني، وأعتقد أنك كأوروبي تعرف هذه الحقيقة، وبالتالي فإن الحوار مع «النصرة والقاعدة لا يمثل إحدى الوسائل، لكن إذا أراد شخص أن يغير مساره على المستوى الفردي، فنحن مستعدون كحكومة لقبوله ومنحه العفو عندما يعود إلى حياته الطبيعية ويسلم سلاحه».

وحول اجتماع الأستانة حول سوريا اعتبر الأسد أن الأستانة تشكل إحدى المبادرات خلال الحرب على سوريا، وهي تتعلق بالحوار بين السوريين، لا يزال من المبكر الآن الحكم على الأستانة .

ونفى الأسد أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا قد «مات»، لكنه شدد على أن مسار السلام في سوريا لا يتعلق بشكل أساسي بعملية الأستانة بل يرتبط بـ «وقف تدفق الإرهابيين إلى سوريا ووصف الأسد تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعطاء الأولوية لقتال المتشددين وعلى رأسهم تنظيم «داعش» بأنه أمر «واعد» لكن من السابق لأوانه توقع أي خطوات عملية. واعتبر التعاون بين روسيا والولايات المتحدة بأنه سيكون «إيجابيا» لباقي أنحاء العالم بما في ذلك سوريا.

وفي سياق آخر، كشف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة حول الشأن السوري بما فيها وقف اطلاق النار والمسائل الإنسانية «متواصلة ولم تنقطع» وأن «الاتصالات على المستوى العملي بما فيها في جنيف مستمرة».

وأضاف أن هذه الاتصالات « كانت مرتبطة مع تلك التي تسمى المجموعة الدولية لدعم سوريا، التي أنشأتها روسيا والولايات المتحدة تحت رئاستهما المشتركة، رغم أنها لم تجتمع من زمن طويل على مستوى الوزراء، وهي مستمرة في عملها عبر مجموعتي العمل: مجموعة العمل المعنية بوقف إطلاق النار ومجموعة المسائل الإنسانية».

من جانبه قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش، إن محادثات الأستانة التي عقدت مؤخرا بشأن سوريا، ليست بديلاً عن محادثات جنيف المقرر عقدها في 20 من الحالي. وقال ان «بلاده تدعم محادثات جنيف وتسعى لإحلال السلام والأمن والاستقرار للشعب السوري، بغض النظر عن مكان المحادثات» وعن محاربة «داعش» في شمال سوريا، أشار قورتولموش إلى أن «قوات التحالف لم تقدم لنا الدعم المطلوب في شمال سوريا، وألمانيا قدمت لنا قسماً كبيراً من المعلومات الاستخباراتية التي تجمعها عبر طائرات تورنادو، غير أننا نأمل من كافة دول التحالف أن يزودوننا بالمعلومات المتوفرة لديهم».

واشترط رئيس وفد الفصائل العسكرية السورية المعارضة، محمد علوش، تنفيذ الوعود التي حصلوا عليها في محادثات الأستانة الشهر الماضي مقابل المشاركة في الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف الشهر الحالي. وأوضح انه  «لا يمكن الذهاب إلى جنيف إلا بحال تنفيذ الوعود والتي حصلت عليها الفصائل العسكرية خلال ذهابها إلى أستانا هي وقف إطلاق النار، والإفراج عن المعتقلين والمعتقلات لاسيما النساء والأطفال، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة»، وحول تشكيل وفد موحد للمعارضة إلى جنيف، أشار علوش إلى أن «الخطوات والفائدة على الأرض أهم من تشكيلة الوفد  فإذا أثمرت أستانا وصارت واقعا على الأرض فسيكون إشراك باقي قوى الثورة الحقيقية بشكل صادق أمر واجب، والهيئة العليا للتفاوض أخذت على عاتقها أن تفعل ذلك، ونحن مؤيدون للعمل إذا كان هناك حقيقة واقعة على الأرض».

وأكد ممثلون عن الأردن، حضروا، اللقاء الدولي حول سوريا في الأستانة ، استعداد (الجبهة الجنوبية) للمعارضة السورية للانضمام إلى الهدنة ومواجهة الإرهابيين. وقال نائب رئيس دائرة العمليات التابعة للأركان العامة للقوات الروسية اللواء ستانيسلاف حاجيمحميدوف، ، الذي ترأس وفد الخبراء الروس إلى اللقاء الفني في العاصمة الكازاخستانية «خلال المحادثات، قدم الجانب الأردني معلومات مهمة جدا حول الوضع في جنوب سوريا، وأبلغنا بتوجه الفصائل المسلحة في جنوب سوريا نحو الانضمام لنظام وقف الأعمال القتالية وباستعدادها لإجراء عمليات قتالية ضد التنظيمات الإرهابية الدولية مثل داعش وجبهة النصرة في جنوب سوريا».

وفي الشأن الميداني: سمعت منذ صباح أمس أصوات الطائرات الحربية في سماء دمشق وأفاد مصدر عسكري لعمان أن الجيش السوري تصدى للهجوم العنيف الذي شنته المجموعات المسلحة على مواقعه في محيط الموارد المائية من جهة عربين دون اي تغيير يذكر على خارطة السيطرة وأسفر عن  مقتل 8 مسلحين وجرح عدد آخر وتدمير عدة مقرات كانت منطلقاً لعملية التسلل والهجوم.وقام سلاح الجو بقصف أهداف تابعة للمسلحين في عين ترما ودوما وحرستا بريف دمشق، وفي حي جوبر شرق دمشق بعدة ضربات جوية مستهدفا مواقع المسلحين هناك، كما قامت وحدة من الجيش السوري بالتصدي لهجوم شنته المجموعات المسلحة على مواقعه في محور الميدعاني- حزرما وأوقع قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين.

كما تصدت وحدات من الجيش السوري لمحاولات مسلحي تنظيم داعش التسلل جنوب بلدة أم ميال الواقعة الى الشرق من خناصر في ريف حلب الجنوبي الغربي ويوقعون قتلى وجرحى في صفوف المتسللين. هذا ولم تتأثر طريق خناصر - حمص بالاشتباكات وهي سالكة باتجاه حلب

وسيطرت قوات الجيش على سلسلة جبال غرب محطة جحار بريف حمص بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش، وفي ريف حمص استهدف سلاحا المدفعية والجو مواقع مسلحي جبهة النصرة والفصائل المتشددة في تير معلة وحوش حجو وحوش الضواهرة و دير فول بريف حمص الشمالي مما ادى إلى مقتل وإصابة عدد من تنظيم داعش وتدمير مقر لهم بقرية المشيرفة الشمالية بريف حمص الشرقي بضربات سلاح الجو كما بسط الجيش السوري سيطرته الكاملة على قرى المعزولة ومقلع حوارة تادف والمجبل وتلة الحوارة بريف حلب الشرقي بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش، وبهذه العملية تمكنت قوات الجيش من السيطرة النارية على طريق ابوجبار تادف، كما قضت وحدة من الجيش في كمين محكم على مجموعة من جبهة النصرة مكونة من ثمانية أفراد حاولوا التسلل إلى إحدى النقاط العسكرية في محيط قرية كبانة بريف اللاذقية الشمالي وصادرت أسلحتهم ، وفي دير الزور استهدف سلاح الجو آليات وتجمعات «لتنظيم داعش» عند مفرق الثردة ما أدى لتدمير مدفع هاون ورشاش 14.5، ونفت وزارة الدفاع الروسية أنباء حول تنفيذ الطيران الروسي غارات في مدينة إدلب.

كما قتل 26 شخصا على الأقل بينهم مدنيون أمس في غارات جوية لم تعرف هوية الطائرات التي نفذتها على مقار لجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) في شمال غرب سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «استهدفت عشر غارات جوية فجر أمس مقار جبهة فتح الشام ومحيطها في مدينة ادلب، ما اسفر عن مقتل 26 شخصا على الأقل، بينهم عشرة مدنيين ومقاتلون».

وأفاد المرصد ان الحصيلة «مرشحة للارتفاع لوجود مفقودين تحت الأنقاض»، مشيرا الى ان «عمليات الإنقاذ وانتشال الجثث لا تزال مستمرة».

وأوضح عبد الرحمن انه لم يتضح حتى الآن ما اذا كانت طائرات حربية روسية او تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن نفذت الغارات.

وردا على تلك التطورات، اعلنت فصائل عدة بينها «صقور الشام» و«جيش المجاهدين» الانضمام الى حركة احرار الشام، فيما اختارت اخرى بينها جبهة فتح الشام وحركة نور الدين زنكي ان تحل نفسها لتندمج سويا تحت مسمى «هيئة تحرير الشام».