العرب والعالم

محكمة مصرية تقضي بإعدام شخصين بسبب احتجاج قرب السفارة الأمريكية

07 فبراير 2017
07 فبراير 2017

القاهرة تشيد بانتقاد ترامب لوسائل الإعلام -

القاهرة-(أ ف ب-الأناضول): قضت محكمة مصرية، أمس، بإعدام شخصين، إثر إدانتهما في «الضلوع بأحداث عنف» وقعت بمحيط السفارة الأمريكية في القاهرة، عقب الإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا في مصر، وفق مصدر قضائي.

وقال المصدر للأناضول، مفضلًا عدم ذكر اسمه: إن «الحكم أولي قابل للطعن، أصدرته محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة القاضي ناجي شحاته»، وأوضح أن «الحكم قضى بإعدام متهمين اثنين، ومعاقبة 20 آخرين (منهم 14 حضوريا، و6 غيابيًا) بالسجن المؤبد (25 عامًا)، ومتهم آخر (حضوريا) بالسجن 10 سنوات».

وتابع أن «الحكم أتى في القضية التي وقعت في محيط السفارة الأمريكية بالقاهرة صيف 2013، وهو قابل للطعن عليه خلال 60 يومًا من صدوره، أمام محكمة النقض التي تعتبر أعلى محكمة للطعون في البلاد». وفي 5 يناير الماضي، قررت المحكمة ذاتها إحالة أوراق متهمين اثنين للمفتي؛ لأخذ رأيه الشرعي بإعدامهما من عدمه، وتحديد جلسة اليوم للنطق بالحكم أيضًا على باقي المتهمين وعددهم 21 في القضية التي بدأت أولى جلساتها في مارس 2015. ووفق القانون المصري، فإنه من حق المتهمين المسجونين، الطعن على الحكم خلال 60 يوما، أما الذين وجهت إليهم التهم غيابياً فتعاد إجراءات محاكماتهم مرة أخرى عقب القبض عليهم.

ووجهت النيابة العامة للمتهمين الـ23 اتهامات تنفيها هيئة الدفاع باستمرار، بينها «التجمهر، وقتل مواطن، علاوة على حيازتهم الأسلحة، واستعراض القوة، وإرهاب المواطنين».

وفي موضوع آخر، أشادت مصر أمس بالانتقادات التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاعلام بالتغاضي عن هجمات إرهابية.

وقالت وزارة الخارجية في بيان: إن «انتقاد البيت الأبيض لتجاهل الإعلام الغربي لـ78 اعتداء إرهابيا على مستوى العالم يستحق الإشادة». وأكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة أحمد أبو زيد أن «موقف الإدارة الأمريكية في هذا الشأن يتفق مع الدعوات المتكررة التي أطلقتها مصر بضرورة تبني المجتمع الدولي لاستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب، تتسم بالاتساق وعدم الانتقائية في جميع مكوناتها الأمنية والسياسية والثقافية والإعلامية وغيرها».

واتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب امس الاول وسائل الاعلام «غير النزيهة» بالتغاضي عن هجمات ارتكبها «إرهابيون إسلاميون متشددون»، من دون أن يقدم أي دليل على ما يقول.

ووزع البيت الأبيض بعدها قائمة بـ78 هجومًا قال إن تنظيم داعش «نفذها أو كان ملهما»، وقال: إن معظمها لم يتلق التغطية الإعلامية اللازمة.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية أنه «من المؤسف أن الانتقائية والتحيز اللذين انتقدهما الرئيس الأمريكي في بعض دوائر الإعلام الغربية في تناولها للأحداث الإرهابية لم يقتصر فقط على مجرد تجاهل بعضها، وإنما امتد ليشمل أسلوب التغطية الإعلامية لبعض تلك الاعتداءات».

وتابع: «ففي الوقت الذي تم إبراز الدعم والتعاطف الدولي مع دول ومجتمعات تعرضت لعمليات إرهابية، وجدنا أصابع الاتهام والتقصير توجه إلى دول أخرى - مثل مصر - حينما تتعرض لعمليات إرهابية أودت بحياة العشرات، بل والمئات، مثل حادث سقوط الطائرة الروسية، أو حادث تفجير الكنيسة البطرسية الذي حاولت بعض دوائر الإعلام الغربية تصويره أنه يعكس تقصيرًا من جانب السلطات المصرية في توفير الحماية للأقباط من أبناء الوطن».