المنوعات

«اليد الثالثة» للتدخين تؤثر على وزن ومناعة الأطفال

06 فبراير 2017
06 فبراير 2017

الأناضول: كشفت دراسة أمريكية حديثة عن أخطار جديدة تُضاف إلى أضرار التدخين السلبي، أطلقوا عليها اسم «اليد الثالثة» للتبغ، تطال جميع الفئات العمرية، خاصة الأطفال وتوثر على الوزن وتطور خلايا الدم البيضاء المرتبطة بالجهاز المناعي.

الدراسة أجراها باحثون بمختبر لورنس بيركلي الوطني، بالتعاون مع باحثين في جامعة كاليفورنيا في أمريكا، ونشروا نتائجها امس الأول في دورية (Scientific Reports) العلمية.

ومصطلح «اليد الثالثة» (Third hand smoke)، يأتي بعد «اليد الأولى» التي تتمثل في الدخان الذي يتنشقه المدخن مباشرة، و»اليد الثانية» وهي الدخان السلبي الذي يتنشقه من يتواجد في المحيط المباشر للمُدخّن.

وأجرى فريق البحث دراسته على فئران حديثة الولادة، وعدد من الأطفال تتراوح أعمارهم بين (12 و 15 عامًا). ووضع الفريق قطعا من القماش والقطن الملوثة بآثار دخان التبغ في أقفاص مع الفئران، فيما تواجد الأطفال في أماكن بها بقايا الدخان.

ووجد الباحثون، أن الفئران حديثة الولادة انخفض وزنها وحدث لديها تغيرات في تركيبة خلايا الدم المناعية بشكل عام، أما الأطفال فانخفضت لديهم مستويات الصفائح الدموية، وأنواع معينة من خلايا الدم البيضاء المناعية المرتبطة بمكافحة الالتهابات والحساسية.

وكشف الباحثون أن تأثير التلوث على خلايا الدم ظل حتى بعد التوقف عن التعرض للملوثات بـ14 أسبوعًا على الأقل عند الفئران حديثة الولادة، وأسبوعين عند الأطفال.

وتتمثل «اليد الثالثة» في الدخان والروائح التي تتشبث في مكان التدخين، من حوائط وأثاث ومفروشات، ولكنها تؤثّر في أولئك الذين لم يكونوا في محيط المدخن أثناء عملية التدخين، ولا يقتصر تأثير دخان «اليد الثالثة» على ما ينبعث منه من رائحة كريهة؛ بل ما يحمله من سموم مسرطنة تصيب أشخاصًا غير مدخنين وتلوث أمكنة السكن أيضًا، خاصة الأطفال، لأنهم أكثر عرضة لملامسة أسطح المنزل والغبار الملوّث. وكانت أبحاث بريطانية أجريت حول أضرار دخان «اليد الثالثة»، كشفت أن ثلاثة أرباع منازل المدخنين الذين أخذوا منها عينات الغبار لتحليلها، تجاوزت الحد الموصى به من قبل وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA)، وأن الأطفال من سن سنة إلى 6 سنوات هم أكثر عرضة للإصابة بالمواد المسرطنة. وتوقع الباحثون أن تصل المخاطر القصوى لتدخين «اليد الثالثة» في منزل المدخن، ما يعادل إصابة حالة واحدة إضافية بمرض السرطان لكل ألف نسمة من السكان. وأضافوا أن التهوية التقليدية للأماكن الملوثة، يمكنها أن تزيل قرابة نصف كمية الدخان والنيكوتين العالقة على الأسطح، في حين تبقى الجزيئات الأخرى فعالة لشهور عدة، حتى بعد إخلاء المنزل أو إعادة طلاء جدرانه.