العرب والعالم

نتانياهو سينسق مع ترامب قبل إقرار تشريع البؤر الاستيطانية

05 فبراير 2017
05 فبراير 2017

القدس - الأناضول: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس، إنه سينسق مع الإدارة الأمريكية بخصوص مشروع قانون مثير للجدل أقره الكنيست بـ«القراءة الأولى»، الشهر الماضي، ومن شأنه شرعنة عشرات البؤر الاستيطانية المقامة على أراض فلسطينية خاصة بالضفة الغربية.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية) أن نتانياهو قال خلال جلسة لرؤساء كتل الائتلاف الحكومي في الكنيست، إنه سيتحدث مع سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة رون دريمر، بهدف التنسيق مع الإدارة الأمريكية حول مشروع القانون، المعروف باسم «التسوية»، قبل التصويت عليه وإقراره بشكل نهائي مساء اليوم الاثنين. وأقر الكنيست الإسرائيلي مشروع القانون بالقراءة الأولى مطلع ديسمبر الماضي. ومن المفترض أن يصوت الكنيست عليه، اليوم، بالقراءتين الثانية والثالثة. وتحتاج مشاريع القوانين في إسرائيل للمصادقة من قبل الكنيست، بثلاث قراءات، قبل أن تصبح «نافذة».

وأمس، رفض وزير التعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، طلبا من نتانياهو بشأن إرجاء التصويت على مشروع القانون إلى حين عودته من لندن. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» أن نتانياهو كان يسعى لإجراء التصويت بعد عودته من زيارة بدأها أمس إلى العاصمة البريطانية، تستمر يومين ويلتقي خلالها رئيسة الوزراء تيريزا ماي. ويتيح مشروع القانون، في حال إقراره بشكل نهائي، مصادرة أراضِ خاصة فلسطينية (مملوكة لأشخاص) لغرض الاستيطان. كما يمنع المحاكم الإسرائيلية من اتخاذ أي قرارات بتفكيك تلك المستوطنات، ويعتمد مبدأ التعويض بالمال أو الأراضي.

وجاء مشروع القانون الإسرائيلي بمبادرة من كتلة «البيت اليهودي» (يمينية)، في أعقاب أزمة مستوطنة عامونة، التي قضت محكمة العدل العليا بتفكيكها، بعد أن تبين أنها أقيمت على أراض فلسطينية خاصة. وكانت منظمة «ييش دين» (هناك قانون) الحقوقية الإسرائيلية قالت، في تصريح سابق: إن هذا القانون «يشكل انتهاكًا سافرًا لحق التملّك».

من جهة أخرى، التقى رئيس جهاز الاستخبارات والمهام الخاصة (الموساد) يوسي كوهين، كبار مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سرًا، في واشنطن، قبل أسبوعين، حسب صحيفة إسرائيلية. وذكرت صحيفة «هآرتس»، أمس الأحد، أن القائم بأعمال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يعقوب ناغل، كان بصحبة كوهين، خلال الزيارة، التي جاءت كاستمرارية للتنسيق السياسي بين تل أبيب والإدارة الأمريكية الجديدة.