صحافة

كيهان: المشروع الأمريكي يصطدم بمواد الاتفاق

05 فبراير 2017
05 فبراير 2017

عقد مجلس الأمن الدولي قبل أيام اجتماعا طارئاً بدعوة من الولايات المتحدة الأمريكية لبحث موضوع التجربة الصاروخية التي أجرتها إيران مؤخراً لاتخاذ إجراءات ضد هذه الخطوة التي اعتبرتها واشنطن منافية للاتفاق النووي المبرم بين إيران والمجموعة السداسية الدولية في يوليو 2015.

وقالت الصحيفة: ليس مستغرباً أن تبادر الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب في إثارة مثل هذا الموضوع، ولكن اللافت هو أن إسرائيل كانت قد سارعت إلى التنديد بهذه التجربة الصاروخية، وأعلن رئيس وزرائها «بنيامين نتانياهو» بأنه سيطالب ترامب بفرض عقوبات جديدة على إيران خلال لقائه المرتقب.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق النووي لا علاقة له بالتجارب الصاروخية البالستية كما أن قرار مجلس الأمن الدولي 2231 الذي صادق على هذا الاتفاق لا يتضمن أي منع من إجراء مثل هذه التجارب شريطة أن لا تكون الصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.

وقالت الصحيفة: بالطبع هذه ليست المرة الأولى التي ترصد الولايات المتحدة الأمريكية تجارب إيران الصاروخية البالستية وتفسرها بأنها انتهاك للقرار الدولي 2231، ولهذا فإن إيران ليست في موقف حرج كما يتصور البعض، لأن مجلس الأمن يدرك قبل غيره بأن طهران لم تخالف تعهداتها سواء فيما يتعلق بالاتفاق النووي أو بإطلاق الصواريخ، وبالتالي فإن التهديدات التي يطلقها المسؤولون الأمريكيون في هذا المجال لا تتعدى أن تكون نوعاً من الضغوط التي لا يجب أن تربك آليات تطبيق هذا الاتفاق حتى وإن أصر البعض على ضرورة فرض مزيد من العقوبات على إيران لحملها على وقف تجاربها الصاروخية التي تؤكد طهران بأنها تأتي في إطار مساعيها لتطوير قدراتها الدفاعية وليس لأي شيء آخر.