الاقتصادية

الصين: مشروع طريق الحرير سيتصدى للانعزالية

03 فبراير 2017
03 فبراير 2017

شنجهاي - بكين - (رويترز) - قال أكبر دبلوماسي صيني إن مشروع «طريق الحرير» سيساعد في تعزيز التعاون الدولي في وقت يتنامى فيه خطر الانعزالية. وقال رئيس مجلس الدولة يانج جيه تشي في تصريحات نشرتها صحيفة تشاينا ديلي الرسمية امس إن مبادرة «حزام واحد طريق واحد» التي تدعو لإقامة مشاريع بنية أساسية على طول أراض تاريخية وممرات تجارية بحرية تساعد في «مواءمة تطور الصين مع تطور دول أخرى».

وذكر أن «المنافع المشتركة» لمشروع طريق الحرير تتناقض مع ارتفاع «الأصوات المناهضة للعولمة» وتحول نحو «الانعزالية والتفكير الذي عفا عليه الزمن واتفاقيات التجارة المفككة». ويأتي هذا في وقت تلعب فيه الصين دورا كقوة استقرار في قضايا مثل التجارة الدولية وتغير المناخ في ظل بداية مضطربة للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب الذي شهدت أيامه الأولى خلافات مع الإعلام واحتجاجات.

ودافع الرئيس الصيني شي جين بينج بحماس أثناء كلمة في المنتدى الاقتصادي الدولي في دافوس بسويسرا عن العولمة ولمح إلى رغبة بكين في لعب دور أكبر على الساحة الدولية. ومن ناحية أخرى وقع ترامب أمرا بانسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الشراكة التجارية عبر المحيط الهادي وهدد بفرض قيود تجارية على المكسيك ووجه انتقادات للصين وفرض حظرا مؤقتا على دخول اللاجئين للولايات المتحدة. وتستضيف الصين مؤتمرا دوليا بشأن مشروع «حزام واحد طريق واحد» في مايو .

..وتنفي استخدام عملتها كأداة للحصول على مزايا تجارية.

قالت الصين امس إنها لم تستخدم عملتها قط كأداة للحصول على مزايا تجارية بعدما انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بكين لإضرارها الشركات والمستهلكين الأمريكيين بتخفيض قيمة اليوان. وأدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ بهذا التعليق خلال إفادة صحفية دورية . وكان ترامب وجه انتقادات إلى اليابان والصين يوم الثلاثاء قائلا: إن الشريكين التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة يخفضان عملتيهما.

..ونمو نشاط المصانع

* وعلى صعيد آخر أظهر مسح خاص نشرت نتائجه امس الجمعة أن نشاط المصانع الصينية زاد في يناير للشهر السابع على التوالي بما يعطي بكين مساحة أكبر لمعالجة الاختلالات المزمنة في الاقتصاد وإن كانت وتيرة النمو تباطأت مقارنة مع ديسمبر. وانخفض مؤشر كايشين/‏‏ماركت لمديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية إلى 51.0 نقطة على أساس معدل في ضوء العوامل الموسمية من 51.9 في ديسمبر . وكان المحللون توقعوا أن تبلغ قراءة المؤشر 51.8 نقطة.

ورغم أن القراءة جاءت دون التوقعات أظهر مؤشر كايشين لمديري المشتريات أن القطاع الصناعي الصيني واصل أداءه الجيد في يناير لتسجل المصانع أطول فترة نمو منذ عام 2011.

وكان مؤشر مديري المشتريات الرسمي في الصين والذي نشرت قراءته في الأول من فبراير أظهر نمو قطاع الصناعات التحويلية في يناير للشهر السادس على التوالي وإن كانت وتيرة النمو أيضا تباطأت قليلا عن ديسمبر.

وانخفض مؤشر كايشين الفرعي للإنتاج إلى 51.3 نقطة من 53.7 في ديسمبر مسجلا أدنى مستوياته في أربعة أشهر.

كما انخفض نمو طلبيات التوريد الجديدة إلى أدنى مستوياته في أربعة أشهر أيضا لكن طلبيات التصدير الجديدة ارتفعت بأعلى وتيرة لها منذ سبتمبر 2014. وأشار المسح أيضا إلى أن الشركات واصلت خفض الوظائف لكبح التكاليف.

وظلت الضغوط التضخمية قوية وواصلت أسعار المدخلات والمنتجات ارتفاعاتها الكبيرة وإن كانت وتيرة الزيادة تباطأت أيضا.

وجرى تعديل بيانات مؤشر مديري المشتريات بقطاع المصانع في ضوء العوامل الموسمية لكن خبراء الاقتصاد والمستثمرين يتوخون الحذر بشكل عام من البيانات الصينية التي تصدر في أوائل العام بسبب الإجازات الطويلة المرتبطة بالسنة القمرية الجديدة والتي تشهد إغلاق الكثير من المصانع والمكاتب.