العرب والعالم

غارات تؤدي الى انقطاع المياه عن «الرقة» ونشطاء يتهمون التحالف

03 فبراير 2017
03 فبراير 2017

مقتل 12 من مسلحي المعارضة في قصف جوي بـ«إدلب» -

عواصم - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

أسفرت غارات يشتبه ان التحالف الدولي نفذها، عن انقطاع المياه عن مدينة الرقة (شمال)، معقل تنظيم داعش، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون وكالة فرانس برس امس.

وقال الناشط في حملة «الرقة تذبح بصمت» حمود الموسى «تحطم الخط الرئيسي وانقطعت المياه عن الرقة كلها بعد قصف قام به التحالف».

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان قطع المياه عن مدينة الرقة بعد غارات نفذتها طائرات حربية «يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي».

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن «ان الضربات الجوية التي استهدفت المدينة ادت الى تدمير الخط الرئيسي المزود للمياه».

وأشار الى ان تحديد منفذ الغارات يستند الى مكان وأنماط الطائرات والذخائر المستخدمة، وذكرت حملة «الرقة تذبح بصمت» ان الغارات التي وقعت ليلا استهدفت عددا من الجسور في شمال الرقة ومن ضمنها جسر الرقة القديم.

وقال الموسى «ان خط الانابيب المحاذي للجسر القديم والوحيد الذي يزود سكان مدينة الرقة بالمياه قد دمر»، وأشار الى «ان الناس اضطروا للذهاب فجر امس الى النهر للتزود بالمياه».

وتقع الرقة على بعد 90 كيلومترا إلى الجنوب من الحدود التركية، وتعد المعقل الرئيسي لتنظيم داعش في سوريا وما يزال يقطنها نحو 300 الف نسمة.

وتتعرض المدينة والمناطق المحيطة بها الى غارات جوية يشنها طيران التحالف الدولي. وبدأت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي في 5 نوفمبر حملة «غضب الفرات» لطرد تنظيم داعش من الرقة وتمكنت من إحراز تقدم كبير في ريف الرقة الشمالي.

من جهة اخرى، قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن ما لا يقل عن 12 مقاتلا من المعارضة المسلحة قتلوا في ضربات جوية في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا امس.

وأضاف المرصد الذي يراقب الحرب في سوريا أن طائرات حربية مجهولة قصفت مواقع لجماعة جند الأقصى جنوب شرق مدينة إدلب قرب قرية سرمين، وقال المرصد إنه لم يتضح ما إذا كان المقاتلون الذين قتلوا ينتمون لجند الأقصى أو جماعات إسلامية أخرى معارضة للحكومة.

سياسيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن اجتماعات مجموعة العمليات المشتركة المنبثقة عن لقاء أستانا ستركز في السادس من الشهر الجاري على قضية فصل المعارضة المعتدلة عن الجماعات الإرهابية. هذا وقد دخلت المقررات التي نتجت عن مفاوضات السوريين في أستانا يومي الـ23 والـ24 من يناير الماضي، حيز التنفيذ ومنها صمود وقف النار في سوريا حسب وزير الخارجية الكازاخستاني الذي قال ان المباحثات الروسية التركية الإيرانية المرتقبة في أستانا في الـ6 من الشهر الجاري، تؤكد أن «حلبة أستانا تسهم بشكل فعال في تسوية الوضع في سوريا».

وأشار إلى أن اجتماعات أستانا المنتظرة «سوف تحمل طابعا فنيا، أي ستقتصر على الخبراء المنخرطين بشكل مباشر في مراقبة استمرار وقف إطلاق النار في سوريا».

وردا على طلب المعارضة المسلحة لموسكو بتأجيل مؤتمر جنيف، اكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن المماطلة في استئناف الحوار السوري السوري في جنيف «أمر غير مقبول» مشيرة إلى دعم موسكو لتوجهات المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا بشأن استئناف المحادثات.

وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي: «من جانبنا نؤيد بشكل كامل التوجه الحازم لدي ميستورا لاستئناف الاتصالات بين السوريين بشكل عاجل في جنيف ونعتبر أن محاولات المماطلة أو التأجيل غير مقبولة». وانتقدت طرح أطراف في «المعارضة السورية» شروطا مسبقة قبيل انطلاق الجولة الجديدة من الحوار السوري المقررة في جنيف في العشرين من الشهر الجاري واستباق نتائجه في محاولة منها لعرقلة عقد هذا الحوار.