العرب والعالم

5 مايو الانتخابات البرلمانية الجزائرية بمشاركة 71 حزبا

02 فبراير 2017
02 فبراير 2017

مقتل 3 إرهابيين في كمين للجيش بالقرب من الحدود الليبية -

الجزائر - (د ب أ -الأناضول): أعلنت الرئاسة الجزائرية، امس، تحديد الرابع من مايو القادم، موعداً لإجراء سادس انتخابات برلمانية تعددية، منذ إقرار الانفتاح السياسي في البلاد عام 1989.

وقال بيان للرئاسة نشرته وكالة الأنباء الرسمية إن «رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وقّع امس مرسوم استدعاء هيئة الناخبين ليوم الخميس 4 مايو بغرض انتخاب أعضاء المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان)».

وتنص المادة 25 من قانون الانتخابات، على استدعاء الهيئة الناخبة بمرسوم رئاسي في غضون الأشهر الثلاثة التي تسبق تاريخ إجرائها.

ويعد هذا الاقتراع، سادس انتخابات برلمانية تعددية، منذ إقرار التعددية السياسية في دستور عام 1989. وأعلنت كافة الأحزاب السياسية في الجزائر وعددها 71، مشاركتها في هذا الموعد الانتخابي، باستثناء حزب طلائع الحريات (وسط) الذي يقوده علي بن فليس رئيس الحكومة الأسبق (2000/‏‏2003) وكان أبرز منافس لبوتفليقة في انتخابات الرئاسة التي جرت في أبريل 2014.

وكذا حزب جيل جديد (علماني) أسسه جيلالي سفيان القيادي المنشق عن حزب التجديد الجزائري، عام 2012.

وتجرى الانتخابات المقبلة لاختيار 462 نائبا في البرلمان موزعين على 48 دائرة انتخابية (الدائرة هي المحافظة) إلى جانب 8 دوائر في الخارج لتمثيل الجالية في المهجر.

وبلغ عدد الناخبين المسجلين في الجزائر إلى غاية نوفمبر الماضي 23 مليونا، حسب وزارة الداخلية في انتظار إحصاء جديد سيتم في أبريل القادم. وتشرف على مراقبة هذه الانتخابات لأول مرة، هيئة عليا نص عليها تعديل دستوري أجري مطلع العام 2016 واختار رئيس البلاد الوزير الإسلامي السابق عبد الوهاب دربال لقيادتها بعد مشاورات مع الأحزاب. وعوضت هذه الهيئة لجنتين قضائية وأخرى تتكون من ممثلي الأحزاب كانتا تشرفان سابقاً على مراقبة العملية الانتخابية. وتقول الموالاة إن استحداث الهيئة هو «خطوة عملاقة» لضمان نزاهة الانتخابات، فيما تؤكد أطياف من المعارضة أن الأمور لن تتغير ما دامت وزارة الداخلية هي الجهة المكلفة بالتنظيم ولم تنسحب من العملية نهائياً.

وفي آخر انتخابات برلمانية جرت في مايو 2012 عادت الأغلبية لحزب «جبهة التحرير الوطني» الحاكم بـ 220 نائباً متبوعاً بشريكه في الحكومة حزب «التجمع الوطني الديمقراطي» (يقوده احمد أويحيى مدير ديوان الرئيس الجزائري) بـ 68 مقعداً وسط اتهامات بتزوير النتائج نفتها السلطات. ووفق تصريحات لمسؤولين وقادة أحزاب، يُعد الإقبال الشعبي أهم رهان في هذا الموعد، حيث سُجلت في آخر انتخابات برلمانية عام 2012 نسبة مشاركة وُصفت بالأدنى وبغلت 43%.

وستدخل خمسة أحزاب إسلامية هذه الانتخابات بقوائم موحدة لأول مرة موزعة على قطبين، وسط حديث عن مساعي للتوحد في كتلة واحدة لكنها لم تترسم بعد.

وفي موضوع اخر، أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أن ثلاثة إرهابيين قتلوا في كمين لوحدة من الجيش بمنطقة الحمراء بولاية اليزي جنوبي شرق البلاد والقريبة من الحدود مع ليبيا.

وأوضحت الوزارة، في موقعها الرسمي عبر الانترنت امس، أن الكمين تبعه اشتباك لوحدة من الجيش مع مجموعة مؤلفة من ثلاثة إرهابيين مروجي مخدرات، أسفر عن القضاء عليهم.

كما نوهت إلى ضبط مسدسين آليين من نوع كلاشنيكوف وست خزن ذخيرة وكمية معتبرة من الذخيرة (1400 طلقة) وأربعة أجهزة اتصال عبر الاقمار الاصطناعية خلال العملية التي جرت أمس الاول.