العرب والعالم

الأمم المتحدة تدعو الأطراف إلى حماية المدنيين في تعز

01 فبراير 2017
01 فبراير 2017

15 غارة جوية على صنعاء ومقتل 37 من «أنصار الله» في «حجة» -

صنعاء-«عمان»- جمال مجاهد-(د ب أ) -

دعا منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك، كافة أطراف النزاع في اليمن إلى «احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني». وحثّ ماكغولدريك «جميع الأطراف على ضمان وصول سريع وآمن ودون عوائق للمنظّمات الإنسانية بشكل عاجل إلى المحتاجين في مدنية المخا والمناطق المتضرّرة المجاورة». وأعرب في بيان عن قلق بالغ إزاء أمن وسلامة المدنيين في مديريتي ذوباب والمخا في محافظة تعز، مشيراً إلى معلومات ميدانية تفيد بأن العمليات العسكرية في هذه المنطقة الساحلية أجبرت غالبية سكان ذوباب على مغادرة بيوتهم، بينما يجد ما يقدّر بـ20 إلى 30 ألفا من أهالي المخا أي ثلث عدد سكان المدينة أنفسهم عالقين داخلها وفي حاجة إلى حماية وإغاثة فورية.

وقد تسبّبت الضربات الجوية المتكرّرة والقصف وهجمات القنّاصة في مدينة المخا وحولها في قتل وجرح أعداد كبيرة من المدنيين، كما تسبّبت في شلّ معظم الخدمات الأساسية ومن ضمنها الأسواق وشبكة المياه.

وأعرب منسّق الشؤون الإنسانية أيضاً عن القلق إزاء التقارير بشأن الأضرار والدمار الذي لحق بالطرق والجسور التي تربط ميناء ومدينة الحديدة بالمحافظات الأخرى جرّاء غارات جوية في الأيام السابقة.

وشدّد في هذا السياق على أن أطراف النزاع ملزمة في ظل القانون الدولي الإنساني بحماية المدنيين وتسهيل مرورهم الآمن واجتناب تدمير البنى الأساسية، بما يشمل المدارس والمستشفيات ومحطّات المياه الضرورية للحفاظ على الأرواح.

كما جدّد ماكغولدريك دعوته كافة الأطراف إلى العودة إلى طاولة المفاوضات، قائلاً «وحده السلام الدائم كفيل بإنهاء المعاناة في اليمن». من جانب آخر أكد مصدر مسؤول بديوان عام وزارة الخارجية في «حكومة الإنقاذ الوطني» أن أي حديث أو إشارة إلى إقامة مناطق آمنة للاجئين والنازحين في اليمن من قبل قوى التحالف والدول الداعمة له، أمر «غير مقبول ولا يمكن التعامل معه في ظل غياب التنسيق الكامل مع السلطات اليمنية المعنية بالعاصمة صنعاء». وأوضح المصدر في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» أن هذا العمل «غير آمن ويستهدف انتهاك السيادة الوطنية اليمنية وخلط الأوراق بمبرّرات واهية يروّج لها التحالف أمام المجتمع الدولي، في وقت يعمل فيه على تصعيد الحرب والعمليات العسكرية والقصف على مختلف الجبهات في اليمن». واتّهم المصدر التحالف العربي بـ«خلق مشكلة النازحين في اليمن البالغ عددهم أكثر من أربعة ملايين نازح، بعد بدء دول التحالف عملياتها العسكرية في 26 مارس 2015، وذلك باستهدافهم التجمّعات السكانية في معظم المحافظات اليمنية، وقيام التحالف بالقصف العشوائي، المقصود به الإضرار بالسكان المدنيين وإحداث أكبر قدر من الخسائر في الأرواح والممتلكات والمنشآت والمرافق الخدمية والتي تجاوزت تقديراتها الـ180 مليار دولار حتى نهاية العام الماضي». ودعا المصدر الإدارة الأمريكية الجديدة إلى إعادة النظر في الموقف الأمريكي من الحرب وتقييم واقع الأحداث على الأرض والتوقّف عن تزويد النظام السعودي بالأسلحة والمعلومات الاستخباراتية والدعم اللوجستي.

ووصف المصدر الشرعية اليمنية بأنها «منتهية ولايتها»، معتبراً أن التمدّد الإيراني «لا وجود له في اليمن لاستمرار الحرب، وفي وقت تقيم فيه عدد من دول التحالف علاقات تعاون ومصالح مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية». ميدانيا شنّت طائرات التحالف العربي أمس 15 غارة على منطقة الكسّارة بقرية بيت نعم في محافظة صنعاء «المتاخمة للعاصمة». وحلّق الطيران بكثافة في أجواء العاصمة وعلى ارتفاع منخفض مخترقاً حاجز الصوت.كما استهدفت أربع غارات جبل يام بمديرية نهم في محافظة صنعاء.

وامتدّت غارات التحالف إلى مدينة ميدي في محافظة حجة «شمال اليمن»، ومدينة الحديدة الساحلية «غرب اليمن». كما أفاد الجيش الوطني الموالي للحكومة «الشرعية» في اليمن أمس بمقتل 37 عنصراً من «أنصار الله» وقوات الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، خلال معارك في الجبهات الحدودية مع السعودية بمحافظة حجة 123 كم شمال غرب صنعاء.

وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه أمس إن الاشتباكات تتواصل لليوم الثالث على التوالي في عدة محاور بجبهتي حرض وميدي الحدوديتين للمملكة العربية السعودية بين قوات الجيش الوطني من جهة وميليشيا الحوثي وصالح من جهة أخرى.

وبحسب البيان، فقد رافق تلك الاشتباكات غارات جوية لمقاتلات التحالف العربي وقصف مدفعي عنيف على مواقع «أنصار الله» في كل من جبهتي حرض وميدي.

وأوضح البيان، أن تلك الاشتباكات أسفرت عن مقتل 37 عنصرا من «أنصار الله» وقوات صالح بينهم قائد ميداني كبير، إلى جانب تدمير معدات عسكرية بينها عربتا بي ام بي ومدافع بي 10 و130

و155 وأضاف البيان، أن 6 من رجال الجيش والمقاومة قتلوا في تلك الاشتباكات، فيما جرح 4 آخرون.