العرب والعالم

الجيش الإسرائيلي: الهدوء النسبي في الضفة وهمي

31 يناير 2017
31 يناير 2017

القدس- الأناضول - ترى إسرائيل إن الانخفاض في عدد الهجمات الفلسطينية في الأسابيع الأخيرة، لا يدل على «تغير جوهري»، في مسار الأحداث التي بدأت نهاية عام 2015. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية) عن مصدر عسكري إسرائيلي، لم تحدد هويته، قوله: «إن الأوضاع لم تتغير بشكل جوهري، والهدوء النسبي قد يكون وهميا، فالأوضاع قابلة للتغيير في أي لحظة»، وأضاف المصدر ذاته: «عدم الاستقرار والتدهور الأمني السريع يميزان الأوضاع في مناطق الضفة الغربية في الوقت الراهن، ومن هذه الناحية فإن الأمور قابلة للتدهور»، ولفت في هذا الصدد إلى وجود ارتفاع في عدد عمليات إطلاق النار على سيارات وقوات عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية، في الأشهر الأخيرة. ورأى المصدر الإسرائيلي أن سبب ارتفاع عدد عمليات إطلاق النار يرجع إلى كونها تمكن المهاجم من الفرار، على عكس عمليات الطعن والدهس. وقال: «إحباط معظم عمليات الطعن والدهس، وانتهاء هذه العمليات بقتل منفذ العملية أو إلقاء القبض عليه، دفع المهاجمين إلى اللجوء بدلا منها إلى عمليات إطلاق النار التي زادت وتيرتها، وتنتهي في معظم الحالات بفرار منفذ العملية». وأضاف: «إن تأمين المحاور والطرق في الضفة الغربية، ما يزال المهمة المركزية بالنسبة لقوات الجيش المنتشرة في مناطق الضفة الغربية». وتابع المصدر العسكري الإسرائيلي: إن القوات «تعزز انتشارها وتواجدها على امتداد هذه المحاور والطرق إلى جانب النشاط الاستخباري المتواصل». وأشار إلى تواصل الحملات لاكتشاف وإغلاق مصانع إنتاج الأسلحة، في مناطق مختلفة في الضفة الغربية. ولكنه استدرك: «رغم هذه النشاطات فإن دوافع إطلاق النار ما تزال قائمة». وأضاف: «نأمل أن يؤدي الانتشار على محاور الطرق والنشاط الاستخباري إلى احتواء ظاهرة إطلاق النار». وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في الأيام الأخيرة عن وقوع عدد من عمليات إطلاق النار في وسط وشمالي الضفة الغربية على سيارات إسرائيلية، دون التمكن من اعتقال منفذي هذه العمليات.