العرب والعالم

واشنطن تؤكد تسليم مدرعات لقوات سوريا الديمقراطية

31 يناير 2017
31 يناير 2017

الأمم المتحدة تستأنف عمليات المساعدات جوا في دير الزور -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

اكد مسؤول عسكري امريكي امس ان الولايات المتحدة سلمت للمرة الاولى مدرعات من نوع «اس يو في» الى التشكيلات العربية في قوات سوريا الديمقراطية، تنفيذا لقرار اتخذته ادارة الرئيس السابق باراك اوباما.

وقال المتحدث الكولونيل جون دوريان ان تسليم المدرعات جاء «استنادا الى اذونات قائمة» وليس بناء على اذن جديد من ادارة الرئيس دونالد ترامب، بخلاف ما اعلنته قوات سوريا الديموقراطية.

واوضح العديد من المسؤولين الامريكيين ان ادارة اوباما قررت ان تترك للقادة العسكريين الامريكيين امكان تسليم هذه المدرعات وان هؤلاء استخدموا هذا الهامش.

وفي وقت سابق امس، لمح متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية الى ان تسلم المدرعات الجديدة جاء بقرار من ادارة ترامب.

وتسليح قوات سوريا الديمقراطية هو مسألة بالغة الحساسية بين واشنطن وانقرة التي تعتبر هذه القوات «منظمة ارهابية» كونها الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي.

وفي عهد اوباما، حرصت واشنطن دائما على التأكيد انها تسلح المكون العربي لقوات سوريا الديمقراطية وليس المكون الكردي.

واكد المتحدث باسم البنتاجون جيف ديفيس لوكالة فرانس برس ان «لا تغيير في السياسة» الامريكية حتى الآن، وقال «لا نزال نسلح المكون العربي لقوات سوريا الديمقراطية».

وزودت واشنطن حتى الآن تلك القوات معدات واسلحة خفيفة وذخائر ولم يسبق ان اعلنت ارسال مدرعات.

وقال متحدث اخر باسم البنتاجون هو الميجور ادريان رانكين غالواي ان هذه الآليات ستساعد التشكيلات العربية «في احتواء خطر العبوات الناسفة المحلية الصنع لتنظيم داعش خلال تقدمها في اتجاه الرقة».

من جهة اخرى استأنف برنامج «الغذاء العالمي» التابع للأمم المتحدة, أمس عمليات اسقاط مواد غذائية عن طريق الجو للمحاصرين في دير الزور والبالغ عددهم 93500.

ونقلت وكالة الانباء (رويترز) عن البرنامج قوله إن» منطقة الإنزال الجديدة تستخدم الآن وتم استئناف إسقاط الغذاء جوا في 29 يناير».وكان البرنامج نجح للمرة الاولى في ابريل 2016 في اسقاط مواد غذائية عن طريق الجو للسكان المحاصرين في أحياء دير الزور بعد فشل المحاولة الاولى في فبراير العام الماضي.

ويسيطر تنظيم «داعش» على معظم مدينة دير الزور منذ شهر يوليو 2014، فارضاً حصارا على أحياء الجورة والقصور وهرابش والبغيلية التي مازالت تحت سيطرة الحكومة السورية.

وأكد مركز حميميم الروسي للمصالحة بين الأطراف المتنازعة في سوريا، إيصال أكثر من 20 طنا من المساعدات الأممية الإنسانية إلى سكان سوريا، وأن طائرات شحن روسية قامت بعملية إنزال 20.7 طن من المساعدات الإنسانية الأممية التي تلقتها السلطات السورية في وقت سابق إلى مناطق مدينة دير الزور السورية.

إلى ذلك، أكد المركز أنه أجرى 12 حملة إنسانية في حلب شملت أحياء القصيلة، والشيخ مقصود، ودارا للمسنين في حي قرلق، ومدارس في أحياء كريم الضوضو، الأكرمية، والخادية، والعويجة، والصالحين والأشرفية، ومساجد في أحياء الحمدانية وعقيل، حيث تم إيصال 15.2 طن من المساعدات الإنسانية، بما فيها أكثر من 7.5 طن من الخبز و3000 وجبة غذاء ساخنة، إضافة إلى 1200 حصة غذائية لأكثر من 9960 شخصا.

ميدانيا: أفاد مصدر عسكري أن الجيش السوري يتقدم من عدة محاور على مواقع تنظيم «داعش» في شمال شرق مطار التيفور وسط قصف مدفعي وصاروخي مكثف وسيطر على ما تبقى من سلسلة جبال التياس بالكامل شمال شرق محطه الرابعة بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش، وقامت وحدات من الجيش بالقضاء على 6 إرهابيين في رمايات على مقراتهم ومحاور تحركهم في دير فول والرستن نحو 20 كم شمال مدينة حمص ودمرت لهم 3 سيارات مزودة برشاشا من بينهم ابو طلحة العنزي سعودي الجنسية وموسى قيسون ابو قتادة ومحمد الديك الملقب بالقاع وخلدون الحمصي وسليمان كنعان واحمد العم.

كما تصدت وحدة من الجيش السوري لارتال من داعش كانت متوجهة من مسكنة بريف حلب الشرقي وقتلت العشرات منهم ودمرت الياتهم، وفي دير الزور قصفت وحدة من الجيش بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ تجمعا لتنظيم داعش في محيط جبل الثردة بالريف الجنوبي ما أسفر عن تدمير آلية مزودة برشاش ثقيل ومقتل عدد من إرهابييه، فيما نفذ الطيران الحربي عدة غارات على أماكن داعش في حي العمال ومحيط منطقة المقابر أدت إلى تدمير آليات مزودة بمدافع عيار 23 مم والقضاء على عدد من الإرهابيين.

واشتبكت وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة مع مجموعات إرهابية من تنظيم داعش في قرية طابية جزيرة على الأطراف الشمالية لمدينة دير الزور أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين بعضهم من جنسيات كويتية وعراقية ومن بينهم العراقي المدعو أبو جراح الكويتي ومجد خليل الجدعان وعبدالله جمال العفر ومجود حماد القريش ومالك قيس الجلالوفي قرية هجين بريف مدينة البوكمال تأكد مقتل /‏‏‏‏3/‏‏‏‏ إرهابيين من تنظيم داعش أحدهم عراقي الجنسية جراء انفجار لغم زرعه أفراد المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية. وحسب المرصد السوري المعارض، مقتل 11 مسلّحاً من داعش واصابة آخرين بنيران الجيش السوري في محيط منطقة مطار السين العسكري الواقع قرب مدينة الضمير عند أطراف القلمون الشرقي.

من جانب آخر ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن أي محاولة لإقامة مناطق آمنة للاجئين والنازحين دون تنسيق مع دمشق هو «عمل غير آمن» ويشكل انتهاكا للسيادة السورية.

وأوضحت الوكالة أن وزارة الخارجية السورية ومفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اتفقتا على الأمر خلال اجتماع في دمشق.ولم تذكر أي تفاصيل.

وهذا أول تعليق من دمشق على القضية منذ أن قال ترامب إنه «سيقيم بالتأكيد مناطق آمنة في سوريا» للاجئين الفارين من العنف في البلد الذي يعاني من الحروب. وأشارت وثيقة اطلعت عليها رويترز إلى أن من المتوقع أن يأمر ترامب وزارتي الدفاع والخارجية بإعداد خطة لإقامة المناطق الآمنة في تحرك يهدد بزيادة التدخل العسكري الأمريكي في الصراع السوري.

ورحبت الأطراف الداعمة للمعارضة السورية بتأييد ترامب لفكرة إقامة مناطق آمنة وتقول تركيا إنها تنتظر لترى نتائج وعد الرئيس الأمريكي. واعتبر مستشار المبعوث الأممي الى سوريا فيتالي نعومكين ان مشروع الدستور السوري الذي قدمته موسكو يهدف إلى الدفع باتجاه الحل السلمي, نافيا سعي موسكو لفرض أي نص على السوريين.وعلق نعومكين قائلا إن ذلك «يأتي في إطار ضرورة تقديم مقترح يأخذ بعين الاعتبار الأفكار التي تحدثت عنها أطراف الصراع في سوريا».

وسلمت موسكو المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا مشروع الدستور السوري الجديد الذي أعدته بمشاركة خبراء عرب، ووزعته بين أعضاء وفد المعارضة في اجتماع أستانا.وكانت موسكو أكدت عبر عدد من مسؤوليها ان مشروع الدستور الذي سلمته للمعارضة السورية ليس بهدف الضغط على أحد، وانه دعوة نقاش، فهو محاولة لجمع وتحديد النقاط المشتركة بين مواقف النظام والمعارضة السورية على مدى السنوات الأخيرة. وعن توحيد صفوف المعارضة السورية شدد نعومكين على ذلك والاتفاق على المبادئ الأساسية للتفاوض عليها في جنيف، مؤكدا على «أهمية أن يمثل وفد المعارضة كل الأطراف السياسية والمسلحة».