913949
913949
العرب والعالم

الأمم المتحدة: قرار ترامب غير قانوني ومتهور.. وميركل تعتبره «معاديا للإسلام»

30 يناير 2017
30 يناير 2017

تنديد دولي بمراسيم الرئيس الأمريكي ضد الهجرة -

مليون شخص وقعوا ضد زيارته المرتقبة لبريطانيا -

عواصم - (وكالات): قالت منظمة الأمم المتحدة، أمس: إن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بمنع مواطني 7 دول إسلامية من دخول بلاده «غير قانوني ومتهور».

وأضاف المفوض السامي لحقوق الإنسان في المنظمة، الأمير زيد بن رعد الحسين، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على «تويتر»، إن «التمييز على أساس الجنسية، ممنوع وفق القوانين الدولية لحقوق الإنسان».

وأشار الحسين إلى أن القرار الأمريكي «متهور وغير متسامح، ويضيع الموارد اللازمة لمكافحة حقيقية للإرهاب».

ووقع ترامب، الجمعة الماضية، أمرًا تنفيذيًا يقضي بتعليق السماح للاجئين بدخول الولايات المتحدة لمدة 4 أشهر، وحظر دخول البلاد لمدة 90 يومًا على مواطني سوريا والعراق وإيران والسودان وليبيا والصومال واليمن.

ومنذ توقيعه القرار، يواجه ترامب انتقادات محلية وغربية وعربية كبيرة، وسط اتهامات له بتبني سياسات عنصرية، لا سيما تجاه العرب والمسلمين.

واعتبر ترامب أن هذه الخطوة «ستساعد» في حماية مواطني بلاده من الهجمات الإرهابية، ولفت أن إدارته بحاجة للوقت لتطبيق عمليات فحص أكثر صرامة لللاجئين والمهاجرين والزائرين.

ونددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس بالقيود على الهجرة والسفر إلى الولايات المتحدة، معتبرة أن المسلمين هم المستهدفون بهذا القرار الذي اتخذه دونالد ترامب ويتناقض مع مبادئ المساعدة الدولية للاجئين.

وقالت ميركل للصحفيين معلقة على تقييد دخول مواطني سبع دول ذات غالبية مسلمة: إن «مكافحة الإرهاب الضرورية والحازمة لا تبرر إطلاقًا تعميم التشكيك بالأشخاص من ديانة معينة، وتحديدًا هنا الإسلام».

وكشفت ميركل من جهة أخرى أيضًا أن التدابير التي اتخذها الرئيس الأمريكي الجديد «تتناقض مع رؤيتها لأسس المساعدة الدولية للاجئين والتعاون الدولي».

من جهته، قال مسؤول بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس: إن جميع الأوامر التي وقعها ترامب وتحظر دخول لاجئين ومواطني سبع دول لا تزال سارية، ويتم تنفيذها وقد حقق تنفيذ هذه الأوامر «قصة نجاح هائلة».

وقال المسؤول في إفادة للصحفيين شريطة عدم نشر اسمه «لم يتغير شيء»، وأضاف المسؤول «جميع الأوامر التنفيذية الثلاثة الصادرة عن الرئيس ترامب تسري بصورة كاملة وتنفذ وزارة الخارجية ووزارة الداخلية ووزارة العدل وجميع الوكالات المعنية في أنحاء الحكومة الاتحادية الأوامر التنفيذية الثلاثة».

ورفض المسؤول الانتقادات التي وجهت لطريقة تنفيذ خطة ترامب قائلاً: «إنها حقًا قصة نجاح هائلة فيما يتعلق بالتنفيذ على كل مستوى فردي».

وحذرت منظمة التعاون الإسلامي أمس من أن مرسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بمنع مواطني سبع دول ذات غالبية مسلمة من الدخول إلى الولايات المتحدة يعزز موقف «دعاة العنف والإرهاب» ويصعد من خطاب التطرف، داعية إلى إعادة النظر فيه.

ووضعت المنظمة التي تضم 57 دولة وتتخذ من جدة في المملكة السعودية مقرًا لها، المرسوم في خانة الأعمال «الانتقائية والتمييزية والتي من شانها ان تصعد من أوار خطاب التطرف وتقوي شوكة دعاة العنف والإرهاب».

وأعربت في بيان عن «قلقها البالغ» ازاء المرسوم الذي رأت انه «سيزيد من صعوبة التحديات المتعلقة باللاجئين» ويلحق «ضررًا شديدًا وبدون وجه حق بالأشخاص الهاربين من ويلات الحرب والاضطهاد».

وقالت منظمة التعاون الإسلامي، ثاني اكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة: إن المرسوم يأتي «في وقت عصيب» حيث تعمل دول العالم وبينها الولايات المتحدة «من أجل محاربة التطرف والارهاب بكافة أشكاله ومظاهره».

وودعت المنظمة حكومة الولايات المتحدة إلى «إعادة النظر في هذا القرار العام ومواصلة التزامها الأخلاقي باتخاذ مواقف ريادية تبعث على الأمل في فترة عصيبة يموج فيها العالم بالاضطرابات».

واحتجاجا على مرسومه المناهض للمهاجرين وقع اكثر من مليون شخص امس عريضة تطالب بإلغاء زيارة الدولة التي يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القيام بها إلى بريطانيا خلال عام 2017. والعريضة التي نشرت على الموقع الالكتروني للبرلمان البريطاني تنص على انه «بامكان ترامب المجيء الى بريطانيا بصفته رئيسا للحكومة الامريكية» لكن يجب الا يسمح له بان يقوم بزيارة دولة تشمل العديد من المراسم البروتوكولية مثل استقباله من قبل الملكة اليزابيث الثانية على عشاء في قصر باكينغهام. من جهة ثانية، قال جي فيرهوفشتات أحد كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي وكبير مفاوضيه لخروج بريطانيا من التكتل امس إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جزء من هجوم ثلاثي المحاور على الاتحاد.

وأضاف في كلمة في أمام معهد تشاتام هاوس «عدت لتوي من الولايات المتحدة ورأيي أن هناك جبهة ثالثة تقوض الاتحاد الأوروبي... وهي دونالد ترامب»، وتابع أن التهديدين الآخرين اللذين يسعيان لتقويض الاتحاد الأوروبي هما المتشددون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.