العرب والعالم

مقتل7 من «أنصارالله» في اشتباكات مع الجيش اليمني

30 يناير 2017
30 يناير 2017

هادي وتميم يعقدان مباحثات ثنائية بالدوحة -

صنعاء- عمان - جمال مجاهد-(د ب أ-الأناضول) -

أعلنت قوات الجيش اليمني الموالية للحكومة، أمس تقدمها في عدة مواقع وقتل 7 من مسلحي جماعة «أنصار الله» والقوات الموالية لها، وأسر 4 آخرين، في محافظة حجة، شمال غرب اليمن، على الحدود السعودية.

جاء ذلك في بيان نشره المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، التابعة للجيش اليمني، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».

وذكر البيان أن «قوات الجيش الوطني مسنودة بقوات التحالف العربي بدأت صباح أمس عملية عسكرية محدودة استعادت من خلالها مواقع جديدة كانت تحت سيطرة «أنصارالله» والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على جبهة حرض في محافظة حجة (شمال غرب)».

ونقل البيان عن مصدر عسكري قوله إن «قوات الجيش الوطني استعادت مواقع في منطقة المداحشة بمديرية حرض، وهي تواصل التقدم باتجاه مركزها، فيما لا يزال التقدم مستمرًا شمال غرب المديرية باتجاه مدينة ميدي».

ولفت إلى أن «7 من «أنصار الله» وصالح قتلوا، وتم أسر 4 آخرين، بالإضافة إلى تدمير عربة (BMB) واغتنام عربة أخرى وسيارة تابعة لـ«أنصارالله» خلال تلك الاشتباكات».

كما قتل عنصران من تنظيم «القاعدة» فجر أمس في غارة جوية نفّذتها طائرة أمريكية من دون طيار، بعد يوم واحد من مقتل عشرات من مسلّحي التنظيم المتشدّد ومدنيين وجندي أمريكي في هجوم شنّته قوات النخبة الأمريكية في محافظة البيضاء «وسط اليمن».

وقال مسؤول أمني: إن الغارة استهدفت المركبة أثناء سيرها ما أدّى إلى مقتل شخصين كانا على متنها في مديرية بيحان بمحافظة شبوة «جنوب اليمن».

وتأتي هذه الضربة بعد يوم واحد من هجوم شنّته قوات النخبة الأمريكية في محافظة البيضاء، وهو الأوّل من نوعه ضد تنظيم «القاعدة» في هذا اليمن منذ تسلّم دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة. وقتل في الهجوم 41 من أعضاء «القاعدة» و16 مدنيًا.

من جانب آخر أعربت وزارة الخارجية اليمنية عن استيائها إزاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يقضي بوقف منح التأشيرات لمواطني سبع دول من ضمنها اليمن وكذلك منع دخول حاملي التأشيرات من مواطني هذه الدول إلى الولايات المتحدة.

وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية: «إن الجمهورية اليمنية تأتي في مقدّمة الدول التي عانت وتعاني من الإرهاب ولا تزال تخوض حربا ضدّه بجهودها الحثيثة للدفاع عن الأمن القومي ورفاهية شعبها». وأكد المصدر أن اليمن من أوائل ضحايا الإرهاب، وهي تتفهّم بكل تأكيد أنه يتوجّب على الولايات المتحدة الحفاظ على أمنها بالطرق التي يتقبّلها الأمريكيون.

وأضاف: «لكننا نعرب عن استيائنا من قرار حظر السفر إلى الولايات المتحدة للأفراد الذين يحملون جوازات سفر يمنية، ولو حتى لفترة محدودة».

وأردف قائلاً: إن مثل هذه القرارات تدعم موقف المتطرّفين وتزرع التفرقة، وأن الطريقة الوحيدة التي تمكّننا في اليمن والولايات المتحدة، ونحن شركاء في مكافحة التشدد في الداخل والخارج، من الفوز، هي التفاعل والحوار وليس بناء الحواجز». وأكد المصدر أن الجمهورية اليمنية تتطلّع للعمل مع الإدارة الجديدة ومناقشة السبل التي تمكّنهما من التعاون ومواصلة العمل يدًا بيد لهزيمة الإرهاب في جميع أنحاء العالم.

كما أكد مصدر مسؤول في وزارة خارجية «حكومة الإنقاذ الوطني» بصنعاء «عدم قانونية ومشروعية أي محاولات لتصنيف اليمن أو تحديد مواطنيها كمصدر محتمل للإرهاب والتطرّف».

ودعا المصدر السلطات المختصة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى «مراعاة معاملة المواطنين اليمنيين حاملي الجوازات اليمنية، إن لزم الأمر تقدّمهم بطلب دخول الأراضي الأمريكية عبر سفارات الولايات المتحدة الأمريكية، بكل العناية والرعاية، وضمان عدم اعتبارهم مصدرًا لأي قلق أو خطر، وبما يتوافق مع الإجراءات القانونية المتّبعة في التعامل مع بقية مواطني الدول الصديقة للولايات المتحدة الأمريكية، ودون استهداف قد يؤثّر على مصالحهم أو وضعهم القانوني داخل أو خارج الحدود الأمريكية».

وأكد المصدر أن «الجمهورية اليمنية تعلن لكل الدول الشقيقة والصديقة والمجتمع الدولي بأنها تجدّد الترحيب بالتعاون معها دون حدود أو قيود في نشاطات وترتيبات وجهود مكافحة الإرهاب، والذي لا بد وأن يشمل حماية سواحلها والمساعدة في القضاء على كل العناصر الإرهابية والمتطرّفة والعمل على استتباب الأمن والاستقرار تحت مظلة دولة النظام والقانون».

من جانب آخر وصل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي برفقة عدد من المسؤولين أمس إلى العاصمة القطرية الدوحة، في زيارة رسمية التقى خلالها أمير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن أمير دولة قطر استقبل هادي في الديوان الأميري، وجرى خلال اللقاء بحث «تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين وعددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك».

ونوّه الرئيس اليمني «بمواقف قطر الأخوية الداعمة لليمن في مختلف المواقف والظروف انطلاقاً من الروابط الأخوية ووحدة الهدف والمصير المشترك». مشيدًا «بدور قطر في إطار دول التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية».

وتناول اللقاء إسهامات قطر التنموية في اليمن ومنها ما يتّصل بقطاع الكهرباء، حيث أشاد الرئيس اليمني بما قدّمته قطر في هذا الصدد، متطلّعًا إلى استكمال الدعم للإيفاء باحتياجات عدن من الطاقة الكهربائية لمواجهة الصيف القادم.

كما تم بحث إمكانية وضع وديعة نقدية لدعم استقرار العملة الوطنية لمصلحة البنك المركزي ومواصلة دعم الجوانب الأخرى والالتزامات التي تقوم بها قطر تجاه أشقّائها اليمنيين.

من جانبه أكد أمير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على موقف بلاده الداعم لليمن ووحدته وأمنه واستقراره في ظل شرعيته الدستورية ممثّلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي. وقال: إن قطر ستظل على الدوام إلى جانب اليمن ومصلحة شعبه وتعمل كل ما تستطيعه للتخفيف من معاناة المواطن اليمني جرّاء الحرب الانقلابية وآثارها المدمّرة.

وعقب اللقاء عقد الرئيس اليمني وأمير قطر جلسة مباحثات مغلقة تناولت «جملة من القضايا والموضوعات المتّصلة بالعلاقات الأخوية الثنائية بين البلدين، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».