912178
912178
صحافة

اعتماد - الحوار الثقافي والترحیب بتعددیة الأفكار

29 يناير 2017
29 يناير 2017

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «اعتماد» مقالاً نقتطف منه ما يلي: الحوار الثقافي يلعب دوراً مهماً في العلاقات الدولية وخاصة في الظروف الراهنة وتكون له أهمية أكثر فيما بين إيران والدول العربية انطلاقاً من مبدأ القواسم والآمال المشتركة.

وقالت الصحيفة: لقد أصبح المجتمع البشري في العصر الراهن یواجه الكثیر من المخاطر المؤلمة، ولا أحد یستطیع القول إنّ مسؤولیته تتلخص في استتباب الأمن في مجتمعه وبلاده ولا تهمه البلدان الأخری، لأنّ أي فجوة أمنیة سوف تؤثر علی المنطقة والعالم بأسره.

وأضافت الصحيفة: یمكن إرجاع جزء من ظاهرة التطرف التي تشهدها المنطقة والعالم إلی الانغلاق الفكري وغیاب روح الحوار الثقافي وتبادل الرأي، مشددة على أن الحوار یشجع الإنسان علی تقبّل الآخر وتجعله يرحب بتعددیة الآراء شريطة الانفتاح على الأفكار الأخرى ونبذ العنف والتكفیر والتخوین وغیرها من الصفات التي تؤدي إلی التطرف .

وتابعت الصحيفة: من المهم جداً احترام التعددیة وتقبل الرأي الآخر باعتبارها ظاهرة حضارية تستحق العناية من جانب، وبإمكانها أن تضمن التعایش السلمي والأمن للجميع من جانب آخر في حال تم توظيفها بشكل صحيح وهادف، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة الانفتاح على كافة الشرائح الاجتماعية وعدم الاقتصار على النخب الثقافية والفكرية في هذا المجال.

كما لفتت الصحيفة إلى ضرورة الالتزام بالصداقة والصراحة والاحترام والتكریم والإجلال للآخر، وتجنب استفزازه بإثارة قضايا لاطائل منها وعدم طرح القضايا الخلافية بصورة استفزازية لأن هذا من شأنه أن ينهي الحوار ويعمق الفجوة بین أطرافه في خاتمة المطاف.

وأشارت الصحيفة إلى التحدیات الكثيرة التي تواجهها المنطقة، داعية إلى التحلّي بالعقل والمنطق ومراعاة الاعتدال لخلق بيئة خصبة للحوار باعتباره السبيل الأفضل لمواجهة هذه التحديات والتحرك لمعالجتها عبر استراتيجية واضحة تضمن للجميع فرصا متكافئة لطرح الآراء وتبادل الأفكار وبما یهدف إلى تحقيق الخیر والصلاح وفق شروطه وضروریات الالتزام بالأخلاق الحميدة التي يغلب عليها الإخاء والمحبة والنظر إلى الآخر بعین الصدیق الذي تجمعنا معه قواسم مشتركة ویربطنا به مصیر مشترك.