صحافة

الفنلندية: الثقة من أهم معايير الحلول السلمية

28 يناير 2017
28 يناير 2017

كتبت جريدة «سافون سانومات» الفنلندية أن أهمية المباحثات التي عقدت مؤخرا في أستانة تكمن في محاولات إرساء نوع من القواعد لجعل الثقة متبادلة بين الأطراف المتنازعة. من هنا كان الهدف الرئيسي للمفاوضات يتمحور حول الحصول على تعهد بوقف إطلاق النار بشكل مستمر. الكل يعرف أنَّ المفاوضات الحقيقية الصعبة ستتابع في جنيف في مطلع شهر فبراير ولكن كي تحصل هذه المفاوضات وتنجح أو تسعى للنجاح كي يستمر وقف إطلاق النار وبالتالي يحصل تقدم في مشروع السلام السوري، لا بد من إرساء ثقة بين المتحاورين، لا بل، من الضروري أن يكون عامل الثقة محوريا في مسار المفاوضات كما في نتائجها. لكن الثقة لا يمكن أن تتكوَّن بين الأطراف بواسطة التحاور فقط. فلا بد من وقائع على الأرض توحي بهذه الثقة ثم ترسخها. هذه الوقائع يجب أن تكون واضحة وصادقة ونزيهة وتتمثل ببعض التنازلات التي تقدمها الأطراف لبعضها البعض. إن الخشية من ان الوصول الى اتفاق سيئ تكاد تكون في غير محلها. كما انه لا مجال للخشية من ان يتمكن ممثلو الحكومة الخبراء أساساً في التفاوض، من التأثير على ممثلي المعارضة بوجود أطراف معنية مراقبة من تركيا وإيران وروسيا. جريدة «سافون سانومات» الفنلندية تشير في ختام تحليلها إلى وجود بعض الشائعات التي تفيد عن وجود اتفاق يتم تحضيره ويقضي بأن تُقَسَّم سوريا بحسب مناطق نفوذ لا شكلية. هذا النوع من التقسيم العرقي سيكون بمثابة الخطوة الأولى التي تتوافق عليها كل الدول والأطراف المعنية بالحرب السورية بحيث تحلُّ أولاً الثقة الأمنية التي توقف سفك الدماء حتى و لو كان السلام الفعلي ما يزال بعيد المنال في سوريا.