العرب والعالم

القوات العراقية تقرر بناء جدار عازل حول المدينة القديمة في سامراء

27 يناير 2017
27 يناير 2017

عناصر «داعش» يهاجمون مناطق بمحافظة صلاح الدين -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي - (د ب أ):-

قررت قيادة عمليات سامراء بناء جدار إسمنتي حول مدينة سامراء القديمة التي تضم مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري.

وقال مصدر في قيادة العمليات: إن «بناء الجدار يهدف إلى توفير الأمن لزوار مرقدي الإمامين وبالنتيجة تقليص الإجراءات الأمنية المشددة المفروضة على مدينة سامراء شمال بغداد». في المقابل أعربت أوساط شعبية ورسمية في المدينة عن رفضها الكامل والمطلق لبناء جدار عازل حول المدينة القديمة، وعدته تكريسا للطائفية والعزل الطائفي الذي سيجلب نتائج عكسية.

وعبر مجلس شيوخ عشائر سامراء بعد اجتماع عقده أمس مع أعضاء المجلس البلدي وأعضاء مجلس محافظة صلاح الدين من مدينة سامراء عن الرفض الكامل لبناء الجدار العازل، والقلق من المقترح كونه يدل على نية مبيته لتقسيم المدينة وإشاعة البغضاء والطائفية فيها. وحمل الشيخ طلال حسين، المتحدث باسم شيوخ عشائر سامراء، الذي تحدث نيابة عن المجتمعين، في مؤتمر صحفي، الحكومة العراقية المسؤولية الكاملة عن حماية مدن العراق كافة، ومنها سامراء التي تضم المراقد الدينية.

وأعرب حسين عن ترحيب أهالي سامراء بتوسيع مرقد الإمامين العسكريين بالحدود المتفق عليها، لكن دون إقامة جدار عازل ذي أهداف مشبوهة.

ودعا حسين إلى عرض التصاميم القديمة للمدينة وتنفيذها بموافقة الإدارة المحلية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) وتعويض أصحاب الأملاك المجاورة للمرقد الذين حرموا من استثمار محلاتهم على مدى السنين الماضية موضحا أن الجدار العازل سيؤدي إلى تهجير أعداد كبيرة من الساكنين قرب المرقدين ويهدد السلم الأهلي ويترك تداعيات على مجمل السلم الأهلي في العراق كله.

وأوضح أن المنطقة القديمة التي تضم مرقدي الإمامين تعكس تاريخ سامراء، ولا يجوز منع الأهالي من التواصل مع زائري الإمامين الذين كان أهل سامراء يقدمون الخدمات لهم على مر التاريخ دون تدخل من أحد. وطالب الناطق باسم مجلس شيوخ سامراء بمشاركة أهل المدينة بإدارة ملفها الأمني وتحديد مداخلها وتزويد نقاط التفتيش بأجهزة حديثة.

وكان المرقدان قد تعرضا في فبراير من عام 2006 إلى تفجير أدى إلى تحطم قبتهما مما أدخل البلاد في عمليات قتل وخطف وعنف على أساس طائفي راح ضحيتها عشرات الآلاف من العراقيين.

إلى ذلك أعلنت قيادة الفرقة السابعة بالجيش العراقي عن مقتل تسعة عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي بقصف جوي غربي الأنبار.

وقالت القيادة في بيان لها: إن «طيران التحالف الدولي بالتنسيق مع قيادة الفرقة السابعة تمكن من تدمير ثلاث عجلات لتنظيم داعش إحداها مفخخة شمال بحيرة القادسية»، مشيرة إلى أن «القصف أسفر عن قتل تسع إرهابيين من داعش وتدمير دراجة نارية أيضا». من جهة أخرى أعلن مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين أمس أن عناصر داعش شنوا هجوما على منطقتي العيث والصلابخة شرقي قضاء الدور والمحاذية لمناطق حمرين ومطيبيجة شمال بغداد.

وقال المصدر الذي لم يتم تسميته: إن «عناصر داعش تمكنوا في البداية من تحقيق تقدم في عدد من النقاط، وأحرقوا أربعة منازل بعد أن فر سكانها منها»، وأضاف المصدر أن «القوات الأمنية شنت صباح أمس هجوما مضادا تمكنت من خلاله إجبار عناصر داعش على الانسحاب من المنطقة نحو منطقة مطيبيجة وحمرين مخلفين وراءهم جثتين وعجلة محترقة، فيما قتل عنصر أمني وأصيب آخر بجروح».