العرب والعالم

ترامب يطلب إجراء «تحقيق موسع» بشأن تزوير الانتخابات

25 يناير 2017
25 يناير 2017

تيريزا ماي تناقش في واشنطن ملفي «داعش» و«الناتو» -

واشنطن- وكالات: أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس أنه سيطلب إجراء «تحقيق موسع» في مزاعم حول حصول تزوير خلال الانتخابات الرئاسية في نوفمبر في الولايات المتحدة في غياب نشر أي دليل بشأنها حتى الساعة.

وأوضح ترامب على تويتر «سأطلب تحقيقًا كبيرًا حول التزوير الانتخابي، خصوصا بشأن الناخبين المسجلين للتصويت في ولايتين و(الناخبين) غير الشرعيين وحتى أولئك المسجلين على لوائح انتخابية وهم متوفون (بعضهم منذ فترة طويلة)». وأضاف: «في ضوء النتائج، سنقوم بتعزيز إجراءات التصويت». في الأيام الأخيرة قال ترامب: إن نحو خمسة ملايين شخص قد صوتوا بشكل غير قانوني في انتخابات نوفمبر.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر «بحسب تصريحاته (ترامب)، ما بين ثلاثة وخمسة ملايين شخص قد صوتوا بصورة غير شرعية، وهو رقم يستند إلى دراسات اطلعنا عليها».

ولا يوجد أي دليل علني عن عمليات تزوير محتملة في الانتخابات التي جرت في الثامن من نوفمبر. وفي حال كانت تلك التأكيدات صحيحة، فستشكل أكبر فضيحة سياسية في تاريخ البلاد.

ورغم ذلك، أكد سبايسر أن ترامب واثق بنتيجة الانتخابات. وأوضح سبايسر أنه بحسب «الدراسات والأدلة» فإن «أشخاصًا» لفتوا انتباه ترامب إلى أن 14 % من الناخبين «لم يكونوا مواطنين أمريكيين».

وقال مساعدون بالكونجرس: إن من المنتظر أن يوقع الرئيس الأمريكي عدة أوامر تنفيذية تستهدف الحد من الهجرة غير الشرعية بداية من أمر لبناء سياج على طول الحدود الأمريكية مع المكسيك وآخر لزيادة عدد الضباط اللازمين لتضييق الخناق على المهاجرين غير الشرعيين. ومن المتوقع أن يقلص ترامب في الأيام المقبلة عدد اللاجئين الذين تستقبلهم الولايات المتحدة إلى 50 ألفًا سنويًا انخفاضا من 100 ألف وأن يفرض حظرًا مؤقتًا على معظم اللاجئين. وسيبدأ ترامب الذي تولى السلطة يوم الجمعة توقيع الأوامر في مقر وزارة الأمن الداخلي. وأعاد ترامب الليلة قبل الماضية على تويتر التأكيد على وعده ببناء السياج الحدودي الذي كان من ركائز حملته الانتخابية والذي تعهد بأن تدفع المكسيك كلفة بنائه. ويشمل الأمر التنفيذي الخاص بضبط الحدود خططًا لتعيين خمسة آلاف ضابط آخر من ضباط إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية بغرض اعتقال المهاجرين عند الحدود وزيادة عدد ضباط الإدارة التنفيذية للهجرة والجمارك الأمريكية لاعتقال وترحيل المهاجرين الذين يعيشون في الولايات المتحدة بصورة غير مشروعة.

ومن المتوقع في وقت لاحق هذا الأسبوع أن يعلق ترامب إصدار تأشيرات لأشخاص من دول لا يحدث فيها عملية تدقيق كافية. ويتوقع مسؤولو الهجرة أن تشمل هذه الدول سوريا والعراق وإيران وليبيا والصومال والسودان واليمن.

من جهتها، قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي: إنها تتوقع أن تناقش مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقائهما يوم الجمعة القادم، عددًا من القضايا المرتبطة بالمصالح والتحديات المشتركة بما في ذلك محاربة تنظيم «داعش»، وأهمية حلف شمال الأطلسي (ناتو) كحجر أساس في الدفاع الجماعي. وقالت ماي، في تصريحات نقلها مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية، أمس «ستكون هذه الزيارة فرصة لي وللرئيس ترامب للاجتماع وجها لوجه وبناء علاقة مميزة وجديدة».

وأضافت: «الشراكة الوثيقة والدائمة بين بريطانيا والولايات المتحدة سوف تستمر على أساس القيم المشتركة: الحرية والديمقراطية والمؤسسات».

وأكدت رئيسة الوزراء البريطانية أن «الولايات المتحدة حليف منذ وقت طويل وصديق مقرّب ونقوم بأشياء مشتركة سويا أكثر من أي بلدين يعملان معا في العالم، وسنظل شريكين قويين ووثيقي الصلة في مجالات عدة منها الدفاع والأمن والتجارة». وتابعت: «بريطانيا تناقش كافة المسائل والقضايا بصراحة ووضوح مع أقرب حلفائها». وفيما يتعلق بروسيا، قالت ماي: «سأوضح أن نهج بريطانيا يقوم على علاقات واقعية مع روسيا وفق المصالح البريطانية».