909042
909042
الاقتصادية

الغرفة تستعرض مبادرات طرحتها للتوظيف ولم يتقدم إليها أحد

25 يناير 2017
25 يناير 2017

في ندوة موسعة حول ريادة الأعمال بشمال الباطنة  -

الكيومي: ريادة الأعمال بحر مفتوح ومكاسبه كبيرة وعوامل النجاح يجب أن تتوفر -

كتب - خميس بن علي الخوالدي -

نظم نادي رواد الأعمال بشمال الباطنة ندوة حول ريادة الأعمال وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور محمد بن إبراهيم الزدجالي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية صحار وبحضور سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان وعدد من المسؤولين من الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة) وصندوق الرفد وشركات ميناء صحار والمنطقة الحرة والمنطقة الصناعية.

وأكد سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان قائلا: إن القطاع العام لا يستوعب كل الباحثين عن العمل ولذلك يجب أن نغرس في المجتمع حب التوظيف الذاتي وهذا المجال رحب ويتسع الجميع وقطاع واعد والأعمال موجودة ومتوفرة والغرفة كانت وما زالت مستعدة لدعم رواد الأعمال الحقيقيين والجادين وقد اعلنا عن عدة مجالات للجنسين ولكن للأسف لم يتقدم لها أحد رغم أننا وفرنا المناخ الجيد لهذه الأعمال والمتمثل في شراء عناصر تأسيس المشروع وتوفير مكتب للمشروع إضافة إلى إيجاد عقود للشاب الراغب في إقامة المشروع.

وأضاف الكيومي: إن معظم مبادراتنا كانت وما زالت دعم ريادة الأعمال وكنا ندعم الشباب في الحصول على عقود وهذه فلسفة تحتاج إلى إعادة نظر لأن دعم الشباب بالقروض ليس هو الهدف الأول أو العنصر الرئيسي لإنشاء شركة لأنها لم تحقق الهدف ولذلك انتهجنا طريقة أخرى اكثر فعالية وستحقق نجاحا كبيرا إذا ما تم استغلالها بالطريقة الصحيحة من قبل الشباب الباحثين عن عمل وهي إيجاد عقود عمل لمدة سنتين أو ثلاث سنوات وهذا في حد ذاته يعتبر دخلا، وعليه خلال هذه المدة أن يبحث له عن دخل آخر بحيث يستمر في مشروعه وبالتالي يستطيع أن يقف على أرضية صلبة ومن خلالها ينطلق إلى تعزيز مشروعه وتنميته وبهذه الطريقة نكون قد حققنا أهدافنا في دعم ريادة الأعمال بطريقة صحيحة ومجدية ولكن بشرط أن لا تكون فيه قوى عاملة وافدة لأنه لو أننا ننظر إلى معظم الشركات في قطاع المقاولات والتنظيف تجدها تؤجر قوى عامله وهذه لم تؤسس قاعدة من الشركات التي يمكن أن يعتمد عليها القطاع الخاص.

وأوضح الكيومي أن الكثير من دول العالم لم تقدم لرواد الأعمال مثل ما تقدمه الحكومة للشباب من قروض ودعم وتدريب وهذا دعم كبير ولكن هناك خلل يجب أن نراجع انفسنا فيه وهو كيف ندير شركاتنا وما هي ثقافة العمل الموجودة عندنا.

وضرب الكيومي مثلا بالمواطن الكوري ومدى احترامه وولائه لمنتج بلده وذلك من خلال اقتنائه لجميع المستلزمات الحياتية قائلا: إن المواطن الكوري بدءا من هاتفه الذي يستخدمه ومرورا بسيارته وملابسه وأثاث منزله كل هذه الأشياء من صنع بلده ويحرص على ذلك وهذه ثقافة قلّما نجدها عند شبابنا مشيرا إلى أن مثل هذه الأفعال تعزز من الولاء والانتماء للوطن ومنتجاته إضافة إلى انه يدعم الاقتصاد لأن أبناء البلد هم من يقومون بتقوية الاقتصاد ولذلك يجب منا جميعا أن نغرس مثل هذه المفاهيم والثقافة في المجتمع لكي نساهم بشكل أو بآخر في دعم الاقتصاد في البلد وإيجاد فرص عمل لإخواننا وأبناء مجتمعنا ويكون لدينا جيل حقيقي لريادة الأعمال.

وسرد الكيومي أمثلة أخرى تنم عن عزوف الشباب وعدم أقدامه على العمل وإنما ينتظر الوظيفة الحكومية بقوله: طلبنا من مجموعة سهيل بهوان أن يدعموا الشباب في قطع الغيار وعملوا تجربة بفتح ثلاثة أفرع احدها في ولاية لوى والآخر في السيب والثالث في هيماء وتكفلت الغرفة بدفع إيجار لمدة سنة وشراء أجهزة وعمل لوحة والقيام بتدريب الشاب الراغب في فتح المشروع وللأسف لم يقم احد بالتسجيل وقمنا في مسقط بتخصيص مشروع للنساء قامت الغرفة بإيجاد محل لكوي وغسيل الملابس وتكفلت الغرفة بتوفير عقود من مجموعة من الفنادق لهذا المحل كما تكفلت بشراء المعدات وللأسف لم يتقدم احد رغم أننا وفرنا لهن عقدًا لمدة ثلاث سنوات.

وأشار الكيومي إلى أن ريادة الأعمال بحر مفتوح ومكاسبه كبيرة ولكن هناك عوامل للنجاح يجب أن تتوفر ومنها احترام العمل والوقت والالتزام بالمواعيد مؤكدا أنه لا يشترط أن كل الأعمال تحتاج إلى قوى عاملة وافدة التي يتعلل بها الشباب الآن ويضعونها الشماعة التي تعلق عليها كل الإخفاقات. نعم هناك شباب ناجحون ونماذج يشار إليها بالبنان ولكن بأعداد وأرقام غير مرضية فالأعمال موجودة ولكن تحتاج منا إلى صبر وتحمل والغرفة على استعداد دائم لدعم الشباب.

تضمنت الندوة عرضا لخطة نادي رواد الأعمال للسنة التأسيسية قدمه المهندس أحمد العجمي عضو مجلس إدارة النادي تناول فيه رؤية النادي ورسالته وأهدافه إضافة إلى القيم والمرتكزات التي قامت عليها هوية النادي وقانون النادي وتشكيل لجان تخصصية على حسب قطاعات ريادة الأعمال، كما تناولت الخطة الفرص المتمثلة في إيجاد تكتلات من خلال التوقيع على مذكرات تفاهم بين النادي وبقية المؤسسات والأنشطة والفعاليات التي سيقيمها النادي إضافة إلى التحديات والمعوقات التي تواجه ريادة الأعمال والمبادرات المنقسمة إلى مبادرة فعال ومبادرة التعلم من الفشل، وفي آخر الندوة فتحت جلسة نقاشية تناولت عددا من معوقات وتحديات رواد الأعمال وناقش المشاركون خلال الجلسة كيفية التواصل مع النادي كونه همزة وصل بين رواد الأعمال والمؤسسات الحكومية والخاصة والأفكار التي ترتكز عليها (ريادة) في الفترة المقبلة والأعمال والمشروعات التي يمكن أن يركز عليها رواد الأعمال في شمال الباطنة خاصة، والسلطنة عامة وطرح فكرة أن تخصص نسبة معينة لخدمة المجتمع المحلي إضافة إلى التشجيع على شراء المنتجات المحلية من الشركات الكبيرة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لدعم للصناعات المحلية إضافة إلى تذليل الصعاب لرواد الأعمال بشرط أن تحسن الشركات التي يمتلكها رواد الأعمال من أدائها. كما ناشد المشاركون خلال الجلسة النقاشية بإيجاد حاضنات لرواد الاعمال بشمال الباطنة أسوة بمحافظة مسقط والدعوة لتأسيس حاضنات قطاعية بشمال الباطنة والدعوة إلى جلسة تعريفية باستثمار بسهولة والتفاعل مع بوابة استثمر بسهولة.

كما تضمنت الندوة عرضا مرئيا تناول قصة نجاح لأحد رواد الأعمال وبداية مراحل بحثه عن المعرفة والخبرة واحتياجه إلى الوقت والجهد ودمج الأفكار وتحويلها إلى واقع ملموس.