الرياضية

الفارسي: ليست هناك ما يستوجب الخوف مما يحدث إذا ما وجدت التوعية والإرشاد

25 يناير 2017
25 يناير 2017

ندوة أوضاع اللاعبين تناقش هموم وإشكاليات الاحتراف -

أكد الدكتور أحمد بن حبوش بن محمد الفارسي عضو مجلس الإدارة والمكلف بأعمال الأمين العام ـ المدير التنفيذي أن ندوات العمل التي سيقيمها الاتحاد العماني لكرة القدم خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والاتحاد الآسيوي تحت مسمى (ندوة أوضاع اللاعبين) والتي تهتم باللاعبين وإدارات الأندية كما سيتم مناقشة تراخيص الأندية بشكل أو بآخر والتي تعتبر من المواضيع المهمة التي تندرج تحت أوضاع اللاعبين وخصوصا أن النادي لن يستطيع أن يرخص إن وجدت ثمة إشكاليات قانونية أو مالية وسوف يحاور في االندوة عمر اونجارو مدير الاشتراطات في الاتحاد الدولي لكرة القدم ولوديفيك ديلكات من قسم الإحصائيات اللاعبين في الاتحاد الدولي لكرة القدم .

وتابع الفارسي قائلا: سوف تنطلق الندوة الأولى يومي 29 و30 من يناير الجاري والتي ستتحدث عن (أوضاع اللاعبين) والتي ستكون بفندق شيرتون وجاءت هذه الندوة بسبب الأوضاع الأخيرة التي تهم عقود اللاعبين والجوانب القانونية المنظمة التي تهم تلك العقود فكان لزاما على الاتحاد العماني لكرة القدم ممثلا بالأمانة العامة أن يأخذ بزمام الأمور وطرق للجهات المنظمة للعبة سواء دوليا أو حتى قاريا للتعرف على القوانين التشريعية المنظم بالطريقة الصحيحة والأسس المتعارف عليها دوليا في هذا الأمر وما نريد أن ننوه إليه أن هناك بعض الأحكام القضائية التي صدرت ضد بعض الأندية المحلية من خلال الشكاوي التي قدمها لاعبو تلك الأندية سواء لاعبين دوليين أو لاعبين محليين فبالتالي كان لزاما علينا طرح مثل هذه القضايا وإيجاد الحلول من خلال شرح القوانين الدولية التي ينبغي على الوسط الرياضي التعرف عليها بالإضافة الى أن بعض الأندية منعت من التراخيص بسبب شكوى لاعب فقط حال دون منحه ترخيص الفيفا بشكل نهائي.

أهمية الندوة

واكد الفارسي أن هناك الكثير من المفاهيم التي ستكشف في ندوة (أوضاع اللاعبين) والتي ستكون أهميتها عبارة عن جلب الكثير من الخبرات المنظمة في هذا المجال الى السلطنة فبالتالي يتوجب الأمر أن نقوم بتسويق الندوة بشكل افضل وأيضا يتوجب الأمر أن يعي الجميع بأهمية مثل هذه الندوات واللقاءات والفعاليات من أجل ترتيب البيت داخليا قبل أن تتفاقم المشكلة وتصل خارجيا بطريقة أو أخرى لذلك وجهت الدعوة الى كافة الشرائح التي من الممكن أن تكون لها صلة بهذا الأمر من قريب أو بعيد ومنها وجهنا الدعوة لجميع رؤساء الأندية للمشاركة في الندوة وقد تكفل الاتحاد العماني لكرة القدم بكافة المصاريف حسب اللوائح المالية المنظمة بهذا الخصوص بالإضافة الى مخاطبة وزارة الشؤون الرياضية والإعلام الرياضي واللجان القانونية بالاتحاد العماني لكرة القدم وبعض الشخصيات التي لها صلة بأوضاع اللاعبين من اجل إثراء النقاش وطرحه بصورة اكثر واقعية وكذلك لجنة المسابقات وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم .

الهدف من الندوة

وتحدث الفارسي عن الهدف المنشود من تجمع كافة الشرائح في الندوة سوف ينصب في نظريتين وهي علمية وعملية فالنظرية ستكون بمثابة التعرف على اللوائح والقوانين والتشريعات وكافة الجوانب التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار من اللاعب أو من النادي أو من الاتحاد على أساس انهم يمثلون مثلث اللعبة وهم المعنيون بهذا الموضوع .

وأما الجانب العملي سيكون بمثابة عمل حلقات نقاش تخص أوضاع اللاعبين وستكون الحلقة مفتوحة حوارية يناقش من خلالها كافة الجزيئيات التي تهم اللاعب من كافة الجوانب وما له وما عليه من خلال القود والتعاقدات التي يقوم بها بالإضافة الى دور النادي في تلك العقود وسيكون متواجدا في الجلسة النقاشية أحد رؤساء الأندية ورئيس لجنة فض المنازعات وبعض الشخصيات الرياضية وعضو من الاتحاد العماني لكرة القدم للمناقشة في طاولة مستديرة كل الأوضاع والإشكاليات الأخيرة التي حدثت من الواقع ودور كل جهة في كيفية وقف التداعيات وبخاصة السلبية التي من الممكن أن تؤثر في مصلحة وسمعة الرياضي والرياضة بشكل عام .

لان ما حدث مؤخرا في الواقع المحلي تم رصد عدد من السلبيات من الممكن أن تؤخذ في شان المنظومة الكروية في السلطنة بعدما شوهد حضور بعض المحاميين الدوليين الى مقر الاتحاد العماني لكرة القدم وهم يمتلكون توكيلات للاعبين محليين وعربيين ودوليين من اجل التوكل والتقاضي على بعض الادعاءات التي قدمت لبعض الأندية وفي الحقيقة اصبح الوضع مقلقا ولكن ليس هناك ما يستوجب الخوف مما يحدث إذا ما وجدت التوعية والإرشاد في هذا الجانب واستطعنا من تقديم التوعية الصحيحة قبل انتشار الخطورة التي يجب الوقوف معها بتركيز وعناية مع وجود للخطوط الحمراء وعدم تجاوزها ووضعها في محلها الى حين إيجاد حلولا منطقية تقصي بتلك الشكاوي.

حلقات النقاش

وتابع الفارسي في حديث قائلا : وبالنسبة لحلقات النقاش في ندوة (أوضاع اللاعبين) سوف تتضمن عددا من المحاور منها التعريف بالتشريعات والتعريف باللوائح المنطوية في أوضاع اللاعبين ودور لجنة التقاضي أو أوضاع اللاعبين في الفيفا والجوانب القانونية التي تحكمها وما هي لجنة التقاضي كل هذه المحاور يجب على الوسط الرياضي التعرف عليها ومناقشتها والتعرف على التشريعات الجديدة في هذا الشان وان تكون كل تلك الجرعات التثقيفية مهمة للجميع إذا ما اردنا تطبيق اللعب الاحترافي سواءا تم تطبيقه بشكل جزئي أو نهائي في النهاية أن تكون المنظومة الكروية في سلطنة عمان تكون مستندة على قواعد وعلى متانات قوية وصلبة وتكلل بالنجاح بإذن الله تعالي .

مشاركة اللاعبين

وحول فتح باب النقاش للاعبين وسؤالهم عن أهمية تواجد اللاعبين في هذه الندوة كونها تمس متطلباتهم والية التعامل مع العقود بينهم وبين الأندية أجاب الفارسي قائلا: تم دعوة بعض اللاعبين بصفة شخصية للتواجد في هذا الحدث وبخاصة اللاعبين الذين لهم تجارب احترافية خارج السلطنة وأتمنى التأكيد على حضورهم كون أن أحد المطالبات كانت من قبلهم لإقامة مثل هذه الندوات فعقد اللاعب اليوم تحكمه الكثير من اللوائح ويتضمن 3 ركائز أساسية اللاعب والنادي والاتحاد وأيضا بإشراف الاتحاد الدولي فبالتالي هذه الفئة من اللاعبين لابد أن تدرك وتعي بمثل تلك القوانين التي سيتم طرحها ومناقشتها في الندوة القادمة. والجدير بالذكر أن الندوة الثانية ستكون في شهر فبراير وسوف تتحدث عن (سلامة وأمن المنشآت والملاعب لكرة القدم ) وستكون كذلك بإشراف محاضرين دوليين.