905037
905037
العرب والعالم

واشنطن ستمثل في محادثات أستانة بسفيرها بكازاخستان

21 يناير 2017
21 يناير 2017

مقتل 100 من مقاتلي «القاعدة» بغارة أمريكية -

دمشق - عمان- بسام جميدة - وكالات:-

قالت وزارة الخارجية الأمريكية مساء أمس، إن واشنطن لن ترسل وفدا للمشاركة فى المحادثات السورية فى أستانة بكازاخستان. وأكدت الخارجية، أن أمريكا ستمثل في مؤتمر سوريا بسفيرها بكازاخستان.

وكانت الرئاسة الروسية قد أكدت أمس السبت ان معالجة النزاع في سوريا بشكل بناء «غير ممكنة» بدون مشاركة الولايات المتحدة في الوقت الذي أبدت فيه إيران رفضها مشاركة واشنطن في محادثات السلام حيال الأزمة السورية.

ونقلت وكالة (انترفاكس) الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بسكوف القول ان إيران أعربت عن استيائها لتوجيه الدعوة إلى واشنطن للمشاركة في المحادثات المزمع عقدها في العاصمة الكازاخية (استانة) في الـ 23 من الشهر الجاري.

وأضاف بيسكوف ان هذه المسألة كانت نقطة خلاف بين موسكو وطهران مرجعا ذلك إلى ان القضية السورية «عسيرة للغاية بحيث لا يمكن الحديث عن انسجام تام في المواقف».

وأعلنت سفارة إيران في كازاخستان أن المفاوضات بشأن التسوية السورية في أستانا ستجري بمراقبة من روسيا وتركيا وإيران خلال يومي 23 و 24 يناير. وقال مصدر في السفارة إن «أهداف جدول أعمال المفاوضات تتضمن تعزيز وقف إطلاق النار ومكافحة الإرهاب بشكل فعال وعقد الحوار السوري المشترك بين حكومة دمشق والمعارضة السورية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية». وأكد المصدر أنه قبيل بدء المفاوضات ستعقد مشاورات مع الوفدين الروسي والتركي. ونوه بأن الوفد الإيراني برئاسة حسين أنصاري وصل إلى عاصمة كازاخستان للمشاركة في المفاوضات.

وأفادت وكالة الأناضول التركية، عن انتهاء التحضيرات المتعلقة بالمباحثات وقالت الوكالة إنه عقب لقاءات مكثفة استمرت أسبوعين بين ممثلي المعارضة السورية المسلحة والمسؤولين الأتراك، في العاصمة أنقرة، أنهت المعارضة تحضيراتها للمشاركة في المباحثات ومن المرتقب أن يتكون وفد المعارضة في أستانا من 13 شخصاً، من بين نحو 50 يشاركون بصفة مستشارين فنيين وسياسيين. ونقلت «الأناضول» عن مصادر مطلعة قولها إن تركيا وروسيا لجأتا إلى خفض الدول المشاركة في المباحثات السورية، بهدف الحصول على مخرجات مثمرة.

واعتبر مجلس الأمن الدولي الاجتماع «خطوة مهمة لاستئناف المفاوضات السورية و«جزءا مهما» من العملية السياسية. وقال رئيس مجلس الأمن أولاف سكوغ: إن «الأعضاء تبادلوا الآراء بشأن الوضع في البلاد، وتطرقوا إلى سير تطبيق قرار 2336، الذي تم تبنيه أواخر ديسمبر الماضي لدعم جهود موسكو وأنقرة لتسوية الأزمة السورية». ودعا رئيس المجلس إلى «التزام جميع أطراف الأزمة السورية بنظام الهدنة بسوريا وخلق ظروف ملائمة لإيصال المساعدات الإنسانية من دون أية عراقيل لسكان جميع المناطق في سوريا». بدوره، وصف مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، المناقشات، التي جرت الجمعة في مجلس الأمن، بـ«البناءة»، مشددا على وجود «موافقة واسعة» بين أعضاء المجلس حول أن اجتماع أستانا من شأنه أن يسهم في استئناف المفاوضات بين الأطراف السورية برعاية أممية. ومن المفترض أن يلي محادثات أستانا عقد لقاء جنيف يوم 8 فبراير 2017، بإشراف المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا.

ميدانيا: أفاد مصدر عسكري لـ (عمان) أن الطيران الحربي الروسي استهدف مواقع وتحركات تنظيم داعش بمحيط المطار والمقابر وسرية جنيد في مدينة دير الزور بعدة ضربات جوية ودمر دبابة بصاروخ موجه في منطقة المهندسين في محيط جبال الثردة جنوب المدينة ووقع أفراد طاقمها بين قتيل وجريح، وحقق إصابات مباشرة وذلك بعد أن نجح الجيش السوري في استعادة زمام المبادرة الهجومية هناك، وتنفيذ تكتيكه في استيعاب هجوم التنظيم، عمد إلى ضرب مراكز التنظيم الهامة للحد من تمدده باتجاه المطار والمدينة.

وفي وادي بردى غرب دمشق استهدف الجيش السوري بشكل متقطع المجموعات المسلحة عند اطراف عين الفيجة دون أي تقدم في اتجاه ساحة البلدة، مع استهداف الطيران المروحي لمواقع المسلحين. وفي الغوطة الشرقية تقدم الجيش السوري بعمق 700 م وعرض 300 م في مزارع حزرما وبسط سيطرته على عدد من المزارع والخنادق بعد معارك عنيفة مع مسلحي «جبهة النصرة» هناك وفي حي جوبر أيضا، وفي حمص سيطر الجيش على تلول التياس شمال المحطة الرابعة بريف حمص الشرقي كما استهدف سلاح المدفعية تحركات جبهة «النصرة» على محور حوش حجو بالريف الشمالي لحمص .

وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن دبلوماسيين ألمانا ساعدوا في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة في وادي بردى بريف دمشق بهدف إعادة إمدادات المياه إلى العاصمة. ويهدف الاتفاق إلى منح الفصائل المسلحة فرصة للانسحاب من الوادي والذهاب إلى محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة. وينص الاتفاق على السماح لخبراء بإصلاح محطة للضخ لحقت بها أضرار أثناء القتال وهو ما سيسمح باستئناف إمدادات المياه إلى دمشق. وفي اطار التسوية في قرى ريف دمشق الجنوبي الغربي، خرج نحو 400 مدني و60 مسلحاً في بلدة زاكية ، ومن بيت سابر وبيت جن 101 مدني و47 مسلحاً، ومن كناكر 17 مسلحاً باتجاه ادلب بعدما رفض هؤلاء المصالحة وتسوية أوضاعهم واختارو الذهاب الى ادلب.

على صعيد متصل ، أدت ضربة جوية أمريكية وقعت الخميس الماضي الى مقتل أكثر من 100 من مقاتلي تنظيم القاعدة في سوريا في «معسكر للتدريب» بمحافظة ادلب وفق ما أعلن البنتاجون في بيان أمس الأول.

واوضح البنتاجون انه منذ الأول من يناير أدت الضربات الأمريكية الى «مقتل اكثر من 150» متطرفا من القاعدة، مضيفا ان «التتابع السريع» للضربات هدفه خصوصا اثارة «الارتباك» في صفوف التنظيم المتطرف.

وأكد مسؤول في البنتاجون ان العناصر الذين قتلوا ينتمون الى «النواة الأساسية لـتنظيم القاعدة».

وقد استهدف القصف «معسكر تدريب الشيخ سليمان الذي بدأ العمل به منذ عام 2013 على الأقل»، وفق ما أوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيف ديفيس.

وأضاف ان «القضاء على هذا المعسكر التدريبي يضعف عمليات التدريب ويثني المتطرفين والجماعات المعارضة السورية عن الانضمام إلى تنظيم القاعدة في ساحة القتال».

وأعلنت واشنطن الخميس الماضي عن مقتل القيادي في جبهة فتح الشام محمد حبيب بوسعدون في غارة على ادلب قبل ثلاثة ايام.

من جهته، أعلن الجيش التركي أمس مقتل 46 من عناصر تنظيم داعش وإصابة 16 آخرين شمال سوريا، وذلك في إطار عملية درع الفرات التي أطلقتها وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي أواخر أغسطس الماضي في شمال سوريا.

وقال الجيش التركي، في بيان له، إن قوات درع الفرات قصفت بالأسلحة الثقيلة 318 هدفًا لـ داعش بريف حلب، شمال سوريا، كما نفذت المقاتلات التركية غارات جوية طالت 21 هدفًا للتنظيم في مدينة الباب، وقريتي بزاغة، وقباسين، بريف حلب.

كذلك ، قتل اربعة اشخاص أمس الأول في تفجير سيارة مفخخة استهدف مخيم (الركبان) للنازحين السوريين بالقرب من الحدود مع الاردن في جنوب سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.