قائد جيش جامبيا يعترف بالرئيس الجديد وجامع يطلب مد المهلة لتنحيه عن السلطة

45 ألفا يفرون وسط الاضطرابات السياسية -

بانجول- (رويترز): قال قائد جيش جامبيا الجنرال عثمان بادجي لرويترز أمس إنه يعترف بالرئيس الجديد أداما بارو قائدا أعلى ولن يقاتل قوة إقليمية تستعد لخلع الرئيس المنتهية ولايته يحيى جامع الذي رفض التنحي.

وقال بادجي :سنرحب بهم بالورود ونصنع لهم كوبا من الشاي...هذه مشكلة سياسية.إنه سوء فهم.لن نقاتل (قوات) نيجيريا أو توجو أو أي جيش يأتي.

و قالت مصادر حكومية أمس إن رئيس جامبيا يحيى جامع طلب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) تمديد مهلة نهائية للتنحي عن السلطة من ظهر أمس.

وقال شهود إن رئيس غينيا ألفا كوندي والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وصلا للعاصمة بانجول الأربعاء الماضي لإجراء محادثات أخيرة مع جامع.ولم يتضح متى يعتزم جامع التنحي.

وأوقفت دول غرب أفريقيا عملية جامبيا لإتاحة الفرصة لجهود الوساطة وقال رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) إن دول المجموعة أوقفت عمليتها العسكرية في جامبيا أمس الأول لإتاحة فرصة أخيرة لجهود الوساطة.

غير أن رئيس المفوضية مارسيل دو سوزا قال إن العملية العسكرية ستستأنف إن أصر يحيى جامع على رفض تسليم السلطة للرئيس الجديد أداما بارو.

وأضاف دو سوزا قائلا للصحفيين إنه ما من سبيل للسماح لجامع بالبقاء في جامبيا.

لكنه قال إن بإمكانه إذا نجحت جهود الوساطة أن يختار البلد الذي سيتوجه إليه.

وتابع قائلا إن دول المنطقة ربما تمنحه عفوا في إطار صفقة سياسية.

من ناحية أخرى قال تلفزيون جامبيا الرسمي إن من المقرر أن يصل إلى جامبيا وفد يضم زعماء من غرب أفريقيا بينهم رؤساء ليبيريا وموريتانيا وغينيا في إطار مهمة وساطة.

ونقلت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن بيانات للحكومة السنغالية أمس أن الاضطرابات السياسية في جامبيا دفعت حوالي 45 ألف شخص أغلبهم أطفال للهرب إلى السنغال المجاورة منذ الأول من يناير الحالي.

وقالت المفوضية في بيان «سيغادر المزيد من السكان جامبيا في الأيام القليلة المقبلة إذا لم يحل الوضع الحالي سلميا عما قريب.»

وأشارت إلى أن السلطات السنغالية جهزت مواد إغاثة تكفي في حالة وصول 100 ألف شخص.