كلمة عمان

منتدى دافوس الاقتصادي نافذة عالمية مهمة جدا

20 يناير 2017
20 يناير 2017

في الوقت الذي تحرص فيه السلطنة على تبادل وجهات النظر، على أعلى المستويات، مع الدول الشقيقة والصديقة، حول كل ما يعزز العلاقات الثنائية، وما يمكن أن يعود بالخير والسلام والاستقرار على دول وشعوب المنطقة والعالم من حولها، فإنها تحرص في الوقت ذاته على الإسهام النشط والفعال في اجتماعات وأنشطة مختلف المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية، بما في ذلك الهيئات غير الحكومية، خاصة تلك التي تتناول قضايا حيوية، تؤثر على حاضر ومستقبل شعوب المنطقة والعالم، بشكل مباشر وغير مباشر، مثل المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا وهو أمر بات على جانب كبير من الأهمية، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تطورات متسارعة.

وفي هذا الإطار قام معالي جورج فيوري رئيس مجلس الشيوخ الكندي بزيارة للسلطنة، استقبله خلالها نيابة عن جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، كما التقى معالي الضيف الكندي مع كل من معالي الدكتور رئيس مجلس الدولة ومعالي رئيس مجلس الشورى وعدد آخر من المسؤولين حيث تم بحث سبل دعم وتعزيز آفاق التعاون بين السلطنة وكندا في مختلف المجالات.

وبالنسبة لمنتدى دافوس الاقتصادي العالمي، الذي تتواصل فعاليات دورته السابعة والأربعين، بمشاركة نحو ثلاثة آلاف من قادة الدول ورؤساء الحكومات والوزراء والمسؤولين والخبراء والمتخصصين والمهتمين بمختلف التطورات العالمية، فإنه أصبح بفضل جهود مؤسسه البروفيسور كلاوس شواب، واحدة من الهيئات ذات الوزن على الصعيد العالمي، نظرا للموضوعية والشمول والمستوى الرفيع لمناقشاته، ولما يتم طرحه من موضوعات وقضايا في جلساته، التي تصل في هذه الدورة الى نحو 4 آلاف جلسة في لجانه ومجموعاته العديدة والمتنوعة، ولحرص مؤسسه كلاس شواب على التركيز على محاور وقضايا تهم حاضر ومستقبل دول وشعوب العالم ككل.

جدير بالذكر أن البروفيسور كلاوس شواب، ثمن اهتمام حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ودعمه لمنتدى دافوس الاقتصادي العالمي، وذلك خلال لقائه مع معالي الدكتور سالم بن ناصر الإسماعيلي رئيس الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء) الذي يشارك في أعمال المنتدى بتكليف من جلالة السلطان المعظم -أعزه الله- كما التقى معاليه مع كل من نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن ومع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري ومع عدد من مسؤولي الدول الشقيقة والصديقة المشاركين في المنتدي.

وفي حين تحظى تقارير منتدى دافوس، ومنها تقريره السنوي حول الاقتصاد العالمي، باهتمام واسع النطاق من جانب دول العالم ومؤسساته الاقتصادية، فإنه ليس من المبالغة في شيء القول إن منتدى دافوس أصبح بمثابة جهاز استشعار دقيق ومتطور للعديد من التطورات التي يمر بها عالم اليوم، اقتصاديا واجتماعيا وتقنيا أيضا، احتمالاتها وأفضل السبل للتعامل معها، وهو ما يحظى باهتمام واسع النطاق من جانب الكثير من قيادات العالم ومسؤوليه وخبرائه، خاصة وأن المنتدى نجح في اكتساب وترسيخ صفة العالمية في اهتماماته ونظرته وحرصه على مستقبل أفضل للبشرية جمعاء.