جفاف أفلاج الجبل الأخضر تؤثر على السياحة والثروة الزراعية

مطالبات بتوفير مياه ري بديلة -

الجبل الأخضر ـ سعود بن بدر آل ثاني -

يسهم جفاف فلجي الكبيري والأعور بنيابة الجبل الأخضر في إلحاق الضرر الكبير بأكبر مساحة زراعية في النيابة التي تضم أشجار الفواكه: الرمان والخوخ والمشمش والعنب والتين والبرقوق والتفاح والكمثرى، والحمضيات الليمون والسفرجل والبرتقال والسنترة، والمكسرات الجوز واللوز، وأشجار الورد الى جانب المحاصيل الحقلية ، والأشجار البرية المثمرة مثل: البوت والنمت وغيرها من الأصناف الزراعية التي تجود زراعتها في الجبل الأخضر، وتحقق اكتفاءً ذاتيًا للأهالي من الفاكهة والخضروات، ويتم بيع الفائض منها باعتبارها مصدر رزق للكثير من المزارعين، كما أن منظرها الجميل على المدرجات الزراعية يبهج النفس. ويهدد الجفاف هذه الثروة التي سيفقدها المزارع الذي يعتمد عليها في مردوده المادي، كما سيفقدها السائح الذي يبحث عن هذه الطبيعة الخلابة للاستجمال وراحة البال. ويسعى لتناول المنتجات المحلية من محاصيل الجبل الأخضر.

ويتطلب الأمر توفير مياه ري بديلة عن الأفلاج بصفة مؤقتة سواء من الآبار الارتوازية، أو مياه التحلية، أو المياه المعالجة، مع إنشاء سدود إضافية لإنقاذ هذه الثروة الثمينة. وذلك بالتزامن مع إجراء دراسة للتعرف على الأسباب التي سرعت جفاف الأفلاج.

ويشك الأهالي في أن هناك أسبابًا أخرى غير قلة الأمطار ومن بينها استنزاف المخزون المائي من آبار المياه المخصصة للمنشآت الحكومية والخاصة، والأحياء السكنية، ويناشدون جهات الاختصاص اتخاذ ما يرونه من إجراءات مناسبة لري مزارعهم.

وأجرى الأهالي العديد من اللقاءات بهذا الخصوص مع المسؤولين بالجهات المعنية لاطلاعهم على مشكلة الجفاف ومدى مخاطرها، ويلتمسون التعاون والمساعدة كل في مجال اختصاصه لتجاوز هذه الأزمة التي تضر بالثروة الزراعية والسياحة.