إيران في لقاء تصحيح المسار أمام الجزائر .. وألمانيا وكوريا في مهمة الفوز

متابعة - بشير الريامي -

تسأتف اليوم منافسات المجوعة الثانية ضمن بطولة كأس العالم العسكرية الثانية والتي تقام مبارياتها على ملعب استاد السيب الرياضي، حيث يلتقي في اللقاء الأول منتخبا الجزائر وإيران في الخامسة عصرا، ويعقبه اللقاء الثاني في الثامنة مساء لقاء كوريا الشمالية وألمانيا، وكان المنتخب الجزائري في أول ظهور له استطاع الفوز على المنتخب الألماني العسكري بهدفين مقابل هدف واحد في افتتاح مباريات المجموعة الثانية ضمن بطولة كأس العالم العسكرية الثانية.

المباراة شهدت ثلاثة أهداف الأول للمنتخب الجزائري جاء في الشوط الأول بتوقيع عبدالرحمن ميزيزن فيما جاء الهدف الثاني للمنتخب الألماني بتوقيع فلوريان اينشتايل وجاء هدف الفوز الثاني للجزائر في الدقائق الأخيرة للمباراة بتوقيع سفيان خضير.

وأظهر لاعبو الجزائر مستوى جيدا في بداية المباراة حيث دانت لهم السيطرة الميدانية وسط الملعب وكانت لهم الأسبقية في الوصول إلى المرمى الألماني في اكثر من مناسبة ولكن الدفاعات الألمانية كانت تتعامل مع المحاولات المتكررة بطريقة ممتازة حيث لعب المنتخب الألماني متراجعا ومتكتلا في مناطقه الخلفية في محاولة للوقوف أمام الهجمات الجزائرية مما صعب على المهاجمين الوصول إلى الشباك. الجزائريون في هذا الشوط اعتمدوا على اللعب على الأجناب وإرسال الكرات العرضية العالية تارة وتارة اللعب كرات أرضية من اجل اختراق الدفاعات وأحيانا التسديد المباشر باتجاه الحارس الذي كان يقظا تماما وأبطل مفعول العديد من التسديدات القوية التي سددها الهجوم الجزائري فيما كان هناك إسناد جيد من خط وسط المنتخب الجزائري لخط الهجوم الذي أضاع الكثير من الفرص التهديفية أمام المرمى الألماني بسبب التكتل الدفاعي وأحيانا بسبب رعونة المهاجمين وقلة التركيز أيضا. وفي الجانب المقابل لاحت بعض الفرص للاعبي المنتخب الألماني في الوصول إلى المرمى الجزائري من خلال اعتمادهم على بعض الكرات المرتدة ولكن تلك الفرص لم يكتب لها النجاح بسبب الإغلاق المحكم على منطقة المرمى من جانب الدفاعات.

وزاد لاعبو الجزائر ضغطهم على المرمى الألماني بغية الوصول إلى الشباك مما شكل بعض الأخطاء في الجانب الدفاعي الألماني لتأتي الدقيقة ٣٣ بهدف الجزائر الأول عن طريق اللاعب عبدالرحمن ميزيزن الذي استلم كرة في منطقة الحارس وسددها مباشرة قوية باتجاه المرمى لتعانق الشباك معلنة الهدف الأول للجزائر.

وتحسن أداء لاعبي المنتخب الألماني قليلا وبدأوا يتخلون عن التراجع غير المبرر وتحولوا إلى الهجوم حيث اصبح الأداء متبادلا مع أفضلية للاعبي الجزائر الذين حاولوا إضافة الهدف الثاني فيما تبقى من دقائق هذا الشوط من خلال المساحات التي تركها تقدم اللاعبين الألمان والخروج من مواقعهم الدفاعية.

دقيقة واحدة احتسبها حكم المباراة وقت بدل ضائع لم يحدث فيها الكثير لتنتهي أحداث الشوط بتقدم الجزائر بهدف دون مقابل للمنتخب الألماني.

ألمانيا تتعادل

استراحة ما بين الشوطين أعطت الثقـــــة للاعبي المنتخب الألماني الذين تخلوا عن الجانب الدفاعي والتراجع غير المبرر حيث تحسن أداؤهم قليلا وتناقل لاعبوه الكرة في ملعب المنتخب الجزائري ووصلوا إلى المرمى ولكن الدفاعات حالت دون وصولهم إلى الشـــــباك في اكثر من مناسبة واستمروا في محــاولاتهم بالرغم من تدخــــــل مدرب الجـــــزائر في التغييرات في صفـــــوف فريقه لتأتي الدقيقة ٦٣ من زمن المباراة بهدف التعديل للألمان بتوقيع فلوريان اينشتايل من دربكة أمام المرمى الجزائري خلال إحدى المحاولات سددها مباشرة في الشباك وسط فرحة الجهازين الفني والإداري للفريق.

وشهد الأداء سخونة بين لاعبي الفريقين وواصل لاعبو الجزائر أفضليتهم في الأداء ومحاولات مستميته عن طريق الأجناب للوصول إلى المرمى الألماني بغية التقدم مرة أخرى في النتيجة ولكن استبسال الدفاع الألماني حال دون ذلك مما اضطر الجزائريون لزيادة ضغطهم على المرمى الألماني في الدقائق الأخيرة لتأتي الدقيقة ٨٦ بالهدف الثاني للجزائر برأسية سفيان خضير الذي أعاد الفرحة للجماهير الجزائرية على المدرجات. لم ييأس الألمان وزحفوا باتجاه المرمى الجزائري بعد أن تمكنوا من تثبيت أقدامهم في الملعب وعرفوا كيف يتعاملون مع الحماس الجزائري ولعبوا بغية التعديل وأداء متبادل للمنتخبين وشهد الوقت المحتسب بدل الضائع أداء متبادل بين لاعبي الفريقين ولكن بدون الوصول إلى الشباك ليعلن حكم المباراة نهايتها بفوز الجزائر بهدفين مقابل هدف لألمانيا.

أدار المباراة قاسم الحاتمي وعاونه على الخطوط حمد الغافري والحكمة الغينية جينما من والحكمة الرابعة ايساتو كيتا من مالي.

تغييرات المدربين

بــــدأ مدرب المنتخب الألماني أول تغييرات المباراة في الشوط الأول باشراك فيليب بونش بديلا للاعب ارتور زيليك فيما قام مدرب الجزائر بإخراج المهاجم فوزي يحيى واستبدله بلاعب ارتكاز.

وفي الشوط الثاني أجرى مدربا الفريقين مجموعة من التغييرات فأشرك مدرب الجزائر عبدالفتاح بلقاسم بديلا للاعب محمد أمين وأشرك أيضا أحمد شحيمه بديلا للاعب شمس حراج وكان آخر تغييراته إشراك اللاعب مالك رايه بديلا للاعب عبدالرحمن هزيزن.

أما مدرب المنتخب الألماني فقام بتغيير واحد في هذا الشوط حيث اشرك اللاعب مارتن بيت بديلا للاعب باتريك بيسكر.

ممنوع دخول الصحفيين!

انتشر عدد ليس ببسيط من رجال الأمن سواء من شرطة عمان السلطانية أو من الجيش السلطاني العماني في أرجاء وأركان وبوابات استاد السيب الرياضي من اجل بسط الأمن مما أظهر المكان كأنه ثكنة عسكرية تلقى فيها رجال الأمن في البوابات تعليمات بعدم دخول الصحفيين والإعلاميين بسياراتهم داخل المواقف بالرغم من وجود بطاقات صحفية لهم وأن عليهم أن يقفوا بعيدا ويأتوا بأقدامهم إلى مدرجات الاستاد. هذه التعليمات وهذه الصرامة من جانب رجال الأمن اضطر العديد من الصحفيين من عدم تغطية المباراة الأولى والثانية والاكتفاء بتغطيتها من شاشات التلفاز وهذا أثر على المؤتمر الصحفي للمباراة الأولى والذي حضره صحفي واحد فقط. ويعتزم الصحفيون مقاطعة مدرجات الملاعب إذا استمرت التشديدات عليهم من جانب الأمن في الدخول وعدم حضور المباريات وبالتالي المؤتمرات الصحفية إذا لم تكن هناك مرونة في التعامل معهم مع العلم بأن مواقف السيارات داخل الاستاد كان نصفها فارغا. على اللجنة المنظمة للبطولة تلافي الأمر فالصحفيون والإعلاميون هم الذين يبرزون البطولة وأحداثها بأقلامهم ولا بد من التعامل معهم بمرونه فالجميع يعمل من اجل اإنجاح هذه البطولة والتي تحمل اسم وطننا الغالي عمان.

تحكيم نسائي في البطولة

شهدت مباراة المنتخبين الجزائري والألماني مشاركة نسائية في التحكيم حيث شاركت الحكمة الغينية جينما في تحكيم المباراة كحكم خط فيما كان الحكم الرابع من العنصر النسائي أيضا وهي ايساتو كيتا من مالي. وقد شكلت مشاركة الحكمتين ظهورا لافتا وأداء جيدا ينم عن خبرة في التحكيم للحكمتين في الملاعب الخضراء وساهمتا في اتخاذ حكم الساحة قرارات صائبة.

مدرب الجزائر: الألمان لعبوا بخشونة والحكم ظلمنا

أبدى مدرب المنتخب الجزائري بوتاتين سعادته بفوز فريقه بنتيجة المباراة أمام المنتخب الألماني العسكري وقال: كنا نعلم أن المباراة لن تكون سهلة أمام فقد لعبوا متراجعين وشكلوا تكتلا أمام المرمى كما انهم لعبوا بخشونة.

وأضاف: اللاعبون ظهروا بشكل جيد وحصلوا على العديد من الفرص أمام المرمى الألماني ولكن التكتل الدفاعي حال دون ذلك.

وأكد المدرب أن أول مباراة عادة يكون فيها تحفظ لعدم معرفة الفريقين ببعضهما وبالرغم من ذلك فالأداء كان مقبولا من الجانب الفني، كما أن الألمان لم يلعبوا في الشوط الأول وبالنسبة للاعبين فأنا راض تمام عن الأداء الذي قدموه في المباراة بالرغم من نقص الفعالية في الهجوم ونأمل أن نواصل المشوار بهذا الرتم الجيد من الأداء. وقدم مدرب المنتخب الجزائري شكره للجنة المنظمة للبطولة على حفاوة الاستقبال والتنظيم الجيد وأبدى سعادته بمشاركة منتخب بلاده في هذه البطولة.

مدرب ألمانيا: دخـــلنـا المـــــباراة متأخـــــرين

قال مدرب المنتخب الألماني العسكري أولاف بانيه: إن فريقه احتاج إلى ٤٥ دقيقة لدخول أجواء المباراة.

وأضاف: وبالرغم من ذلك فقد لاحت للاعبين مجموعة من الفرص لم تستغل بشكل جيد وأنا افتخر بالأداء الذي قدمه الفريق والذي كنا نأمل أن نخرج متعادلين من خلاله.

وقال: تحدثت معهم في استراحة الشوطين عن أهميه أن يستعيد اللاعبين ثقتهم وهذا ما حدث ولعبنا بشكل جيد وتمكنا من تعديل النتيجة ولكن كانت هناك أفضلية لمنتخب الجزائر الذي يملك عناصر جيدة من اللاعبين وأؤكد لكم أننا سنلعب بشكل افضل في المباراة القادمة حيث سأشاهد المباراة الثانية لفرق المجموعة وسأقف على مستوياتها وسألعب معهما بالخطة المناسبة.