عمان اليوم

تعليمية الداخلية تصدر دليل طلبة ذوي الإعاقة البصرية

16 يناير 2017
16 يناير 2017

نزوى – أحمد الكندي:-

أصدر قسم التربية الخاصة بالمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الداخلية دليلا تعريفيا للتعامل مع الطلاب من ذوي الإعاقة البصرية في مدارس السلطنة قام بإعداده الباحث التربوي مسعود بن مبارك بن سويح الإسماعيلي، حيث جاء الدليل نظرا لأهمية معرفة الفئات التربوية بطرق العناية بهذه الفئة كونهم من الفئات التي ينبغي للمجتمعات والمؤسسات التربوية أن تعنى بهم عناية خاصة لتحقيق الاندماج المجتمعي الشامل لهم، وحول هذا الدليل يقول الإسماعيلي: من المعروف أن الطلبة من ذوي الإعاقة البصرية ليس لهم برنامج دمج معتمد من الوزارة وهو ما يستدعي وجود دليل تربوي يسد هذه الثغرة التي يعانيها معلمو هذه الفئة من الطلاب المنتشرين بأعداد كبيرة في مدارس السلطنة.

وقال: جاء هذا الدليل التربوي ليكون مرجعا معتمدا يرشد المعلمين وإدارات المدارس والمشرفين التربويين والمهتمين بالطلبة من ذوي الإعاقة البصرية في مدارس السلطنة مبينا أهم الأساليب والإجراءات التي تهيئ البيئة المدرسية المناسبة لتعليم هذه الفئة مثل أقرانهم المبصرين من الطلبة.

ويتناول الدليل تعريف الإعاقة البصرية من الناحية التربوية وأنواع الإعاقة البصرية كما صنفتها المؤسسات التربوية والصحية والفرق بين الكفيف وضعيف البصر، كما يتطرق الدليل لأهم وأبرز المظاهر التي تعانيها فئة الإعاقة البصرية خاصة ضعاف البصر، كما يعرض الدليل الخصائص التربوية التي تبرز في طلبة ذوي الإعاقة البصرية كما حددتها الدراسات العلمية التي من خلالها يفهم المعلمون الموقف والأسلوب المناسب لتكييفه للطالب مراعين خصائصهم النفسية والاجتماعية، كذلك يتناول الدليل المؤشرات الصحية التي قد تنذر بوجود خلل في الجهاز البصري للطالب، ويبين أهم الإجراءات الأساسية لتهيئة مرافق البيئة المدرسية للطلبة ذوي الإعاقة البصرية، ومن أهم ما يركز عليه الدليل الأساليب التدريسية التي يحتاجها المعلم لتكون حاضرة معه أثناء شرح الدروس وتطبيق الأنشطة، متضمنا الجانب الاجتماعي والنفسي الذي ينبغي مراعاته في البيئة التعليمية كما يتطرق لدور الأسرة في التعامل مع أبنائها من فئة الإعاقة البصرية حيث تم تخصيص عنوانا مستقلا ليتعاون ولي الأمر مع المدرسة في مساعدة هؤلاء الطلاب ويبرز الدليل أهم الوسائل التعليمية التي يحتاجها هؤلاء الطلبة في العملية التعليمية التي تؤهلهم للحصول على المادة التعليمية مثل أقرانهم من الطلبة المبصرين ويستعرض الدليل في آخر باب أهم ما يعانيه معلمو الطلبة من ذوي الإعاقة البصرية، وهو التقويم التربوي الخاص بهذه الفئة، حيث يستعرض الإجراءات والضوابط التي ينبغي مراعاتها عند تقويم هؤلاء الطلاب ومن أهمها تكييف الأنشطة والأسئلة القرائية إلى مهارات شفوية أو سماعية معدلة تناسب الطالب وتحول الأنشطة الكتابية إلى أنشطة شفوية وتحول الرسومات والأشكال والصور والخرائط التي لا يستطيع رؤيتها إلى أسئلة كتابية.