900026
900026
الرياضية

خمسة و خميسة

16 يناير 2017
16 يناير 2017

كتب - فيصل السعيدي -

استهل منتخبنا العسكري لكرة القدم مشواره في بطولة كأس العالم العسكرية بفوز ساحق على نظيره الغيني بلغ قوامه خمسة أهداف نظيفة في لقاء الافتتاح الذي جمعهما مساء امس الأول على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر ضمن مباريات المجموعة الأولى من البطولة. واكتفى منتخبنا العسكري بهدف وحيد في الشوط الأول حمل توقيع عبد العزيز المقبالي في

الدقيقة 22 من علامة الجزاء قبل أن يمطر منتخبنا شباك نظيره الغيني بأربعة أهداف لتستقر المحصلة النهائية عند نتيجة 5 /‏‏0 لصالح منتخبنا ففي الشوط الثاني. تعاقبت الأهداف أولا عن طريق عبدالعزيز المقبالي في الدقيقة 56 وثانيا عن طريق محمد المسلمي في الدقيقة 60 تلاه هدف محمد تقي في الدقيقة 64 قبل أن يختتم الأخير مهرجان الأهداف بإضافته الهدف الخامس في الدقيقة 68 موقعا على ثنائيته الشخصية في اللقاء مناصفة مع عبدالعزيز المقبالي أيضا. وحملت المباراة في طياتها مفارقة عجيبة غريبة إذ إن الأهداف الأربعة التي أحرزها منتخبنا في الشوط الثاني جاءت بعد كل أربع دقائق من الهدف الذي يسبقه ويا لمحاسن الصدف !!! .

ملخص المباراة في المجمل العام حمل سيطرة عقيمة لمنتخبنا في الشوط الأول نتج عنه هدف وحيد جاء من إمضاء عبدالعزيز المقبالي في الدقيقة 22 عبر ركلة جزاء تسبب فيها زميله محمد تقي وشهد هذا الشوط مقاومة باسلة من المنتخب الغيني العسكري الذي كان منظما في الدفاع وأفسد جميع المحاولات الهجومية لمنتخبنا التي افتقرت للنجاعة والتنظيم والفاعلية والأهم من ذلك اللمسة الأخيرة أمام المرمى. واختلف واقع الحال في الشوط الثاني الذي شهد تحسنا هجوميا كبيرا من جانب منتخبنا الذي تحول إلى زلزال ضرب بقوة وبدرجة 4 ريختر إثر ارتفاع هامش الثقة لدى لاعبي المنتخب فسجل عبد العزيز المقبالي من كرة رأسية في الدقيقة 65 وتوالت الأهداف بتسجيل محمد المسلمي لهدف في الدقيقة 60 قبل أن يبصم محمد تقي على هدفين في الدقيقتين 64 و68 أكدا فوز منتخبنا العسكري بحصة عريضة من الأهداف.

محسن جوهر يضيع ركلة جزاء

شهدت الدقيقة 78 إضاعة ركلة جزاء من جانب منتخبنا العسكري أهدرها محسن جوهر بعدما نفذها بطيش ورعونة وأطاح بها بعيدا فوق العارضة.

مهنا ســــعيد: مــــباراة مقبولة

وعقب انتهاء المباراة صرح مهنا بن سعيد العدوي مدرب منتخبنا العسكري لكرة القدم أن مجمل المباراة كانت مقبولة مشيرا إلى أن منتخبنا سيتحسن خلال المباريات القادمة أكثر فأكثر مضيفا أن مباريات الافتتاح عادة ما تكون صعبة ويصاحبها أجواء من الشد العصبي والضغط النفسي.

وأوضح أن المنتخب بدأ المباراة بشكل جدي في أول عشر دقائق، وما لبث أن تراجع وكثرت التمريرات العشوائية غير الدقيقة، حيث كان التركيز غائبا معظم فترات الشوط الأول، ولكن تحسنا مع الوقت ودخلنا أجواء المباراة بشكل أفضل.

وأضاف العدوي: الشوط الثاني كان أسهل بالنسبة لنا حيث تراجع المنتخب الغيني إلى الوراء بشكل ملحوظ وقد حاولنا أن نستغل الأطراف في الشوط الثاني بعدما فطنا لأنها لم تكن مفعلة كما ينبغي في الشوط الأول، وهذا ما حدث بالضبط في الحصة الثانية من اللقاء، حيث قضينا على إشكالية الأطراف ووضعنا لها حلا بنجاح.

وأشار العدوي إلى أن البداية مهمة جيدة، وقد قدمنا مستوى فنيا رائعا في الشوط الثاني يرقى إلى الطموحات.

محمد الشيبة: الهدف الأول سهل اللقاء

أوضح مدافع منتخبنا العسكري محمد الشيبة أن الهدف الأول الذي نجح منتخبنا في تسجيله الشوط الأول سهل اللقاء كثيرا، ومهد للأهداف الأربعة الأخرى التي سجلت في الشوط الثاني، وقال في هذا الصدد: دخلنا المباراة تحت تأثير ضغط نفسي حاد، وهذه هي طبيعة مباريات الافتتاح والسمة البارزة، وقد حاولنا جاهدين أن نتكيف مع هذا الضغط مع مضي الدقائق فنجحنا في ذلك ومع مرور الوقت لعبنا بهدوء وأحرزنا الهدف الأول الذي أدخلنا أكثر في جو المباراة لتنفتح وتتلاشى معها الضغوط الأمر الذي أدى إلى مضاعفة رصيد الأهداف في الشوط الثاني .

واستطرد الشيبة: يعود الفضل بالفوز العريض إلى مجهودات زملائي اللاعبين الذين لعبوا بكل تركيز وهدوء خاصة في الشوط الثاني الذي كان فيه مردودنا الفني أفضل وأتوجه بالشكر إلى الجماهير الوفية التي حضرت وآزرتنا في لقاء الافتتاح.

مدرب غينيا: لم نتوقع هذه الخسارة

أقر مدرب المنتخب الغيني بتفوق منتخبنا العسكري لكرة القدم على منتخب بلاده في اللقاء الافتتاحي الذي جمع بينهما أمس الأول بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وقال في هذا الصدد: المباراة كانت صعبة للغاية، وقد كان عدم تعرفنا على الخصم سببا مباشرا في وقوع النتيجة الثقيلة مشيرا إلى أن منتخب غينيا افتقد للخبرة المطلوبة في حسم اللقاء مبررا ذلك بامتلاكه مجموعة شابة ما زالت طور التكوين، وبالتالي فإنها ما زالت تفتقد للخبرة والتنظيم داخل الملعب وأضاف في السياق ذاته: التشكيلة التي معنا تشكيلة شابة وطموحة ما زالت في أول الطريق ولكن التحكيم كان له تأثير مباشر أيضا في أن تنصب النتيجة لصالح المنتخب العماني معترفا أن بطولة العالم مفتوحة على جميع الاحتمالات ولا بد من أخذ الدروس والعبر وتدوين النقاط السلبية للتحسن في الأداء ومعالجة مكامن الخلل. وقال المدرب الغيني: المباراة شهدت تفوق المنتخب العماني الذي تحكم في سير اللقاء وفرض أسلوبه علينا وذلك راجع إلى خبرة لاعبي المنتخب العماني وتمرسهم في هذه البطولة التي شاركوا فيها مرارا وتكرارا، وبشكل عام فإن مستوى العمانيين كان ثابتا ومميزا طوال فترات اللقاء. وأضاف: لقد أجبرنا المنتخب العماني على التراجع فهو فريق منظم بدنيا وتقنيا كما أن لاعبيه يتميزون بتكنيك فني رائع وبمقدرة عالية على تطبيق ما يطلبه مدربهم من تكتيك كما أن العمانيين لديهم استقرار فني أكبر واستعدادهم للبطولة كان أفضل منا بمراحل. وقال أيضا: لم نتوقع هذه الخسارة الثقيلة وبالخمسة ولكن دائما ما تحفل المباريات الافتتاحية بجزئيات قد تكون غير متوقعة في بعض الأحيان كما أننا لم نعتد أن نلعب في الأضواء الكاشفة لافنا في السياق ذاته إلى أن ثمة عوامل جعلته يدخل بالخطة التي طبقها في هذا اللقاء احتراما لقدرات وإمكانيات منتخبنا العسكري ولكن الخطة لم تكن ناجعة ولم تؤت أكلها على حد تعبيره.