899301
899301
العرب والعالم

اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والجماعات المسلحة بوادي بردى

15 يناير 2017
15 يناير 2017

قصف تجمعات «داعش» في دير الزور -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:

عقب الخرق الذي قامت به الفصائل المسلحة في وادي بردى بريف دمشق، واغتيال اللواء أحمد الغضبان المسؤول عن ملف المصالحة في المنطقة، حقق الجيش السوري وحلفاؤه تقدمًا في المنطقة، وتمكن من السيطرة على منطقة (عين الخضرا) بشكل كامل، بالتزامن مع قصف مدفعي واشتباكات عنيفة مع الفصائل المسلحة في (عين الفيجة)، وأكد مصدر عسكري لـ(عمان) أن صليات صاروخية ورمايات مدفعية مصدرها الجيش السوري تستهدف مواقع الجماعات المسلحة في «جبل الزويات» بعين الفيجة بوادي بردى، وقد اندلعت اشتباكات عنيفة ترافقت مع قصف مدفعي على مواقع المسلحين هناك، كما سيطر الجيش على مرتفع رأس الصيرة المطل على بلدتي عين الفيجة ودير مقرن في منطقة وادي بردى، جاء ذلك عقب ساعات على خروج ورشات الصيانة من نبع الفيجة في وادي بردى بريف دمشق بعد حادثة اغتيال الغضبان حيث انسحبت الورشات وغادرت حافلات النقل التي كانت ستقل المسلحين خارج المنطقة وفق الاتفاق، لكن قيام «جبهة النصرة» بإطلاق النار أجهض التسوية. واتهمت مصادر ميدانية عناصر «جبهة النصرة» منذ البداية بتعطيل أي اتفاق يمكن من خلاله تسوية أوضاع المسلحين في وادي بردى وصيانة نبع الفيجة وضخ المياه إلى مدينة دمشق من جديد، وأشارت المصادر إلى أن عملية إصلاح الأضرار في نبع الفيجة تعطلت بعد يوم واحد من إنجاز اتفاق مبدئي بين الحكومة السورية والمسلحين المسيطرين على قرى الوادي. وتحدثت مصادر مطلعة إن فصائل المعارضة قامت بطرد ورشات الصيانة من داخل منشأة (نبع الفيجة) خلال اغتيال اللواء المتقاعد أحمد الغضبان في أحد الأسواق داخل وادي بردى، وكان الجيش قد سيطر، يوم الجمعة، على قرية بسيمة في وادي بردى بعد هجوم عنيف.

وفي مدينة دير الزور شرق سوريا قام سلاح الجو في السوري باستهداف تجمعات تنظيم (داعش) في محيط المطار وجبل الثردة والجبيلة والحسينة والمعامل ومزارع البانوراما، وأكدت مصادر ميدانية لـ(عمان) أن اشتباكات عنيفة دارت هناك بين الجيش وتنظيم داعش الذي يحاصر المدينة منذ أكثر من عام، وأسفرت المواجهات عن عدد من القتلى بين الطرفين. وفي وسط سوريا قامت وحدات من الجيش بالسيطرة على مفرق (جحار) في بادية تدمر بريف حمص الشرقي، وأحبطت وحدة من الجيش محاولة تسلل مسلحين من جبهة النصرة إلى إحدى النقاط العسكرية جنوب قرية حضر في ريف القنيطرة الشمالي وانتهت الاشتباكات بإحباط الهجوم بعد إيقاع خسائر بالأفراد والعتاد الحربي في صفوفهم وأن مدفعية الجيش وجهت ضربات مركزة عليهم في تل الحمرية جنوب قرية حضرو باتجاه الأراضي الزراعية جنوب القرية.

وحسب مصادر إعلامية سقط قتلى وجرحى، بانفجار سيارة مفخخة شرق مدينة الباب بريف حلب وذكرت المصادر، أن تنظيم «داعش» شن هجومًا على قرية (انيفية) شرق مدينة الباب في ريف حلب الشرقي بواسطة سيارة مفخخة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الترك أن الطائرات التابعة له شنت 14 غارة على مواقع تنظيم «داعش» الإرهابي شمال سوريا، ما أدى إلى تصفية 18 مسلحًا وفقًا لبيان رسمي. كما أكد مصدر في الجيش التركي تدمير ثمانية ملاجئ ومدرعتين ومركزي قيادة لتنظيم «داعش» أثناء العملية العسكرية. وأعلن المرصد السوري «المعارض»: اشتباكات عنيفة دارت بين عناصر من الجيش التركي وفصائل «الجيش الحر» المنضوية ضمن «درع الفرات» من جهة وتنظيم داعش من جهة أخرى عند أطراف قرية «السفلانية» بالقرب من مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، بالتزامن مع قصف متبادل بالصواريخ بين الطرفين. وأن قوات سوريا الديمقراطية» تصدت لهجوم شنه تنظيم داعش فجر أمس على قرية أوديان في ريف الرقة الغربي ويأتي هذا الهجوم بعد أن سيطرت «قوات سوريا الديمقراطية» على القرية أمس في إطار ما يسمى عملية «غضب الفرات».

سياسيا: أعلن مصدر في موسكو أن الإدلاء بأية تصريحات حول تشكيلة المشاركين في لقاء أستانا أمر غير مناسب؛ لأن المباحثات حول إطار المفاوضات في أستانا لا تزال متواصلة. وقال المصدر للصحفيين: «إن المباحثات حول شكل اللقاء في أستانا لم تنته بعد والعمل عليه حاليًا في ذروته، لذلك فإن الإدلاء بأية تصريحات بخصوص المشاركين فيه أمر غير مناسب»، وذلك تعليقا على تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوجلو الذي قال، في وقت سابق من السبت: إن موسكو وأنقرة قررتا دعوة الولايات المتحدة للمشاركة في مفاوضات أستانا المزمع عقدها في 23 يناير الجاري. وشدد المصدر على أن أية تصريحات من هذا القبيل يجب أن تتم عبر الإعلان الروسي التركي الإيراني المشترك لا غيره. وقال: «نود أن نذكر أن الأطراف الضامنة للاتفاقيات حول وقف إطلاق النار (في سوريا) والتي شكلت أساسا للاجتماع في أستانا هي روسيا وإيران وتركيا، لذلك يجب أن تكون أي تصريحات من هذا القبيل عبر الإعلان المشترك». وكانت الخارجية الأمريكية أكدت، الجمعة الماضي، أنها لم تتلق بعد دعوة رسمية للمشاركة في مفاوضات أستانا بين أطراف الأزمة السورية.

وأكدت الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة، دعمها للوفد العسكري المفاوض في لقاء أستانا واستعدادها لتقديم الدعم اللوجستي له. وقالت الهيئة العليا للمفاوضات، في بيان لها نقلته وسائل إعلام: أنها «تعبر عن أملها في أن يتمكن هذا اللقاء من ترسيخ الهدنة ومن بناء مرحلة الثقة عبر تنفيذ البنود 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015، وخاصة فيما يتعلق بفك الحصار عن جميع المدن والبلدات المحاصرة وإدخال المساعدات وإطلاق سراح المعتقلين». وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان اقترحًا على الأطراف المتنازعة في سوريا، استئناف الحوار السياسي فيما بينها في منصة جديدة، معتبرين أن العاصمة الكازاخستانية أستانا قد تكون منصة محايدة جيدة. وعبرت الهيئة عن تقديرها للجهود المبذولة لنجاح لقاء أستانا باعتباره خطوةً تمهيديةً للجولة القادمة من مفاوضات جنيف برعاية الأمم المتحدة التي أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، عن عقدها في الثامن من فبراير القادم.