صحافة

الولايات الأمريكية المنقسمة

14 يناير 2017
14 يناير 2017

وصفت جريدة «تورون سانومات» الفنلندية الولايات المتحدة بأنها تطورت جداً في عهد باراك أوباما، لكن هذا العهد انتهى بانقسام بلد بأكمله. يمكن أن يكون الرئيس أوباما فخورا بعهده و بالإنجازات التي تحققت خلاله. فلقد تَمَّ القضاء على أسامة بن لادن.

والاقتصاد الأمريكي رافقه نمو، وتخطى رواسب أزمة العام الفين وثمانية التي كانت من أقسى الأزمات المالية الدولية المعاصرة وقد اربكت مالية دول عديدة. من جهة أخرى، في عهد باراك أوباما، تضاءلت نسب البحث عن عمل في الولايات المتحدة وتحسَّن سوقُ العمل، كما ترتَّب موضوع إعادة العلاقات مع كوبا وحصلت زيارة تاريخية إلى هافانا، وتمَّ توقيع الاتفاق حول الملف النووي مع إيران، ووقَّعت الولايات المتحدة اتفاق باريس الخاص بالتغيُّر المناخي، وتمَّ تنظيم القطاع المصرفي بواسطة إصلاحات مالية وُصِفت بالهيكلية، كما حصل إصلاح نظام التأمين الصحي بحيث بات أصحاب الدخل المحدود في الولايات المتحدة مضمونين صحِيَّا وكذلك نشأ الوضع القانوني لمثليي الجنس. على الرغم من كل هذه الإنجازات يبدو أنَّ الرئيس أوباما سجَّل فشلاً كبيرا على الصعيد الداخلي بحيث خسر الديمقراطيون كل شيء تقريبا في مواجهة الجمهوريين وهذا الفشل يتحمَّل مسؤوليته الرئيس أوباما لأنه أنهى عهده بوضع متشنِّج خلافي في العديد من الولايات المتحدة التي صارت تبدو منقسمة شعبياً.