897306
897306
العرب والعالم

مالطا: ليبيا لم تقبل مقترحات روما حول الهجرة

13 يناير 2017
13 يناير 2017

تهدف إلى وقف تدفق المهاجرين على إيطاليا -

فاليتا - (رويترز): قال وزير خارجية مالطا امس الجمعة إن الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة لم تقبل مقترحات من روما تهدف إلى وقف تدفق المهاجرين على إيطاليا، وإن الخلافات «واسعة» بين الجانبين بخصوص القضية.

وقال الوزير جورج فيلا الذي ترأس حكومته المجالس الوزارية للاتحاد الأوروبي في الدورة الحالية: إنه سيطلع نظراءه في الاتحاد في بروكسل يوم الاثنين على محادثات مطولة عقدها يوم الخميس نيابة عن الاتحاد مع رئيس وزراء ليبيا فائز السراج.

وردا على سؤال بشأن المقترحات غير المعلنة التي قدمتها روما للسراج في مسعى لكبح زيادة متوقعة في عدد المهاجرين بحرا عبر ليبيا على أمل إنقاذهم ونقلهم إلى إيطاليا قال فيلا للصحفيين: إن الليبيين يبحثون الأفكار. ورفض الخوض في تفاصيل المقترحات الإيطالية واكتفى بقول: إن الهدف هو خفض تدفق المهاجرين.

وقال فيلا: «الخلافات بين الجانبين واسعة للغاية ... المواقف مختلفة تماما ... إنها ليست مسألة أموال ... إنه نقاش واسع النطاق ... الأمر يتعلق بما تعتقد الحكومة الليبية أنه سيكون مقبولا من الليبيين».

ويقول مسؤولون من الاتحاد الأوروبي: إن الاتحاد يهدف إلى الاتفاق على موقف مشترك بخصوص ليبيا قريبا لدعم المبادرات الإيطالية. وقالت إيطاليا: إن هذا يشمل المساعدة في تأمين حدود ليبيا الجنوبية الصحراوية من مهربي البشر وغير ذلك من أنشطة التهريب.

وقالت وزارة الداخلية الإيطالية الأسبوع الماضي بعد زيارة الوزير لطرابلس: إنه اتفق مع السراج على تعاون البلدين ضد مهربي البشر وإن روما ستدعم الاستثمار في البلد الغني بالنفط.

وتعمل إيطاليا على إعادة فتح سفارتها في ليبيا وتحرص على تفادي موجة جديدة من المهاجرين بعدما استقبلت عددا قياسيا بلغ 180 ألفا العام الماضي معظمهم جاء من ليبيا.

وكانت روما قد دفعت في السابق أموالا لمعمر القذافي لمنع عبور المهاجرين الأفارقة. ومنذ الإطاحة به في 2011م قفزت الأعداد بشدة وتركت الفوضى في ليبيا الأوروبيين يواجهون صعوبة في خفض تدفقات المهاجرين.

وأشار فيلا إلى أن الاتحاد يهدف إلى زيادة التمويل والتعاون مع حكومات إفريقية وشرق أوسطية لمواجهة ضغط الهجرة. وقال: إنه يعتبر التعاون مع مصر-التي تقع أيضا على ممرات عبور المهاجرين- عنصرا مهما في هذه الاستراتيجية. وأضاف أنه سيدرس فكرة إقامة مراكز يدعمها الاتحاد الأوروبي للتعامل مع طلبات اللجوء في مصر أو دول أخرى للمساعدة في خفض أعداد المهاجرين الذين لقي الآلاف منهم حتفهم العام الماضي. وقال: «سأكون مستعدا لمناقشة أي شيء بشكل عملي».

ومكررا تعليقات لرئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات يوم الخميس قال فيلا- الذي يقع بلده الصغير على الطريق البحري من أفريقيا إلى إيطاليا-: إنه قلق من زيادة المشاركة الروسية في ليبيا في أعقاب دورها في الحرب السورية.

ووصف فيلا اتصالات في الآونة الأخيرة لقائد عسكري ليبي مع موسكو أنها «رقص مع الروس» وقال «لست مرتاحا. كلنا نعلم أن الروس كانوا يحلمون دوما أن تكون لهم قواعد في البحر المتوسط».