العرب والعالم

مبعوثة الأمم المتحدة تصل إلى بورما

13 يناير 2017
13 يناير 2017

للنظر في انتهاكات ضد الروهينجا -

سيتوي (بورما) - (أ ف ب): وصلت مبعوثة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بورما أمس إلى ولاية راخين (شمال) للتحقيق في مزاعم بتعرض أقلية الروهينجا المسلمة لانتهاكات مروعة بأيدي قوات الأمن.

وحطت طائرة مقررة الأمم المتحدة يانغي لي في سيتوي كبرى مدن الولاية لتبدأ جولة تستمر 12 يوما تحقق خلالها في تصعيد أعمال العنف ضد هذه الأقلية في مناطق حدودية.

وكانت لي تعرضت لتهديدات كما نعتها متشددون بوذيون أنها «مومس» خلال زيارات سابقة بعد الانتقادات التي وجهتها للحكومة البورمية حول معاملتها لهذه الأقلية التي تعاني منذ سنين من القمع والفقر.

ومنذ ثلاثة أشهر تواجه هذه الأقلية حملة عسكرية أرغمت 65 ألف شخص على الأقل على الفرار عبر الحدود إلى بنجلاديش. وبعيد وصولها إلى سيتوي التقت لي مسؤولين محليين كبارا من حزب الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية الحاكم ومن العسكريين، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس في المكان.وفي وقت سابق أعلن مسؤول كبير من حزب أراكان الوطني القومي الذي يسيطر على البرلمان ويعارض بشدة أي مبادرات من أجل منح الروهينجا الجنسية، إنهم رفضوا لقاء لي.

وقال نائب رئيس الحزب خين بي سو لفرانس برس: «لقد عرضوا علينا عقد لقاء لكن لا نية لدينا للاجتماع بهم». وتخضع القرى في ولاية راخين لمراقبة من قبل الجيش منذ أكتوبر بينما يقوم العسكريون بـ«عمليات تمشيط» للعثور على متمردين من الروهينجا تتهمهم السلطات بالوقوف وراء هجمات داميا على مراكز للشرطة على الحدود.

ودانت لي الحملة ووصفتها أنها «غير مقبولة» ودعت إلى التحقيق في هذه المزاعم حول التجاوزات بحق المدنيين.

وقالت لي قبل زيارتها إلى بورما: إن تصعيد القتال في راخين «يثير القلق فيما يتعلق بتوجه الحكومة الجديدة في عامها الأول».

ونددت ماليزيا حيث تعيش غالبية من المسلمين بعدم قيام اونغ سان سو تشي حائزة جائزة نوبل للسلام بأي جهود من أجل وقف أعمال العنف. كما تستضيف الأسبوع المقبل وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي للتباحث في الأزمة. كما حثت بنجلاديش حكومة ميانمار على استعادة آلاف اللاجئين الذين انتقلوا إلى المخيمات المكتظة على طول الحدود هربا من أعمال العنف.

وصرح وزير خارجية بنجلاديش أ. ه. محمود علي بعد لقائه مبعوث بورما الخاص في دكا هذا الأسبوع «طالبت بنجلاديش بعودة الأمور إلى طبيعتها سريعا في ولاية راخين حتى يتمكن الرعايا البورميون من العودة إلى بلادهم بسرعة».

وتشهد بورما تصاعدا في التشدد الديني البوذي، واضطهادا لأقلية الروهينجا التي تعتبرها الأمم المتحدة الأقلية الأكثر تعرضا للاضطهاد في العالم.

وهم يعتبرون أجانب في بورما ويعانون من التمييز في عدد من المجالات من العمل القسري إلى الابتزاز وفرض قيود على حرية تحركهم وعدم تمكنهم من الحصول على الرعاية الصحية والتعليم.