896958
896958
العرب والعالم

نتانياهو : مؤتمر باريس للسلام «خدعة فلسطينية برعاية فرنسية».. والسلطة تعتبره فرصة لتأكيد حل الدولتين

12 يناير 2017
12 يناير 2017

هولاند: لن تحل محل المفاوضات المباشرة -

القدس المحتلة-باريس- (وكالات):اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس ان مؤتمر السلام المقرر عقده 15 يناير الحالي في فرنسا هو «خدعة»، مؤكدا ان حكومته ترفض لعب اي دور فيه.

وقال نتانياهو خلال لقاء مع وزير الخارجية النروجي بورغ بريندي في القدس ان «هناك جهودا تسعى الى تدمير فرص تحقيق السلام واحدها هو مؤتمر باريس» مشيرا الى ان « هذا المؤتمر هو عبارة عن خدعة فلسطينية برعاية فرنسية تهدف إلى اعتماد مواقف اخرى معادية لإسرائيل».

وتعتزم فرنسا عقد مؤتمر في 15 يناير الحالي بمشاركة 70 دولة في مسعى لاحياء جهود السلام المتعثرة بين اسرائيل والفلسطينيين.وعارضت اسرائيل بشدة عقد المؤتمر، داعية الى اجراء محادثات مباشرة مع الفلسطينيين.

ويدعم الفلسطينيون بقوة المبادرة الفرنسية التي اطلقت مطلع 2016 ورفضها الاسرائيليون باعتبار ان الحل يجب ان يتم التفاوض بين الطرفين.

وجهود السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الاميركية في ابريل 2014.

وفي 23 ديسمبر اصدر مجلس الامن الدولي للمرة الاولى منذ 1979 قرارا يدين بناء المستوطنات الإسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعد ان امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت، وذلك بعد سنوات من التوتر بين حكومة نتانياهو وادارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما.

إلى ذلك قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس إن محادثات السلام في الشرق الأوسط المقرر أن تجرى في باريس الأحد المقبل ليس هدفها أن تحل محل المفاوضات الثنائية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

من جانبه قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة،أمس، إن مؤتمر باريس للسلام يشكل فرصة هامة للتأكيد على حل الدولتين وعدم شرعية الاستيطان.

وأضاف أبو ردينة في تصريح صحفي نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، في تعقيبه على تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن «المطلوب من المجتمع الدولي هو التأكيد للحكومة الإسرائيلية أن رفضها لقرارات الشرعية الدولية لن يجلب سوى المزيد من القلاقل وعدم الاستقرار في المنطقة والعالم».

ومضى بالقول: «نحن جاهزون لسلام عادل يوصل إلى الأمن والاستقرار»، مؤكدا على الموقف الفلسطيني والعربي والإسلامي باعتبار القدس «خطا أحمر لا يمكن التلاعب به من أي جهة كانت».

من جانبها أدانت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية أمس مصادرة سلطات الاحتلال الإسرائيلي آلاف الدونمات من أراضي المواطنين، جنوب محافظة /‏‏نابلس/‏‏. وقال المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود، في بيان صحفي، إن هذه الخطوة الاحتلالية تأتي عشية انعقاد مؤتمر باريس للسلام لتشكل ردا على الجهود الدولية المبذولة من أجل إحياء العملية السياسية التي تهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وردا على الإجماع العالمي ضد الاحتلال والاستيطان والذي تمثل مؤخرا في تصويت مجلس الأمن الدولي بأغلبية ساحقة ضد المشروع الاستيطاني الاحتلالي.

وأضاف أن إسرائيل تقدم على هذا الإعتداء والانتهاك الصارخ للقانون والقرارات الدولية بسبب عدم مسارعة المجتمع الدولي لتنفيذ قراراته، مجددا مطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياته والتنفيذ الفوري للقرارات التي اتخذها إزاء وقف المشروع الاستيطاني، خاصة قرار مجلس الأمن الأخير الذي صدر بالإجماع وطالب إسرائيل بوقف الاستيطان. وأكد عدم شرعية إقامة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي مقدمتها القدس الشرقية.. معتبرا إقامتها انتهاكا واعتداء صارخا على القانون الدولي ويشكل عقبة كبرى أمام حل الدولتين وإمكانية إحلال السلام العادل.