896885
896885
العرب والعالم

الجيش الأمريكي يبرئ قواته من قتل 33 مدنيا في مدينة أفغانية

12 يناير 2017
12 يناير 2017

التحقيق اعتبر العملية «في إطار الدفاع المشروع عن النفس» -

كابول - (أ ف ب) - (رويترز): أكّد تحقيق للجيش الأمريكي مقتل عشرات المدنيين الأفغان في عملية للقوات الخاصة على مقربة من مدينة قندوز في شمال أفغانستان في العام الماضي لكنه وجد أن جنوده تحركوا دفاعًا عن النفس وقرر عدم اتخاذ أي إجراء ضدهم.

وجاء في التقرير الذي نشر أمس أن 33 مدنيًا قتلوا وأصيب 27 في نوفمبر الماضي عندما ردت وحدة أمريكية وأخرى أفغانية من القوات الخاصة على إطلاق نار من مقاتلي طالبان في بلدة بوز على مقربة من قندوز وطلبت دعمًا جويًا.

وقالت قيادة الجيش الأمريكي في أفغانستان في بيان: إن «التحقيق خلص إلى أن القوات الأمريكية تحركت دفاعًا عن النفس ووفقًا لقانون النزاعات المسلحة وتمشيًا مع جميع السياسات والنظم المطبقة».

وجرت العملية العسكرية التي شاركت فيها القوات الخاصة الأفغانية والأمريكية خلال العمليات لطرد طالبان من محيط مدينة قندوز الاستراتيجية التي شارفت على السقوط بيد طالبان في أكتوبر.

وأضافت القيادة الأمريكية: إن الوحدة تعرضت لإطلاق نار كثيف من مقاتلي طالبان الذين استخدموا منازل مدنيين كمواقع لإطلاق النار ووقعت عدة خسائر في صفوفها قبل استدعاء الدعم الجوي.

وقال الجنرال جون نيكولسون قائد القوات الأمريكية في أفغانستان في بيان «بغض النظر عن الملابسات أعبر عن أسفي العميق لخسارة أرواح الأبرياء»، مضيفا: إن «جميع الإجراءات الممكنة» ستتخذ لحماية المدنيين الأفغان.

وفي حين خلص التحقيق إلى مقتل أكثر من 30 مدنيًا فإنه قال: إن الطائرات التي وفرت الدعم الجوي استخدمت «الحد الأدنى من القوة اللازمة لتحييد التهديدات المتنوعة من المباني المدنية».

ووجد التحقيق أنه لم يتم رصد أي مدنيين وبالتالي فإن القتلى والمصابين كانوا داخل المباني التي استخدمها مقاتلو طالبان على الأرجح. وأشار إلى أن عددًا من الضحايا ربما سقطوا جراء انفجار مستودع للذخيرة لطالبان.

وقتل في العملية جنديان أمريكيان وثلاثة من أفراد القوات الخاصة الأفغانية بينما أصيب أربعة من وحدة القوات الخاصة الأمريكية و11 من القوات الخاصة الأفغانية. ولقي نحو 26 من مقاتلي طالبان حتفهم. وجرت هذه الغارات الدامية بعد 14 شهرا على القصف الأمريكي على مستشفى قندوز الذي تديره منظمة «أطباء بلا حدود» والذي أوقع 42 قتيلا في صفوف الموظفين والمرضى ليل 2-3 أكتوبر 2015. وأثار هذا الخطأ الجديد غضب السكان الذين خرجوا إلى شوارع المدينة في تظاهرات. وبحسب الشرطة المحلية، فإن أطفالا بينهم رضيع كانوا في عداد القتلى.

وازاء موجة السخط الشعبي، اقر الجيش الأمريكي بانه «قتل على الأرجح» هؤلاء القرويين، واعلن عن تحقيق بالتعاون مع القوات الأفغانية. وأعلنت الأمم المتحدة أيضا عن تحقيق مستقل يفترض أن تعرض نتائجه بحلول نهاية الشهر.

وأثارت مسألة سقوط ضحايا مدنيين بعد 15 عاما من حملة حلف شمال الأطلسي ضد المتمردين الأفغان، انتقادات شديدة من الحكومة والرأي العام للقوات الغربية.

ومنذ 2001، خسرت الولايات المتحدة أكثر من 2200 جندي في أفغانستان وأنفقت مئات مليارات الدولارات لتدريب قوات الأمن المحلية.