متسـابقو السـلطنة جاهزون لانطـلاق الجولة الأولى لــرالي الإمــارات

تنطلق يوم غدٍ الجولة الأولى لبطولة الإمارات للراليات المحلية لعام 2017م حيث تتألف البطولة من خمس جولات تقام في مختلف مناطق دولة الإمارات العربية المتحدة، وبتنظيم من نادي الإمارات للسيارات والسياحة وستشهد الجولة الافتتاحية التي تقام بإمارة الشارقة مشاركة 3 من أبطال الراليات العمانية بقيادة المخضرم خالد صومار ومساعده عيسى الوردي بالإضافة إلى صاحب المركز الثالث في ترتيب عام البطولة العام الماضي المتسابق حامد القاسمي، ومساعده محمد المزروعي، وكذلك تشهد الجولة مشاركة المتسابق زكريا العوفي مساعده عمار البلوشي لأول مرة في هذه البطولة. وسيفتقد الرالي هذا العام لخدمات المميز المتسابق فيصل الراشدي ومساعده وليد الراشدي الذي اعتذر عن مواصلة المشاركة هذا العام بسبب عدم توفر الدعم المادي بعدما كان حاضرًا في البطولة في الأعوام الثلاثة الماضية فيما لم يتمكن المتسابق حميد الوائلي من تجهيز سيارته في الوقت المناسب. حيث ستكون بداية البطولة ونقطة الانطلاقة من رالي الشارقة والذي ستقام معظم مراحله في منطقتي المدام والذيد فيما تقام منافسات الجولة الثانية من البطولة في 24 فبراير القادم تليها الجولة الثالثة في 24 مارس لتتوقف عقب ذلك البطولة في فترة الصيف على أن تستأنف الفرق المشاركة في البطولة منافساتها عبر الجولة الرابعة والتي تقام بتاريخ 27 أكتوبر المقبل على أن تختتم البطولة في إمارة الفجيرة بتاريخ الأول من ديسمبر القادم.

المراحل

أولى مراحل الجولة الأولى من البطولة هي مرحلة الذيد ولمسافة 11 كيلومترًا تقريبا حيث تعاد هذه المرحلة لثلاث مرات، ويتوقع مشاركة 13 سيارة مختلفة المواصفات في هذه البطولة، فيما ستكون المرحلة الثانية هي مرحلة الأكاديمية بالقرب من منطقة مليحة عبر طرق ومسارات متنوعة ولمسافة عشرة كيلومترات. ويسعى الثلاثي العماني صومار والقاسمي والعوفي إلى المنافسة على الوصول لمنصة التتويج لتكون خير بداية لموسم طويل فيما ستشكل المشاركة بالنسبة للمتسابق زكريا العوفي ذكرى جميلة كونه سيشارك في هذه الجولة فقط ولديه طموح في إحراز نتيجة تترك له سمعة طيبة بالبطولة.

المعاناة مع الدعم

لا يختلف اثنان أن المشاركة الناجحة لأية بطولة أو مسابقة سواء محلية أو دولية تعتمد على عدة عوامل، ومن أهمها توفر الدعم المادي والفني حيث يعاني معظم المتسابقين العمانيين من هذه المشكلة، وفي مقدمتهم المتسابق حامد القاسمي (لوب) الذي أكد في العديد من التصريحات السابقة والحالية بغياب وانعدام الدعم والرعاية لمشاركاتهم الخارجية رغم أن معظم تلك المشاركات الخارجية هي باسم السلطنة أولاً وأخيرًا حيث قال: «رغم كل ما نعانيه من ظروف مالية صعبة وكذلك تكبد مشقة السفر إلى دولة الإمارات للمشاركة في البطولة نظرا لغياب تنظيم بطولة عمان للراليات منذ أكثر من عامين إلا أننا مازلنا محافظين على هذه الرياضة من الغياب التام على الساحة المحلية وذلك بالمشاركة خارجيا لكننا نطالب الجميع بالوقوف معنا لدعمنا لتغطية مصاريف البطولة فقط». وأضاف القاسمي: «نحن أصحاب سيارات الرالي قد طرقنا الكثير من أبواب الشركات والجهات الحكومية ولكن دون رد من قبل تلك الجهات وأتمنى أن نحصل في الأيام القادمة على الدعم المناسب للمشاركة دون تحملنا لتكاليف خارج إرادتنا ». من جانبه سيحاول المتسابق المخضرم خالد صومار مع مساعده عيسى الوردي اعتلاء منصة التتويج هذه المرة بعد سوء الطالع الذي لازمه في الجولة الماضية وخروجه بعدة أعطال فنية أدت الى إنسحابه من الرالي. وقال صومار: «حدثت لي مشاكل عديدة في الجولة الأخيرة بإمارة الفجيرة في العام الماضي، وحدث كسر في شلال السيارة بالإضافة إلى أنني فقدت المكابح، وأنا جاهز الآن - بمشيئة الله- للمشاركة ولا يمكنني تحديد عدد الجولات التي أشارك فيها هذا العام حيث يعتمد ذلك على الدعم الذي أسعى للحصول عليه من قبل شركات القطاع الخاص أو الجهات والهيئات الحكومية».

اسم جديد

سيشارك المتسابق زكريا العوفي ومساعده عمار البلوشي للمرة الأولى في بطولة الإمارات للراليات، ويأمل العوفي من هذه المشاركة اكتساب المزيد من الخبرات الدولية والتعرف على مناخ المنافسة في راليات الإمارات بالإضافة إلى دخوله الرالي كنوع من الاستمتاع بالسياقة كونه لن يشارك في الجولات المتبقية من هذا الموسم في هذه البطولة نظرًا لارتباطه بالدراسات العليا خارج السلطنة.

غياب الراشدي

بطولة الإمارات للراليات هذا الموسم ستفتقد إلى خدمات المتسابق فيصل الراشدي الذي سبق وأن شارك بالبطولة لأكثر من 3 مواسم حققه فيها نتائج متفاوتة وسيغيب المتسابق بسبب الدعم المادي وعدم تمكنه من تلبية طلبات المشاركة من الناحية المادية وقال الراشدي: أولا، أشكر الجميع للدعم المعنوي الذي تلقيته من الزملاء لكنني لن أكون موجودا طوال الموسم ظل انعدام الدعم من الشركات الراعية للرياضة والمتسابقين. المتسابق الآخر حميد الوائلي سوف يغيب قسريًا هذه المرة عن الرالي لعدم جاهزية السيارة بعد الحادث الذي تعرض له في الجولة قبل الأخيرة للبطولة وقال الوائلي: في الحقيقة كنت أود تسجيل الحضور في هذه البطولة من الجولة الأولى لكن شاءت الظروف أن لا أشارك بسبب عدم جاهزية السيارة.