الاقتصادية

النفط يعوض جزءا من خسائره ومزيج برنت عند 55.20 دولار للبرميل

10 يناير 2017
10 يناير 2017

العراق يخفض الإنتاج 160 ألف برميل يوميا -

سنغافورة - موسكو - بغداد (رويترز) ارتفع النفط أمس الثلاثاء وسط آمال بتنفيذ بعض تخفيضات الإنتاج المقررة في ظل الاتفاق بين منتجين من أوبك وخارجها وعوض جزءا من خسائره التي مني بها أمس الأول . وبحلول الساعة 0827 بتوقيت جرينتش جرى تداول مزيج برنت الخام القياس العالمي عند 55.20 دولار للبرميل مرتفعا 25 سنتا ما يعادل 0.45 في المائة عن مستوى الإغلاق السابق.

وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 52.22 دولار للبرميل مرتفعا 26 سنتا توازي 0.5 في المائة.

وقال محللون إن مكاسب أمس ناجمة عن توقعات بأن ينفذ عدد من الأعضاء في منظمة أوبك لا سيما السعودية والإمارات التخفيضات المتفق عليها رغم الشكوك بشأن تنفيذ الاتفاق بشكل كامل.

وقال بنك آي.ان.جي الهولندي أمس «أحدث التصريحات من أعضاء أوبك .. تشير إلى أن الأعضاء يجرون تعديلا للالتزام بالتخفيضات المتفق عليها».

وقالت بي.ام.آي للأبحاث «تدعم تخفيضات الإنتاج المنسقة إعادة التوازن للسوق من خلال خفض مستويات المخزون العالمي ما يفضي لتعديل التوقعات للأسعار صعودا إلى 57 دولارا للبرميل في 2017». ونزل سعر الخام نحو أربعة في المائة في الجلسة السابقة نتيجة مخاوف من أن تقوض زيادة الإنتاج في إيران والعراق جهود كبح تخمة المعروض العالمية التي أضعفت الأسواق على مدى عامين.

وفي بغداد قالت وزارة النفط العراقية في بيان لها أمس إن العراق خفض إنتاجه من الخام بواقع 160 ألف برميل يوميا منذ بداية يناير تمشيا مع قرار منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) خفض الإنتاج. ونقل البيان عن وزير النفط العراقي جبار علي اللعيبي قوله إنه يأمل بخفض الإنتاج بواقع 210 آلاف برميل يوميا بحلول نهاية الشهر الحالي وهو مستوى الخفض المتفق عليه مع أوبك لإنتاج العراق. كان العراق ثاني أكبر مصدر للنفط في أوبك قال أمس الأول إن صادراته من مرافئ النفط الجنوبية بلغت مستوى قياسيا عند 3.51 مليون برميل يوميا لكنه سيخفض إنتاج العراق من الخام. وفي نوفمبر اتفقت أوبك على خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا اعتبارا من يناير 2017 لدعم الأسعار.

وقالت الوزارة في بيان منفصل إن اللعيبي دعا شركة النفط الأنجولية سونانجول لبدء العمل في حقلي القيارة ونجمة النفطيين بشمال العراق بحلول نهاية فبراير. وذكر البيان أن الوزارة «تعمل على توفير التسهيلات للشركات النفطية العاملة في العراق وتذليل كافة المعوقات والصعوبات التي تواجه عملها» في المناطق التي جرى استردادها من المسلحين في الأشهر الأخيرة. وكانت سونانجول انسحبت من اتفاق على زيادة الإنتاج في حقول القيارة عام 2014 وعزت ذلك إلى تصاعد المخاطر الأمنية. وأغلق عمال النفط العراقيون عددا من الآبار المشتعلة التي أضرم فيها تنظيم داعش النار عند انسحابه من القيارة باتجاه الموصل حيث تشن القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة هجوما على التنظيم. وكان القيارة ونجمة ينتجان ما يصل إلى 30 ألف برميل يوميا من الخام الثقيل قبل وقوعهما تحت سيطرة الجهاديين. وفي ظل اعتماد العراق على مبيعات النفط في جني معظم دخله رفضت بغداد خفض الإنتاج قائلة إنها تحتاج لهذه الإيرادات لتمويل حربها ضد تنظيم داعش الذي سيطر على ثلث أراضي البلاد في 2014. غير أن العراق وافق على مستوى مرجعي أقل للإنتاج في إطار اتفاق أوبك الذي قدر إنتاجه عند 4.561 مليون برميل يوميا.

وفي موسكو قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن روسيا تفي بكل التزاماتها بموجب اتفاق بين أوبك والمصدرين من خارجها لخفض الإنتاج العالمي من النفط الخام.

وقال بيسكوف في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين «لا شك في أن روسيا تضطلع بتنفيذ كل بنود الاتفاق وكل الالتزامات التي تعهدت بها».

وردا على سؤال إذا كان انخفاض الإنتاج الروسي منذ بداية يناير متصل بالاتفاق العالمي قال بيسكوف إنه ينبغي توجيه هذا السؤال لوزارة الطاقة الروسية.