تغييرات فنية وتدريبات بدنية تصقل الشباب للدور الثاني للمحترفين

بعد خروجه من مسابقتي الكأس ومازدا -

بركاء - إبراهيم الفلاحي

بدأ نادي الشباب استعداده الجدي لمنافسات الدور الثاني من دوري عمانتل للمحترفين وذلك بوتيرة متسارعة خاصة بعد المفاجآت غير السارة والتي توالت للفريق خلال الفترة السابقة أبرزها الخروج من منافسات كأس صاحب الجلالة مع احد أندية الدرجة الأولى حيث أولت إدارة النادي أهمية كبيرة لمسابقة الكأس الغالية ووفرت جميع الإمكانيات للمنافسة والصراع على اقل تقدير للوصول للمربع الذهبي ولكن الخروج من الكأس بخسارة تعتبر مفاجأة وكارثية لإدارة الفريق وخاصة بعد المستويات التي قدمها الفريق في منافسات دوري عمانتل للمحترفين وتصدره القسم الأول وبفوز كبير على ظفار، وحتى الوسط الرياضي لم يستوعب طريقة الخروج لنادي الشباب من منافسات الكأس الغالية كما يعتبر رحيل مدرب الفريق وليد السعدي ثاني المفاجآت غير السارة والتي لخبطت أوراق الفريق، وقد سعت الإدارة جاهدة لتفادي الوضع وتعاقدت مع المدرب سالم سلطان وذلك لقيادة الفريق في دوري عمانتل للمحترفين.

كما أن الفريق خرج أيضا قبل أيام فقط على يد فريق النصر من مسابقة كأس مازدا في المباراة التي أقيمت بمجمع نادي نزوى وتعتبر مسابقة كأس مازدا الأمل المتاح لفريق الشباب خاصة ان دوري عمانتل للمحترفين يحتاج نفسا كبيرا وإلى استعداد معنوي وذهني للبقاء ضمن فرق المنافسة لكن الخروج من مسابقة كأس مازدا على يد نادي النصر أعاد الفريق للمربع الأول ولدائرة الصدمات التي تعرض لها الفريق وربما قد تؤثر على مسيرته في الدور الثاني من منافسات دوري عمانتل للمحترفين.

إدارة النادي لم تقف مكتوفة اليد وإنما سعت جاهدة للوقوف من جديد وبتركيز أكبر لمنافسات الدوري وكانت أولى خطواتها البحث عن مهاجم مميز يعوض رحيل المهاجم السابق كوفي ميشاك، حيث يتدرب حاليا في صفوف الفريق لاعبان مهاجمان وهما البرازيلي لوكان الذي لعب في صفوف الشباب قبل موسمين ومهاجم غاني أتى بتوصية من لاعب الوسط الغاني ارنست حيث ستفاضل إدارة النادي بين اللاعبين بعد الاطلاع على مستوياتهما خلال المباريات الودية والتي سيخوضها الفريق خلال هذا الشهر، كما ان إدارة النادي لم تكتف بذلك إنما استعانت بلاعب محلي في خط الدفاع وهو لاعب نادي صور عبد الرحمن ثويني وهناك نية كذلك للتعاقد مع لاعب محلي يلعب في خط الوسط. من جانبها جماهير النادي خائفة بعد النتائج غير المتوقعة في مسابقة الكأس الغالية وكذلك في مسابقة كأس مازدا وهل سيتراجع الفريق في الدور الثاني بالدوري أم سيصمد؟. ويسعى مجلس جماهير الشباب للدخول وبقوة مع انطلاق الدوري لحشد الجماهير والوقوف مع الفريق ومساندته خاصة في المباريات الأولى للخروج من أزمة الثقة السابقة والدخول في مرحلة جديدة وصراع جديد للمنافسة على لقب دوري عمانتل للمحترفين.

تغييرات إيجابية

قال إدريس الفارسي أمين الصندوق بنادي الشباب: الخروج من مسابقة الكأس تعتبر مفاجأة لكل المتابعين والمراقبين وبالأخص لمجلس إدارة النادي والجهاز الفني والإداري حيث كنا نأمل مواصلة مشوارنا في هذه المسابقة الغالية إلا أن لها مقياسا معينا فهي مسابقة لا تعترف إلا بالأداء والحظ خلال 90 دقيقة والفريق لم يكن في مستواه في ذلك اليوم ونادي السلام عرف كيف يستغل نقاط الضعف بالفريق ويخرج من المباراة متأهلا إلى دور الثمانية في ظل حضور جماهيري كبير كان يقف خلف النادي في تلك المباراة، وقد قام مجلس الإدارة بالاجتماع مع لاعبي الفريق والجهاز الفني والإداري بعد نهاية المباراة لحثهم على التفكير فيما تبقى للنادي من مباريات خلال القسم الثاني من دوري المحترفين وعدم التفكير في مباراة الكأس ونسيان مباراة السلام والوقوف على الأخطاء وعلى الجميع أن يكون على قدر المسؤولية وجماهير النادي وكل المتابعين على اطلاع بالتغييرات التي حدثت بعد انتهاء القسم الأول من الدوري وأهمها استدعاء مدرب النادي المدرب الوطني وليد السعدي لمنصب مساعد مدرب للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم وهي خطوة تمت الإشادة بها من قبل مجلس إدارة النادي أن يكون السعدي من ضمن طاقم العمل الفني في المنتخب وتم الترحيب بهذا القرار وقد أصدر النادي بيانا لجماهير النادي يبين فيه أن النادي لن يقف في طريق المدرب وان هذا واجب وطني يجب علينا أن نتشارك فيه جميعا من أجل خدمة الرياضة العمانية لتمثيل هذا الوطن وان ذلك يحسب للنادي بأنه يملك كوادر فنية ولاعبين مجيدين قادرين على الوصول إلى المنتخبات الوطنية وتمثيل الوطن في المحافل الرياضية متى ما طلب منهم ذلك، وبلا شك أن تغيير المدرب كان أحد الخيارات الصعبة التي واجهها مجلس إدارة النادي في ظل تواجد النادي في المركز الأول في دوري عمانتل للمحترفين مع نهاية القسم الأول.

وأضاف الفارسي: في ظل تلك التغييرات كان لا بد لمجلس الإدارة أن يبحث عن مدرب بديل لقيادة الفريق الأول خلال القسم الثاني وكانت هناك عدة خيارات على طاولة مجلس الإدارة حيث تم اختيار المدرب سالم سلطان لقيادة النادي وذلك لما يملكه المدرب من سجل رائع والجميع يشيد به ونحن نثق في قدراته ونأمل أن يواصل المشوار وأن يكون الفريق في المقدمة كما أن الجهاز الفني السابق كان قد طالب بإجراء بعض التغييرات في بعض اللاعبين والاستعانة بلاعبين آخرين في الانتقالات الشتوية ومن أبرز اللاعبين الأجانب الذين تم الاستغناء عنهم اللاعب السنغالي كوفي ميشاك حيث لم يظهر اللاعب بالمستوى المأمول منه كهداف لدوري المحترفين في المواسم الماضية وكذلك الاستغناء عن بعض اللاعبين المحليين أبرزهم كابتن الفريق سعود الفارسي، أما بخصوص استعدادات الفريق فقد بدأ الفريق تدريباته في الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر الماضي وذلك بعد قضاء معظم اللاعبين وبالأخص الأجانب إجازة في بلدانهم فقد باشر الجهاز الفني بقيادة سالم سلطان إعداده للفريق للمرحلة القادمة حيث ركز على الإعداد البدني وتجهيز اللاعبين وإجراء بعض التقسيمات التدريبية والتعرف عن كثب لما يملكه كل لاعب من مقاومات فنية وقد لعب الفريق الأول مباراة إعدادية مع نادي السيب على ملعب النادي ببركاء وقد خسرها بنتيجة 1/‏‏3 كما خرج النادي من مسابقة مازدا من أمام نادي النصر إلا أننا على ثقة بأنه بعد عودة جميع اللاعبين المصابين سيتغير وضعه للأفضل وسيكون الفريق في أتم جاهزية وأنه قادر على مواصلة النتائج وتحقيق مركز متقدم في دوري عمانتل المحترفين خاصة وأن كل الأندية عملت على انتدابات وتغييرات كبيرة في أجهزتها الفنية واللاعبين، أما أبرز الانتدابات التي يسعى النادي لضمها خلال فترة الانتقالات الشتوية فهي التعاقد مع لاعب لخط الهجوم وقد بدأ النادي اتصالاته مع بعض اللاعبين من أبرزهم اللاعب البرازيل لوكاس الذي وصل إلى البلاد حيث سبق له المشاركة مع النادي في الموسم قبل الماضي ويعتبر من اللاعبين ذوي الكفاءة الفنية العالية وكان هدافا للفريق في تلك الفترة الماضية التي شارك بها مع النادي، أما اللاعب الآخر الذي وصل أيضا فهو غاني الجنسية وسيقوم الجهاز الفني بالمفاضلة بين اللاعبين حتى نتمكن من تسجيل أحدهم للفريق كذلك يسعى النادي للتعاقد مع لاعب محلي لمركز الدفاع وهناك أكثر من لاعب محلي ستتم تجربتهم أيضا.

نمشي في الطريق نفسه

مدرب الفريق سالم سلطان قال: استلمت الفريق قبل أسبوع واحد والفريق لم يكن يتدرب بشكل مستمر خاصة بعد توقف الدوري وقد بدأت في الاشتغال على العامل البدني وأن نرجع بالفريق إلى عهده المعروف عنه في الدوري وحاليا الاستعداد يمشي على ما يرام وهناك خطة عمل من أول يوم استلمت فيه الفريق الى بداية الدور الثاني والخطة واضحة وسلمتها لإدارة النادي، أما بالنسبة لمباراة النصر في مسابقة كأس مازدا فقد استلمت الفريق قبل المباراة بخمسة أيام في غيابات مؤثرة على مستوى خط الهجوم مثل غياب يونس المشيفري واللاعب جميل اليحمدي وغياب المدافع خالد ناصر وأدخلت بعض اللاعبين الجدد وبشكل عام المباراة كانت جيدة فنيا وكنا الأفضل ومسيطرين ولكن لم نوفق في ترجمة الفرص لأهداف وكنت أمل ان نستمر في المسابقة لكن سينصب تركيزنا حاليا على الدوري وبإذن الله مستمرون في الإعداد والفريق سيدخل في جو المباريات الودية وسيلعب الفريق مباراة ودية مع المنتخب العسكري وبعد المباراة سنستمر في التمارين مباشرة اليوم الثلاثاء كما سنلعب مباراة ودية أخرى خلال الفترة المقبلة والأسبوع القادم أيضا سنلعب مباراة ودية ثالثة وأيضا سنلعب مباراة ودية مع نادي الرستاق قبل بدأ منافسات الدوري الثاني بخمسة أيام. وأضاف المدرب: بالنسبة للانتدابات للمرحلة القادمة فإدارة النادي مع الجهاز الفني نعمل في هذا الموضوع وابرز الانتدابات ستكون بلاعب مهاجم اجنبي بديلا عن المهاجم كوفي ميشاك وبالنسبة لخط الدفاع لدينا لاعب في التجربة وهو لاعب نادي صور سابقا عبد الرحمن ثويني وسنجربه خلال المباريات الودية وهناك انتداب اخر سيكون في خط الوسط.

الحضور بقوة

بينما قال حسن رستم مساعد المدرب: في البداية أبارك للمدرب وليد السعدي على وجوده في المنتخب الأول واختياره مساعدا للمدرب خلال الاستحقاقات القادمة وبلا شك فترة التوقف مر الفريق بفترة إعداد جديدة بقيادة المدرب الجديد سالم سلطان والذي من خلاله يسعى لبذل المزيد من الجهد لاستمرار الفريق على الصدارة والوجود بقوة في الدور الثاني، والفريق يسعى بعد الاستغناء عن خدمات كوفي وسعود الفارسي للبحث عن البديل المناسب وانتداب الأفضل للدور الثاني ونتمنى من الجماهير الوقوف خلف الفريق والمساندة للحفاظ على الصدارة من بداية الجولة الأولى حيث نعتبر بداية الدور الثاني أصعب من الدور الأول كون كل الفرق تسعى لتبديل وضعها في ترتيب الدوري.

عناصر ثابتة

من جانبه قال لاعب نادي الشباب عبد المجيد اليحمدي: خروج الفريق من كأس صاحب الجلالة خيبة كبيرة لنا كما أن انتقال المدرب وليد السعدي كان مفاجئا وصعبا علينا ولكن لا بد لنا أن نقتنع، وبالنسبة للمحترف كوفي ميشاك فهو لم يكن موفقا مع النادي في هذا الموسم وكان لابد على الإدارة من التخلي عنه وأيضا الاستغناء عن اللاعب سعود الفارسي كان مؤثرا وسنفتقده ولكن هذا هو توجه الإدارة، وبالطبع الفريق قادر على الاستمرار لأن العناصر ثابتة والمدرب سالم سلطان يعمل بشكل جيد ونحن متفائلون هذه السنة بتقديم مركز جيد في بطولة الدوري والانتدابات بالطبع ستكون بقدوم مهاجم على طراز عال سيساهم في تحقيق نتائج إيجابية معنا.

ثقة كبيرة

المدرب بشير بن سهيل البوسعيدي أحد المدربين الأكفاء بالولاية وسبق وأن درب المراحل السنية بنادي الشباب هو الآخر قال: من الصعب الحكم على مدى تأثر النادي بتغيير المدرب إلا بعد مرور جولتين على الأقل ولكن أتوقع أن يستمر على نفس التشكيل مع تغييرات بسيطة بسبب الظروف الخارجية مثل مشاركة عبدالمجيد اليحمدي في بطولة العالم العسكرية وإيجاد بديل للمحترف كوفي ميشاك الذي فسخ النادي عقده في الفترة الماضية. وعن لاعبي فئة الأولمبي الذين ضمهم النادي مؤخرا قال: لا أعتقد بأنهم سيعطون أي إضافة للتشكيلة الأساسية عدا أنهم مثل باقي زملائهم لتكملة العدد والاستفادة الفنية من التدريبات، فهناك لاعبون تمت إضافتهم في الدور الأول ولم نشاهدهم في أي مباراة وهم آدم الفليتي ومحمد البلوشي وخلفان المعولي على الرغم من مواظبتهم على التدريبات فما بالك بالمجموعة الجديدة المستدعاة من الفريق الأولمبي ولكن نأمل من المدرب الجديد سالم سلطان أن يشتغل على اللاعبين أكثر من الناحية النفسية وعليه أن يكون قريبا منهم وعليه أن يركز على رفع عامل اللياقة البدنية وتقديم نفسه وشخصيته بشكل مناسب ليكون اللاعبون على ثقة تامة بالقيمة الفنية للمدرب، فالفريق جاهز من النواحي التكتيكية.

أما المشجع عبدالعزيز البلوشي قال: نحن نعشق نادي الشباب بكل ما تحمله الكلمة من معنى وهذا ما يدفعنا للتواجد خلف النادي في كل استحقاقاته وقد حضرت كل مباريات النادي باستثناء مباراتنا في مجمع السعادة بمحافظة ظفار، وبلا شك بأن الجماهير تعد العدة للدور الثاني بل وأكثر من ذلك فهناك استعدادات ومؤشرات جيدة لاستعداد الجماهير لمنافسات الدوري الثاني من دوري عمانتل للمحترفين وسنقف كلنا خلف النادي في لقائه في جميع مبارياته كما أننا متشوقون لرؤية النادي مع المدرب الجديد سالم سلطان الذي أكد في وقت سابق أن يتطلع إلى أن ينهي الموسم واللقب في خزائن النادي، وكذلك رؤية مستوى اللاعبين الجدد الذين تمت إضافتهم في صفوف النادي.

برازيلي وغاني

تمرن في صوف نادي الشباب خلال اليومين الماضيين مهاجمان تحت التجربة الأول مهاجم برازيلي وهو سبق وأن لعب في صفوف نادي الشباب قبل موسمين وقدم نفسه بشكل جيد وكان هداف الفريق برصيد 9 أهداف خلال الدوري وهو البرازيلي لوكاس والذي انتقل للعب لأحد الأندية الأوروبية وشارك في التصفيات التمهيدية لدوري أبطال أوروبا بعدها انتقل للعب لأحد أندية اليابان ويعود الآن من جديد لصفوف النادي وفضلت إدارة النادي مفاضلته مع لاعب غاني حضر بتوصية من لاعب الوسط الغاني ارنست حيث سيخوض اللاعب اغلب المباراة الودية وبعدها سيتم التعاقد مع اللاعب الأفضل بينهما. من جانب آخر وفي خطوة جيدة تحسب لإدارة النادي تم توقيع عقود مع ستة لاعبين من الفريق الرديف وضمهم للفريق الأول وذلك للاستفادة من إمكانياتهم بشكل اكبر للمرحلة القادمة وإدارة النادي هدفها اكبر من توقيع العقود مع اللاعبين وهو دخولهم أجواء الفريق الأول وتهيئتهم للمستقبل، واللاعبون المتعاقد معهم من الفريق الرديف هم: نوح الجرادي وأحمد العلوي وإسماعيل البلوشي وأسعد البدري وعصام الصبحي وبشار البلوشي.