892325
892325
المنوعات

مسلسل أمريكي جديد عن قضية الهجرة يعرض في زمن ترامب

08 يناير 2017
08 يناير 2017

نيويورك- «أ.ف.ب»: يعالج مسلسل أمريكي ساخر جديد قصة عائلة أصلها من امريكا اللاتينية تعيش في الولايات المتحدة، متطرقا إلى قضايا الهجرة والعنصرية والتمييز الجنسي، وهي مسائل حساسة جدا في ظل المناخ السياسي الذي تعيشه البلاد مع وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة.

ويحمل هذا المسلسل الفكاهي الذي بدأت خدمة «نتفليكس» ببثه الجمعة اسم «وان داي آت ايه تايم»، وكل مشاهد موسمه الأول مصورة قبل انتخاب دونالد بأشهر، لكنها تتخذ أبعادا جديدة بعد وصول رجل الأعمال الجمهوري هذا المعروف بموافقه المتشددة من المهاجرين الى البيت الأبيض.

وتتناول إحدى الحلقات بشكل خاص قضية الهجرة غير الشرعية الى الولايات المتحدة، وطرد السلطات من لا يحملون أوراقا قانونية.

وفي أحد النقاشات، يتواجه أنصار الرأي المدافع عن المهاجرين وأنصار القرارات الحكومية ومن بينهم شاب أبيض محافظ ومهاجرة كوبية سبعينية.

وتقول بطلة المسلسل بينيلوبي في الحلقة «لم يرحلوهما الى بلدهما، ولكن الى مكان آخر»، متحدثة عن زوجين اقتادتهما السلطات الى الحدود مجددا.

وتقول غلوريا كالديرون كيليت التي شاركت في كتابة السيناريو «انتهينا من كتابة هذا المسلسل قبل أن يجعل ترامب من قضية الهجرة الموضوع الأساس في حملته الانتخابية، وكنا قد تطرقنا الى هذه القضية».

وتضيف «رغم ذلك، اظن انه سيكون مناسبا، بل انه سيكون مناسبا اكثر مما كنا نتصور».

وعبرت غلوريا عن رأيها هذا في لقاء مع الصحافيين في آخر اكتوبر في نيويورك، قبل أسبوعين من موعد الانتخابات.

يشكل المسلسل نسخة جديدة من مسلسل قديم بالاسم نفسه عرض في الولايات المتحدة بين العامين 1975 و1984، وبطلته أم تعيش وحدها مع طفليها وتتكفل تربيتهما.

أما في هذا الإصدار الجديد، فان العائلة الأمريكية تحولت الى عائلة أمريكية لاتينية من ثلاثة أجيال تعيش في لوس انجليس، وعلى رأسها الجدة التي هاجرت من كوبا في صغرها عام 1962، وتؤدي دورها الممثلة ريتا مورينو التي أصلها من بورتوريكو.

وترى غلوريا كالديرون كيليت التي استوحت من قصتها الشخصية في كتابة سيناريو المسلسل انه يشكل مناسبة لفتح الآفاق أمام الامريكيين اللاتينيين في التلفزيون.

وتقول جوستينا ماشادو التي تؤدي دور بينيلوبي «نحن دائما مصنفون مسبقا، إما في دور الفتاة المثيرة، او في الصديق الجيد، او الشرطي القاسي».

وتضيف «ما أحبه في دور بينيلوبي انه متنوع».

وهذا المسلسل يندرج في موجة جديدة من الأعمال، وليس الأول من هذا النوع.

ففي السنوات الأخيرة، ظهرت مسلسلات تتناول حياة الأمريكيين اللاتينيين في الولايات المتحدة، مثل «جاين ذي فيرجين» الذي يروي أيضا قصة عائلة من ثلاثة أجيال، و«ايست لوس هاي» عن مراهقين أمريكيين لاتينيين في لوس انجلوس.

وإضافة الى تناول قضية الهجرة، يتحدث المسلسل الجديد عن العنصرية في المجتمع الأمريكي، وتجلياتها في ردود فعل الأمريكيين البيض التي تظهر مدى تعلقهم بصور نمطية.

وتواجه بينيلوبي أيضا التمييز الجنسي في عملها كممرضة، وكذلك كان الأمر حين كانت في الجيش تخدم في صفوف القوات الأمريكية في أفغانستان.

وركزت كاتبة السيناريو على هذه النقطة، لان كثيرا من الأمريكيين اللاتينيين انضموا الى القوات الأمريكية للاستفادة من برنامج منح لتمويل دراستهم.

ويتطرق السيناريو أيضا الى قضايا القلق والتوتر والتقلبات النفسية التي لم يألفها على الأرجح متابعو المسلسلات الفكاهية. لكن كاتبة السيناريو تؤكد أن الأمر يمر بشكل عارض.