صحافة

الفرنسية: أبعاد وقف إطلاق النار في سوريا

07 يناير 2017
07 يناير 2017

سألت جريدة «لو فيغارو» الفرنسية عمَّا إذا كانت روسيا ستتمكن من جمع كلِّ أطراف الحرب في سوريا حول طاولة مفاوضات واحدة؟ فالتفاوض الأخير لوقف إطلاق النار في سوريا، تَمَّ بين روسيا وتركيا وإيران.

لكن وقف إطلاق النار هذا، يبدو هَشَّاً جداً في حين تتواصل المعارك في وادي بَرَدى قرب دمشق، و الجدير بالذكر أنَّ بعضَ الفصائل المقاتلة المعارضة قاطعت المفاوضات التمهيدية للقاء العاصمة الكازاخستانية أستانة المرتقب في أواخر يناير 2017. تلفت يومية «لوفيغارو» الفرنسية إلى أن الرئيس الروسي يتابع استراتيجيته المعتادة. فوقف إطلاق النار في سوريا يأخذ حاليا بعداً تكتيكيا بديهياً يشبه أبعاد كل عمليات وقف إطلاق النار التي جرت في السابق. من الملاحظ أنَّ روسيا تنفذ دوماً وقفا لإطلاق النار بصورة آحادية، بعد أيِّ هجوم عسكري شرس أو معركة عسكرية كبرى تنفذها. هذه الهدنة تسمح للقوات المسلحة النظامية بأن تحتاط ضد أي هجوم مضاد مشابه لما حصل في تدمر، كما تسمح الهدنة للجيش السوري بأن يسيطر على الأرض ومن الجو بشكل أفضل على المساحات التي يَطرُدُ منها الخصوم من ثوار ومعارضين و إرهابيين. لذا يبدو بحسب اليومية الفرنسية «لو فيغارو» إنَّ هدوء الجبهة الغربية في سوريا قد يسمح بالتركيز على الجبهة الشرقية حيث تتمركز قوى مسلَّحة معارضة للنظام السوري. في هذا الإطار أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنَّه سيسحب جزءاً كبيرا من قوّاته وجنوده في سوريا وهذا يعني أنَّه يستعد لإرسال البديل المتمثل بقوى و معدات جديدة تتحضَّر للهجوم العسكري المصيري المقبل.