العرب والعالم

جون ماكين يعتبر الهجمات الإلكترونية الروسية «عملا حربيا»

05 يناير 2017
05 يناير 2017

مسؤولون أمريكيون يؤكدون وجود أدلة -

واشنطن - (رويترز) - (أ ف ب): اعتبر السناتور الجمهوري النافذ جون ماكين، الخصم اللدود لروسيا، أن الهجمات الإلكترونية التي استهدفت جهات حزبية أمريكية وتقول واشنطن أن موسكو تقف خلفها هي «عمل حربي».

وقال السناتور المحافظ «هذا عمل حربي»، موضحا انه «عندما تحاول تدمير أسس الديمقراطية فأنت تدمر وطنا».

ويعتبر ماكين خصما شرسا لروسيا وقد وصف مرارا رئيسها فلاديمير بوتين ب«السفاح» و«المجرم»، بينما فرضت عليه موسكو بالمقابل عقوبات في 2014 ردا على عقوبات أمريكية استهدفتها.

وشدد ماكين على أن هناك «درجات» مختلفة من الأعمال الحربية، وقال «لست أقول انه هجوم نووي. ما أقوله فحسب هو عندما تهاجم البنية الأساسية لبلد، وهذا ما يفعلونه (الروس)، فعندها هذا عمل حربي».

وكان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب شكك مجددا أمس الأول بما خلصت إليه أجهزة الاستخبارات الأمريكية من أن روسيا تدخلت في انتخابات الرئاسة الأمريكية.

ومن دون أن تقدم حتى الآن أدلة علنية دامغة، تقول وكالات الاستخبارات الأمريكية وشركات خاصة بالأمن المعلوماتي يرجح أنها مستقلة، ان موسكو تقف وراء تسريب رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالحزب الديمقراطي وبمدير حملة هيلاري كلينتون الانتخابية جون بوديستا.

وتعتقد الإدارة الأمريكية أن نشر ويكيليكس تلك الرسائل الإلكترونية هدف إلى تعزيز موقع دونالد ترامب في المعركة الانتخابية.

وتعتقد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أن الروس هم من زودوا موقع ويكيليكس برسائل البريد الإلكتروني. ونفى جوليان أسانج ذلك بشدة، واعدا من جهة ثانية بتقديم مكافأة لأي معلومة يتم تسريبها عن البيت الأبيض قبل مغادرة الرئيس باراك أوباما في 20 يناير.

وكان فريق ترامب رفض أيضا النتائج التي خلصت اليها سي آي ايه، معتبرا ان المحللين الذين توصلوا إلى تلك النتائج «هم أنفسهم الذين قالوا ان (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين كان يملك أسلحة دمار شامل» .

من جهة أخرى، قال ثلاثة مسؤولين بالولايات المتحدة يوم إن أجهزة مخابرات أمريكية حصلت على ما تعتبرها أدلة قاطعة بعد انتخابات نوفمبر على أن روسيا سربت معلومات حصلت عليها عن طريق التسلل إلى أنظمة الكمبيوتر الخاصة باللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي لموقع ويكيليكس عبر طرف ثالث.

وقال المسؤولون إن من المقرر أن تقدم المخابرات الأمريكية تقريرا عن واقعة التسلل لأوباما ولترامب وإن كان محتواه لا يزال قيد المناقشة.

وأضافوا أن المعلومات التي ظهرت بعد الانتخابات أتاحت لإدارة أوباما التأكد من الدور الكامل للحكومة الروسية في التسلل وتسريب الوثائق بدرجة أكبر من التي وصلت إليها في السابع من أكتوبر حين قالت أجهزة المخابرات الأمريكية إنها «واثقة» أن روسيا خططت للتسلل.

وذكر المسؤولون أن المعلومات الإضافية وراء قرار الرئيس أوباما الرد في 29 ديسمبر بطرد 35 يشتبه بأنهم يتجسسون لصالح روسيا وفرض عقوبات على وكالتي مخابرات روسيتين وأربعة من مسؤولي المخابرات وثلاث شركات وهو قرار اختتم جدلا استمر أربعة أشهر في البيت الأبيض بشأن كيفية الرد.